معروف ومنذ القدم أن المسرح يلعب دوراً كبيراً في رسم الابتسامة وبث روح الفكاهة بين الناس، وذلك من خلال المسرحيات والاسكتشات التي تقدم على خشبته، ولكن يبقى المسرح السوداني هو ذلك الصرح الذي لم يشهد التطور والانتشار الكافي على الرغم من بلوغه (المائة عام).. والسؤال الذي يطرح نفسه يا ترى ما هي الأسباب خاصة وان هناك عدداً من المسارح تم تشييدها أخيراً بعضها اكتمل وبعضها لم يكتمل بناؤه؟ (آخر لحظة) بحثت في أضابير هذا السؤال مع عدد من نجوم المسرح والنقاد لمعرفة ما وراء تأخر المسرح السوداني، فمعاً نطالع إفاداتهم: ü يقول الممثل جمال حسن سعيد: يرجع غياب العمل المسرحي إلى مسائل إنتاجية وابتعاد كثير من النجوم عن المسرح، كما أنه في السابق كان المسرح القومي يقوم بإنتاج المسرحية، أما الآن فالإنتاج أصبح يقوم به الأفراد، لذلك نجد أن الناس تخوفت من صناعة المسرح. وختم حديثه قائلاً: لابد من وجود مواعين لتسهيل العمل المسرحي. فيما ذكر الناقد المسرحي الأستاذ السر السيد قائلاً: فكرة تشييد مسارح جديدة كانت من ضمن الخطط الحماسية للخرطوم عاصمة للثقافة، ونقول حماسية رغم أهميتها إلا أن هناك ما هو أهم منها مثل تنشيط الأندية الثقافية الموجودة في الأصل، وذلك بعمل مسرح متحرك (دكة)، لأن فكرة الخشبة لم تعد الآن أساسية في العرض المسرحي، أيضاً يمكن تسهيل طرق الاستفادة من دور العرض المجهزة مثل مسرح قاعة الصداقة ومسرح قصر الشباب والأطفال ومسرح صالة غردون بالخرطوم، وأضاف عموماً الاحتياج الأساسي لم يكن إنشاء دور عرض مسرحية جديدة، ولكن حماسة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية ادعت هذا وفشلت فيه، فكانت المحصلة مسرح كرري الذي لم يكتمل حتى الآن، ومسرح كلية الموسيقى والدراما الذي يقال إن به عيوباً فنية لا تجعل أي فرصة للاستفادة منه. وذكر الأستاذ مكي سنادة مسؤول البنى التحتية في الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، موضحاً أن مسرح كرري جاء بمبادرة من معتمد محلية كرري الأستاذ مبارك الكودة آنذاك، أما ما تم العمل به في الخرطوم عاصمة للثقافة العربية هو مسرح خضر بشير والآن العمل به شارف على الانتهاء، وهو المسرح الوحيد الذي تم التصديق به من قبل اللجنة المكلفة بهذا العمل. آخر لحظة