ذكرت تقارير إخبارية أن مجموعة من المتظاهرين اقتحموا مقر السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق، وحطّموا زجاج نوافذها وعبثوا بمحتوياتها مساء امس. وقال مراسل قناة الإخبارية في دمشق، إن مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد خرجت امس، واعتدت على السفارة القطرية، قبل أن تتوجه للسفارة السعودية، ويتم تكسير بعض زجاج مبناها، وإنزال العَلَم السعودي ورفع العَلَم السوري محله. وأضاف المراسل بأنه عندها تدخلت قوات مكافحة الشغب، وتوجّه المتظاهرون السوريون للسفارة التركية المجاورة محاولين اقتحامها، لكن قوات مكافحة الشغب كانت قد انتشرت بالمكان. وأفادت تقارير أخرى بأن قوات حفظ النظام في سوريا ألقت قنابل مسيِّلة للدموع؛ لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى السفارة السعودية في دمشق. ونسبت هذه التقارير إلى مصدر دبلوماسي سعودي قوله: "إن قوات حفظ النظام منعت المحتجين من الوصول إلى مبنى السفارة، واستخدمت في ذلك قنابل الغاز التي لم نعد نستطع الرؤية من آثارها". وقد رشق المتظاهرون الذين قَدِموا من السفارة القطرية السفارة السعودية بالحجارة، وحاولوا الدخول إلى مبنى السفارة الذي يقع في حي أبو رمانة وسط العاصمة دمشق، مرددين شعارات ضد الجامعة العربية وقطر والسعودية. وألقت قوات حفظ النظام أكثر من 5 قنابل مسيِّلة للدموع؛ لتفريق المتظاهرين؛ ما أدى إلى ابتعادهم عن مبنى السفارة. وتظاهر مئات السوريين في وقت سابق مساء اليوم أمام السفارة القطرية في دمشق؛ للاحتجاج على وقوفها ضد سوريا في جامعة الدول العربية. وقرر مجلس جامعة الدول العربية في وقت سابق اليوم تعليق مشاركة جميع الوفود السورية في المجالس والهيئات التابعة للجامعة بدءاً من 16 نوفمبر، إلى حين التزام دمشق ببنود الاتفاق العربي لحل الأزمة في سوريا.
