أنكر المتهمون الثلاثة من أصل سبعة متهمين بالتخابر مع راديو "دبنقا" أقوالهم أمام محكمة الخرطوم وسط برئاسة مولانا عبد المنعم سليم، حيث واصلت المحكمة استجواب المتهم الأول الذي أنكر علاقته بالمستندات التي وجدت بالمكتب، معللاً ذلك بأن المكتب يرتاده أشخاص كثيرون غير العاملين به، وقال إن مستندات الاتهام لا تعنيه، إلا أنه لم ينفِ زيارته لهولندا ومقر الإذاعة بغرض التدريب، وليس بصفته منسقاً للإذاعة بالسودان، ولا علاقة له بالمسؤولين عن راديو دبنقا. فيما كشف المتهم الثاني (السبكي) تفاصيل اعتقاله من الصحيفة، واستدراجه بحجة عمل يتبع لاتحاد الطلاب، وقال بعد أخذت الإذن من رئيس قسم الأخبار خرجت معهم وفي الطريق أخبروني أنهم يتبعون للأمن واقتادوني لمكاتبهم وطلبوا فتح الإيميل وتسجيل الرقم السري وأضاف المتهم الثاني أنه رفض فقاموا بضربه وتعذيبه حتى الصباح قبل إعادته للتحقيق مرة أخرى، وأضاف أنهم سألوه عن علاقته بالمتهمين الذين يعرف اثنين منهم، وعن راديو دبنقا، وطلب منه كتابة اعتراف بأنه يعمل مراسلاً للإذاعة بالسودان، وقال هددوني بالسجن مدى الحياة إذا لم أكتب ما طلب مني، وأقر المتهم الثاني بأنه سجل اعترافاً قضائياً بذلك حسب ما طلب منه. ونفى للمحكمة صلته بالإذاعة ولم ينف زيارته لجنيف في عمل خاص بالصحيفة، وأضافت المتهمة الثالثة أنها استمرت لمدة 10 أيام تتردد على مكاتب السلطات للتحقيق معها قبل اعتقالها، وقالت: إنه طلب منها كتابة ما جاء في الاعتراف القضائي بأنها تعمل محاسبة لإذاعة دبنقا بالسودان، لاعتبارها شاهدة في القضية، وأضافت أنها لا علم لها بالإذاعة، وأن الأموال التي يحضرها المتهم الأول لها يأخذها على دفعات ويمنحها حافزاً فقط لأنها احتفظت بها، ولم تنفِ معرفتها به. الاخبار