اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الاثنين ان الخيار العسكري لمواجهة برنامج ايران النووي سيكون «اسوأ من السوء» و«سيقودنا الى دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها». وقال جوبيه في ختام اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل: ان ارادة ايران امتلاك السلاح الذري والتي شدد عليها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمثل «خطرا رئيسيا على استقرار المنطقة واستقرار العالم». لكنه اضاف ان «تدخلا عسكريا سيكون اسوأ من السوء وسيقودنا الى دوامة عنف لا يمكن السيطرة عليها». و«حض» الوزراء الاوروبيون ايران على تبديد المخاوف الدولية من طبيعة برنامجها النووي عبر تعاون تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب بيان نشر في ختام الاجتماع. واوضح البيان ان الوزراء «سيواصلون بحث احتمال فرض اجراءات جديدة» لمعاقبة ايران سيتقرر تطبيقها في الاجتماع المقبل المتوقع في بداية ديسمبر. واعلن جوبيه ان الاتحاد الاوروبي توقع الطلب من البنك الاوروبي للاستثمار «وقف استثماراته في ايران». واوضح الوزير «ما زلنا على استعداد للحوار، لكننا نلاحظ ان ايران لا تبدي أي رغبة على الاطلاق. وبالتالي، سنشدد العقوبات». واضاف ان «العقوبات هي السلاح الذي نملكه اليوم وسنطبقها بتصميم كبير» على الرغم من الانتقادات التي تشكك في مدى تاثيرها الفعلي. وفي تقرير نشر يوم الثلاثاء ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «مخاوف جدية» بشأن وجود «بعد عسكري» سري للبرنامج النووي الايراني، وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها «جديرة بالثقة». وشكل هذا التقرير اول اعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإمكان ان تكون مخاوف الغرب من سعي ايران الى انتاج سلاح ذري في محلها. وفي بروكسل ايضا قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه لا يفكر او يدعو في الوقت الراهن الى عمل عسكري ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل لكنه قال ان «كل الخيارات يجب ان تظل مطروحة» ضد طهران. وأضاف «لا نفكر بذلك في الوقت الراهن، ولا ندعو الى عمل عسكري ولا نوصي به. في الوقت نفسه نقول ان كل الخيارات يجب ان تظل مطروحة على الطاولة» بخصوص هذا البلد. ورفض وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي اي نقاش حول تدخل عسكري ضد ايران. وصرح في بروكسل ان «عقوبات اشد هي امر حتمي اذا واصلت ايران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكننا لا نشارك في المناقشة حول تدخل عسكري ونعتبر ان مثل هذه المحادثات تأتي بنتائج عكسية ونرفضها». من جانبه اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في هاواي ان العالم متحد ضد البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى ان هذا الملف كان مدار بحث بينه وبين نظيريه الصيني والروسي اللذين يعارضان فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال اوباما في مؤتمر صحفي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ «نحن الان امام وضع العالم فيه متحد وايران معزولة». واضاف ان الولاياتالمتحدة ستجري خلال الاسابيع المقبلة مباحثات مع موسكو وبكين لبحث سبل زيادة الضغوط على ايران لدفعها الى وقف انشطتها النووية الحساسة. المصدر:اخبار الخليج 15/11/2011