سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفاكير :عندما يغزو البشير غدا جنوب السودان سيقول إنه فعل ذلك للانتقام،،إنه يريد أن يبرر ما يفكر فيه...!! اتيم قرنق : البشير وأحمد هارون المطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية أدمنا الحروب
في تطور للاتهامات المتبادلة بين الخرطوموجوبا، أكد سلفا كير ميارديت رئيس السودان الجنوبي، أمس، أن السودان يتهمه بدعم المتمردين على طول حدودهما المشتركة لتبرير «تحركات جارية» ضد جوبا ولإعادة إغراق البلاد التي حصلت حديثا على استقلالها في «حروب لا جدوى منها». واتهم سلفا كير الحكومة السودانية بالتخطيط لغزو بلاده، رافضا مزاعم الرئيس عمر البشير بأن جوبا تدعم المتمردين والمعارضين لحكومة الخرطوم، مقللا من المذكرة التي تقدمت بها بعثة السودان إلى مجلس الأمن الدولي ضد حكومته. وشدد على أن بلاده لن تسمح لأي جهة بانتهاك سيادتها وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، في وقت اعتبر فيه مسؤول في برلمان الجنوب أن البشير قد أخطأ في حق الجنوبيين بتصريحاته غير المسؤولة في الكرمك، الأحد الماضي، وقال إن البشير ووالي جنوب كردفان أحمد هارون أدمنا الحروب وهما من المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وقال كير في مؤتمر صحافي حضره الدبلوماسيون المقيمون في جوبا، إن الاتهامات التي ساقتها البشير ضد جنوب السودان بأنها تدعم المعارضين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما هي إلا مقدمة منه لتبرير أفعالهم ضد الجنوبيين. وأضاف «عندما يغزو البشير غدا جنوب السودان سوف يقول نعم إنه اتخذ هذا الإجراء للانتقام مما كان يجري له من الجنوب.. إنه يريد أن يبرر ما يفكر فيه». وقال إن ما يقوم به البشير وحكومته في الخرطوم دليل على سوء الأوضاع في السودان. وتابع «البشير يريد أن يتهرب من مشاكله الداخلية، ولذلك نحن نرفض اتهاماته»، متهما الخرطوم بزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب عبر دعمها المستمر للميليشيات لاحتلال مناطق النفط، مشيرا إلى أن قصف القوات المسلحة السودانية لمنطقة قفة في شمال شرقي أعالي النيل قتل فيه سبعة مدنيين. وقال «الآن هناك ميليشيات تسعى للتوغل إلى داخل مناطق النفط في فلوج وملوط إلى جانب بلدة المابان في أعالي النيل». وقال سلفا كير إن بلاده حريصة على إيجاد حلول سلمية مع السودان، لكنه شدد بالقول «لكن لن نسمح بأي انتهاكات على سيادتنا من أي جهة كانت ولن نصمت على ذلك»، مشككا في ادعاءات الخرطوم التي تقدمت بها إلى مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين بأن الجنوب يقوم بدعم التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال «جنوب السودان ملتزم بحل كل القضايا العالقة سلميا مع السودان». وأضاف «هذا ما أوضحته للبشير عند زيارتي الأخيرة للخرطوم»، معتبرا أن الحاكمين في السودان يخرقون باستمرار اتفاقية السلام. وقال إن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد اجتماعها بعد يومين في جوبا للتشاور حول كيفية حل القضايا العالقة. من جانبه قال اتيم قرنق زعيم الأغلبية في برلمان السودان الجنوبي والقيادي في الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في الدولة حديثة الاستقلال) إن حكومة بلاده وعلى أعلى مستوى تريد أن تضع النقاط فوق الحروف وأن تنبه البشير لخطئه في حق شعب الجنوب في التهديدات التي أصدرها الأحد الماضي من الكرمك بإمكانية غزوه الجنوب. وأضاف أن أعز ما يملكه الجنوبيون هو سيادة أراضيهم، وضحوا طوال خمسين عاما من أجل كرامتهم وسيادة أراضيهم. وقال قرنق: «لذلك حديث البشير غير مقبول لكل جنوبي حر، وسندافع عن أراضينا وقد فعلنا ذلك من قبل»، مشددا على أن بلاده لم تقدم أي دعم إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إنها قضية شمالية ويجب أن تحل داخل دولة السودان ولا علاقة لجوبا بما يحدث هناك. وأضاف «نحن لا نسعى للعودة إلى الحرب لأننا نلنا استقلالنا قبل ثلاثة أشهر، ولكن الحرب ضد الجنوب لم تتوقف منذ اتفاقية السلام بدعم الخرطوم للميليشيات». وتابع «البشير وأحمد هارون المطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية أدمنا الحروب لذلك هما يدخلان من حرب إلى أخرى وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره»، في إشارة لطلب المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على البشير وأحمد هارون باتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. الشرق الاوسط