عمان (رويترز) - قال نشطاء ومقيمون ان قوات الحكومة السورية قتلت 24 مدنيا على الاقل حين أطلقت النار على مظاهرات بدأت بعد صلاة الجمعة في مدينتي حماة وحمص رغم وجود عسكري كثيف. وأضافوا ان المحتجين طالبوا بحماية دولية من حلف شمال الاطلسي الذي أدت طائراته دورا أساسيا في اسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال نشطاء ان احتجاجات مماثلة تفجرت في انحاء سوريا بعد صلاة الجمعة. وعزز مقتل القذافي الاسبوع الماضي الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. وكان للقذافي علاقات وثيقة بالاسد الذي أرسل دبابات وقوات لسحق سبعة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بانهاء 41 عاما من حكم عائلة الاسد. وظهر تمرد مسلح ايضا في الاسابيع الماضية لا سيما في المناطق الريفية وفي مدينة حمص التي يقطنها مليون شخص وتبعد 140 كيلومترا شمالي دمشق حيث يهاجم الجيش وميليشيات موالية للاسد الاحياء القديمة التي تشهد احتجاجات منتظمة. وتقول حكومة الاسد انها تنوي تنفيذ اصلاحات سياسية وان الاضطرابات اثارها متشددون يحاولون افساد البرنامج الاصلاحي. وتقول ان اكثر من 1100 من افراد الجيش والشرطة قتلوا في اعمال العنف. وقال سكان محليون ان طائرات هليكوبتر اطلقت نيران الاسلحة الالية والصواريخ على احياء سكنية في حمص هذا الاسبوع في تصعيد للعملية العسكرية. وحظرت السلطات على وسائل الاعلام المستقلة دخول المدينة مما جعل من المستحيل التأكد من صدق المعلومات. وردد محتجون في حي باب تدمر بمدينة حمص هتافات تقول "الله سوريا الحظر الجوي بدنا فيها". وحمل متظاهرون في حي الخالدية لافتات مكتوب عليها "حظر جوي ومنطقة عازلة مطلب مشروع لحماية المدنيين".