أبوظبي وصفت صحيفة "ذي هيندو" الهندية جامع الشيخ زايد الكبير بأنه "جوهرة أبوظبي" وعقدت مقارنة بينه بوصفه "كنزاً معمارياً" وبين تاج محل. وقالت مراسلة الصحيفة إنها "ذهلت بالعمل الرائع الذي يدمج بين فن العمارة والجمال". وأوردت الصحيفة وصفاً تفصيلياً للجامع وعناصره الجمالية المبهرة وقالت إنه جاء "تحقيقاً لحلم الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ خليفة بن سلطان آل نهيان الذي يعتبر بفخر أبا الإمارات العربية المتحدة". وركزت على اتساع مساحة الجامع وقالت إنها تعادل مساحة ملعب كرة قدم تقريباً وأن الجامع يتسع لحوالي 41 ألف مصلٍّ. وأشادت بجماليات برك المياه المحيطة بالجامع وبلاطها الداكن اللون وجماليات الرخام الملون المزخرف الذي يغطي نحو 17 ألف متر مربع من باحة المسجد وهو مزخرف برخام يوناني. وقالت الصحيفة "إن البرك والزجاج والأضواء تعكس مشهد الجامع المثير الذي يبدو أكثر تألقاً بحلول الليل وتغطي جدرانه الداخلية فسيفساء من الزجاج الذهبي تضفي المزيد من العظمة على المكان". كما تأملت مراسلة الصحيفة في دقائق جماليات مداخل الجامع ووصفت الزهرات الزجاجيات التي تؤطر مداخل الجامع، وقالت إنها "نحتت يدوياً بأعلى درجة ممكنة من الدقة، كما أضيفت إليها قطع قزحية من الزجاج تسمح بدخول الضوء إلى المصلى". وعرجت على باحات الصلاة الكبيرة المغطاة جدرانها برخام صقيل "والتي تبدو كحدائق نحتت يدوياً! وهي مرصعة باللآلئ وزخارف أوراق الشجر وملونة باللون الوردي والأصفر والأزرق". وقالت إن رؤية الجامع "تذكر المرء فوراً بتاج محل، نظراً لتشابه ملامح المعلمين الزخرفية والفنية". كما ركزت على التنوع الفني في الجامع وسردت قصة تطور تصميمه المغربي ليضم ملامح معمارية من كافة أنحاء العالم، بعد استقدام الحرفيين ومواد البناء من ايطاليا والمانيا والمغرب والهند وتركيا وايران والصين واليونان والإمارات العربية المتحدة. وقالت إنه "استخدم 28 نوعاً مختلفاً من الرخام في بناء جامع الشيخ زايد، من اليونان ومقدونيا، كما ساهم أكثر من 3 آلاف عامل و38 شركة مرموقة في بناء الجامع. وجاءت جدرانه الخارجية وفق تصميم تركي عثماني، واحتوى في جنباته على عناصر طبيعية باذخة كالرخام والحجر والذهب والأحجار شبه الثمينة، والكريستال والسيراميك". وتغنت الصحيفة بجماليات أكبر سجادة في العالم، وهي "السجادة التي صممها الفنان الإيراني علي خليقي وساهم في نسجها يدوياً 1200 فنان في قرية صغيرة قرب مشهد بإيران. وسافر الفنانون إلى أبوظبي لخياطة أجزاء السجادة معاً قبل فرشها النهائي. وتقدر قيمة السجادة التي تحتوي على أكثر من مليونين وربع المليون عقدة بأكثر من ثمانية ملايين دولار". وقالت إن سقف الجامع تعلوه 82 قبة تصميمها مغربي مزخرفة بالرخام الأبيض، ويبلغ قطر قبته الرئيسية الخارجي 32.8 متر. كما تضم مساحاته الخارجية ألف عمود مغطاة بأكثر من 20 الف قطعة رخام والأحجار شبه الكريمة كاللازورد، والعقيق الأحمر. ووصفت الثريا الأضخم في العالم والتي يبلغ قطرها 10 أمتار وارتفاعها 15 متراً في المصلى الرئيسي، كما يبلغ وزنها أكثر من تسعة أطنان. وصنعت الثريا المغطاة بالذهب الخالص في ألمانيا وضمت آلاف قطع الكريستال السواروفسكي من النمسا والزجاج الإيطالي. واختتمت الصحيفة بالقول إن الكلمات تعجز عن وصف الجامع المذهل، وأنه لا بد للمرء من زيارة الجامع مرة تلو الأخرى كي يستوعب جمالياته.