الدوحة - دعا متحدثون في اليوم الاخير لمنتدى الأممالمتحدة الرابع لتحالف الحضارات إلى تبني استراتيجيات جديدة للحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات ومواجهة التحديات غير المسبوقة التي يشهدها العالم، فيما كشفت زوجة امير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند عن فكرة لانشاء مرصد للتقارب بين الشعوب. وأكد المتحدثون خلال جلسة بعنوان "استراتيجيات جديدة للحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات" على ان السياسات الحكومية والمبادرات الفردية التي تسعى الى اطلاق الحوار بين الحضارات تعتبر ادوات استراتيجية لتشجيع التنوع الثقافي والتعاون وتسهيل التواصل الاجتماعي بما يجعل من التفاهم أمرا مهما لفتح قنوات جديدة لتسوية النزاعات". ودعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسسكو) عبدالعزيز التويجري الى "تبني استراتيجيات جديدة لتعزيز الحوار الذي يتعين على الجميع الالتزام به حتى يكون له الأثر الفعلي على الناس في بلدانهم". واشار في مداخلته بالخصوص الى أن "الحوار بين الثقافات بدأ منذ سنوات لكن أثره ليس واضحا حتى الآن". وفي الجلسة الختامية للمؤتمر كشفت زوجة امير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند عن فكرة انشاء مرصد لقياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه الدول والمجتمعات في سبيل تحالف الحضارات. وقالت في هذا السياق "هناك فكرة لانشاء مرصد للتحالف يتم من خلاله رصد ووضع مؤشرات في الدول من ارض الواقع للتأكد من مدى التزامها المالي والاخلاقي والمعنوي". واضافت انه "من خلال المرصد لن يتم قبول مجرد تقارير بل ستكون هناك عمليات رصد حقيقية ومنهجية تمكننا من تقييم انفسنا ووضع الحقائق على ارض الواقع". وقد تركز النقاش خلال الجلسة على الكيفية التي من خلالها يستطيع تحالف الحضارات أن يساهم في جعل العولمة أكثر إنصافا واحتضانا للجميع. وعقد المنتدى الرابع لتحالف الأممالمتحدة للحضارات في العاصمة القطرية الدوحة على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "حوار الثقافات خدمة للتنمية" وذلك بحضور عدد من الشخصيات الدولية. وحضر اشغال المنتدى عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من ابرزهم الرئيس الالماني الى جانب امناء عامين منظمة الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نبه الى "اهمية ان تشهد الدول التي هي في مراحل انتقالية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا انتقالا سلميا للسلطة وتعزيز وترسيخ عملية المصالحة لتحقيق النجاح المطلوب". كما شدد الامين العام للامم المتحدة على ان "الوقت قد حان لتوسيع الشبكة الحوارية بين الشباب وتعزيز البرامح الخاصة بالمرأة والشباب من خلال توفير الوظائف الكريمة امامهم وخلق الفرص لهم".