غالبية اندية الممتاز تشكو العجز المالي والكاف يهدد بدوري الهواة القمة تتفوق بالجماهيرية ودعم رجال الاعمال واندية ترفض الفوز خوفا من الحافز كل موسم تصرخ الاندية من التحكيم تصرخ من توقف الدوري الممتاز حتي اصبح ذلك امرا معتادا في كل موسم كروي ويصرخ الاعلام من اختصار المنافسة علي فريقي القمة الكروية الهلال والمريخ ويصرخ مازدا المدير الفني للمنتخب الوطني من كثرة الاجانب في الدوري وتاثيرهم علي اللاعبين الوطنيين وقد توقف الجميع عند ذلك طويلا وكثيرا ولكننا لم نتوقف كثيرا عند الفقر الذي تشكو منه الاندية باستثناء القمة انها شكوي كل موسم وكل شهر وكل اسبوع ولم يحاول احد من الذين يصرحون ايجاد اي حل لهذه المشكلة التي ادت الي اختصار البطولات علي العرضة شمال وجنوب وليس غريبا علي الاطلاق ان تنحصر المنافسة علي مقدرات الكرة السودانية منذ فجر التاريخ الكروي السوداني بين الهلال والمريخ ومن المنطقي ايضا ان تبقي كل الاندية السودانية بعيدة عن ساحة البطولات ويبقي دورها علي الدوام الاكتفاء بمشاهدة هذا الصراع وعندما يزداد الطموح قليلا فانه لايمتد ابدا الي الرغبة والوقوف علي منصات التتويج الي جانب الهلال والمريخ وانما يبقي مجرد محاولة للعب دور في تحديد الفائز بالبطولة الخريطة الكروية والتعديل واذا كانت الخريطة الكروية السودانية تحتاج الي تعديل جذري فان اسبابا كثيرة وراء بقاء المنافسة السودانية محصورة بين القمة ولكن اهم هذه الاسباب هو التمويل مع الاعتراف بانه لايمكن ان تتمكن كل الاندية السودانية من المنافسة علي البطولة امكانات القمة المالية ففي ظل الاحتراف والتمويل ليس من السهل ان تكون امكانيات الهلال والمريخ المالية مثل امكانيات نادي اخر بحجم اتحاد مدني او الموردة ليس فقط بسبب التاريخ لكن بسبب الجماهيرية فالهلال والمريخ يمكنهما القيام ببيع شعارهما بعشرات الملايين من الجنيهات ولكن الذي حدث في السودان ان الهلال والمريخ بقيا ولم تحاول الاندية الاخري التي تمتلك جماهيرية لا بأس بها مثل قمة بورتسودان الهلال وحي العرب والامل عطبرة ان يحققوا دخلا معقولا يتيح لهم المنافسة علي بطولات بعض الوقت وليس كل الوقت الكرة تجارة وصناعة ومع تحول الكرة الي تجارة وصناعة في كل دول العالم حيث ان الكرة في السودان تحاول ذلك لكنها تجارة لاتعرف الربح بخسارة مصابة بالكساد دائما وصناعة لاتنتج سلعا يمكن تسويقها ومع هذا التحول عجزت كل الاندية السودانية في توفير التمويل اللازم والذي اصبح اهم عناصر التفوق في كرة القدم وبقي الهلال والمريخ افضل من غيرهما في هذا المجال بفضل دعم رجال الاعمال والمال رغم فقرهما مقارنة باندية العالم جماهيرية القمة واكتسب الهلال والمريخ سطوتهما ونفوذهما المالي من الجماهيرية الكبيرة لكل منهما كما ان وجودهما في العاصمة حيث الاضواء والزخم وفرص العمل والكسب والقنوات الفضائية والمفكرون ورجال الاعمال منحهما الفرصة علي التفوق من الناحية المادية علي الجميع مع التاكيد علي ان ايا من الناديين لم يتمكن حتي الان من الاستفادة من جماهيريته وتاريخه وبطولاته وتحويل ذلك الي دخل مادي سنوي يحقق الملايين من شروط الكاف الملعب ومن الشروط التي حددها الاتحاد الافريقي لكرة القدم - الكاف - لاشتراك الاندية في دوري المحترفين والذي تحدد لانطلاقته في موسم 2013م ان يمتلك كل نادي ملعبا خاصا به وبالمواصفات التي يحددها الكاف والهلال و المريخ يملك كل منهما استادا منذ زمن طويل وتقام عليها اللقاءات الدولية اما بقية الملاعب في الولايات المختلفة بان افضلها هو ملعب استاد بورتسودان والبقية لاتسع نصف سعة استادي الهلال والمريخ وهكذا بقيت الاندية السودانية منذ بدء بطولة الدوري الممتاز عاجزة عن ايجاد حل لازماتها المالية المتواضعة وبعض الاندية قرر ان يستريح وان يمد رجله علي قدر لحافه وان يكون قمة طموحه ان يبقي في الدوري الممتاز مثل هلال الساحل والامل عطبرة وبحكم جماهيرتهما يمكن ان يتوافر لهما تمويل حقيقي ولكنها بقيت تنتظر دخول مبارياتها ونصيبهم من عائد التلفزة يحدث هذا والكاف حدد موسم 2013 بداية الانطلاقة لتطبيق دوري المحترفين وسيشارك فيه من تتوافر فيه الشروط المطلوبة لذلك وفي حالة فشل النادي الراغب في المشاركة في دوري المحترفين في استيفاء الشروط المطلوبة فانه سيلعب في دوري الهواه ويبقي التمويل مشكلة حقيقية للاندية السودانية لكن المشكلة الاكبر ان ايا من مجالس ادارات الاندية لم يحاول ان يبحث عن حل او حلول. بفضل الوالي المريخ لايعرف المشكلات المادية الدعم المادي هو اهم السبل لتحقيق الانتصارات والبطولات وفي شراء اللاعبين ويزيد من صعوبة التمويل في كرة القدم السودانية ان الاندية اعتادت ان تعتمد علي دعم رجال الاعمال بمعني ان يقوم رجل الاعمال بدعم النادي ماديا من جيبه مثل ما يفعل رئيس المريخ الدكتور جمال الوالي والذي تحول المريخ معه الي نادي لايعرف المشكلات المادية ويفاوض افضل اللاعبين المحترفين. الازمات المالية مستمرة وتبقي الازمات المالية في اغلب الاندية مستمرة حيث تشكو من ازمة خانقة هذه الفرق ترفض الفوز خوفا من الحافز بلغ الحال في ازمات الاندية المالية في ان هناك اندية تتمني عدم فوز فرقها في الدوري بسبب كثرة الحوافز التي سيحصل عليها اللاعبون وعدم وجود موارد لتدبيرها لانها تعتمد علي ايرادات المباريات التي لاتكفي لحل كل مشكلاتها. هذه التجربة فشلت في الدعم حاولت العديد من الاندية الاعتماد علي رجال الاعمال من خلال منح رجال الاعمال حق استغلال اسم النادي والكسب من اسمه وتاريخه مقابل توفير الدعم وقد فشلت التجربة تماماً قوون