تانى قاموا على الشوارع زينوها وبى شجر ضواى ملون حفلوها ودوروا المزيكه برة صادحة رقاصة وشجية وكل زول لزول بريدو عزل هدية وانت ياجبل الأسية بس تأمل كم كريسماس مروا بيكا وكم ضحية تزينت هذه الايام الاشجار وحجزت الهدايا , لكن الكريسماس هذه المرة على غير عادته سيكون او انتقلت احتفالاته لبقعة اخرى , والتسامح الديني في السودان يحتم علينا تهنئة اخوة لنا عايشونا وتعايشنا معهم لا ندري كم كريسماس وكم ضحية , كما جسدها الشاعر كامل عبدالماجد , لكن لاتزال بقايا عطرهم عابقة في مفردات الاغنية السودانية لحنا وشعرا . والمسيحية, ارثوذكسية قبطية عاشت حياتها في المجتمع السوداني واختلطت به هامت وهاموا بها , وحملت امامي الصحائف قصص العشق بين المسلم والمسيحية, ومنذ الخمسينيات , او مابعد مرحلة الثورة المهدية نشطت تلك العلاقات التي تمت ترجمتها شعرا ثم تغنى بها المغني , وبحسب الرواة ان اغنية الراحل ابراهيم الكاشف (على اي حال غضبك جميل زي بسمتك) وحسب ماروى شاعرها انها كانت في احدي القبطيات ,وكذلك (مسيحية) كانت اغنية للراحل حسن خليفة العطبراوي من كلمات الشاعر محمد علي طه جسدت العلاقة والتعايش والمحبة بين المسلم والمسيحية في عطبرة آنذاك , وفي الستينيات تحديدا بعد موجه الانفتاح كان حب المسيحيات وتحديدا القبطيات شبه موجة عامة , واشتهر حي المسالمة العريق تحديدا بشهادة ميلاد معظم قصص الحب وقصائد الغناء و(غزال المسالمة) كان احد شواهد هذه القصص ,و من بعد العطبراوي جاء كذلك الفنان محمد الامين بقصة (مسيحية) اخرى اخذت حظها في التداول ثم اختفت , الى ان اعاد ذكراها الفنان الشاب عاطف السماني (قصة ريدة بين اتنين بين مسلم ومسيحية) , والتي وجدت صدى واسعا بين الشباب لما تحملة من معاني . المسيحية الجنوبية وجدت كذلك حظها من التغني , فكانت (جنوبية) التي تغنى بها الفنان عماد احمد الطيب اشهرها , سألت عماد ان كان الكريسماس مناسبة لتجديد العهد والاحتفال مع الجنوبية تلك بالكريسماس الاول بعد الانفصال , فاجاب ان (جنوبية) اغنية وطنية واجتماعية وعاطفية , وكان يمكن للكريسماس ان يكون مساحة لتجديد العهد الا ان الانفصال خلق حاجزا بينهم وبين هذا الهدف , مما يعني ان ( جنوبية) ستظل حبيسة الى حين اشعار آخر , وكانت (فيفيان) جنوبية اخرى غنى لها النور الجيلاني , ذهبت فيفيان وظلت ذكراها باقية. الراي العام