قدَّر مسؤولون ليبيون ثروة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بأنها أكثر من 200 مليار دولار، وقالوا إنه خزّن بعض أمواله في حسابات بنوك بأكثر من دولة واستثمر بعضها الآخر في عقارات. وأضافوا وفقاً لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أنه إذا ثبت ذلك فسيصنّف القذافي أكثر القادة نهباً في العالم وأكثرهم غرابة أيضاً، ويأتي من بعده رئيس دولة زائير السابق موبوتو سيسو سيكو، ومن ثم الرئيس السابق للفلبين فرديناند ماركوس. وتكفي ثروات القذافي لمساعدة المجلس الانتقالي في إعادة بناء ليبيا، لكن الأممالمتحدة التي جمّدت الأموال لوجود قانون ينص على أن تسلم الأموال المجمدة لصاحبها فقط. وخلال حكم القذافي لليبيا الذي استمر 42 عاماً، قرر الاستفادة من الأموال العائدة لصالح الدولة لعائلته وقبيلته، متجاهلاً منفعة شعبه الذي كان ثلثه يعيش في الفقر وتعمير الدولة خاصة الجهة الشرقية منها. وكشفت تحقيقات من مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وليبيين أن معمر القذافي أخفى عشرات المليارات على مدى السنين ليستثمرها بنجاح في الشرق الأوسط والجنوب الشرقي من آسيا. وأفاد المحققون أيضاً بأن معظم الأموال كانت تحت أساء مؤسسات حكومية، كمصرف ليبيا المركزي والهيئة الليبية للاستثمار والمصرف الليبي الخارجي وشركة النفط الوطنية الليبية والاستثمار الليبي الإفريقي، وقال المحققون أيضاً إن القذافي وأفراد عائلته يمكنهم الوصول إلى أي من هذه الأموال في أي وقت