اتحاد الكرة نائم وانديته حائرة حول مستقبلها قرار صعب ينتظر وزير الرياضة الجديد يبدو ان وزارة الشاب والرياضة واتحاد الكرة وانديته في الدوري الممتاز سيواجهون ازمة شديدة الانفجار لا يستطيعون عبورها بسلام الا وهي سيف الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف المصلت علي رقاب الجميع الا وهو تحول اندية الدوري الممتاز الي شركات مساهمة ويبقي السؤال المطروح والذي يحتاج الي اجابة شافية هو هل يمكن تحويل انديتنا بالدوري الممتاز الي شركات مساهمة وهل ستنجح في التطبيق العملي وخلال السطور التالية وفي هذه الحلقة الثانية نحاول الاجابة علي التساؤلات المطروحة وكيف تتحول الاندية الي شركات مساهمة ومن يدير هذه الشركات هل مجلس الادارة المنتخب عبر الجمعية العمومية ام اصحاب المال واصحاب الاسهم الذين سيضعون في اعتبارهم المكسب والخسارة والنجاح وتحقيق هذه المكاسب لن يتحقق الا بالنجاح في كرة القدم. ثلاثة محاور مهمة للنقاش: بداية نؤكد انه لا مفر مطلقا من تحويل الاندية لشركات مساهمة بعد ان اصبح قرار الكاف ملزما ولكن هذا الامر من الضرورة بمكان ان ياخذ حقه من النقاش من لجنة الرياضة بالبرلمان مرورا بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية والولائية واتحاد الكرة واندية الممتاز ولابد ان يتركز النقاش في ثلاث جزئيات مهمة واساسية وهي النادي وفريق الكرة وحقوق الاعضاء فالامر برمته يتعلق بعدة امور مرتبطة فهل سيتم تحويل النادي ككل الي شركات مساهمة ام فريق الكرة فقط وماذا عن الاعضاء وحقوقهم ومناقشة هذه النقاط مهمة وضرورية جدا قبل اصدار اي قانون جديد او اقراره لان الامر لا يتعلق بجزء فقط بل بعدة اجزاء كلها مرتبطة ببعضها البعض. في حالة تحويل الاندية الي شركات: هل تتبع لوزارة الاستثمار ام وزارة الرياضة اذا افترضنا ان الاندية تحولت الي شركات مساهمة بالكامل من خلال اسهم وان يكون هناك مستثمرون وان تقتصر علاقة الاعضاء علي العضوية دون اي شيء اخر دون ان يكون لعضو النادي ربح او حق الانتخاب والدخول في مجلس الادارة ويتم انتخابه عن طريق وزارة الاستثمار او وزارة الشباب والرياضة وبافراد من المساهمين وان تكون الشركة مستقلة ولكن يبقي السؤال لمن تكون تبعية الشركة هل وزارة الشباب والرياضة ام وزارة الاستثمار؟. هذا هو الخوف من تحويل الاندية لشركات الخوف كل الخوف هو ان تتحول الاندية الي مرابحة دون النظر الي الاندية من ناحية انها اجتماعية ومتنفس للاعضاء وكذلك علي حساب الرياضة بدلا ان يصبح النادي واجهة رياضية يتحول الي مول تجاري. حل مجالس الادارات بالاندية في هذه الحالة اذا تم بالفعل تحويل الاندية الي شركات مساهمة فهذا يعني بالضرورة دراسة الموضوع من جميع جوانبه ثم طرح الاسهم وتحديد القيمة وتوزيع الاسهم علي الاعضاء الحاليين ثم يتم دخول مساهمين جدد لاستكمال راس المال وفي هذه الحالة يتم حل مجالس الادارات وكلما زادت الاسهم وقيمتها كان لصاحبها الدور الاكبر في ادارة الشركة وتسييرها وعند اقامة الانتخابات يشارك كل الاعضاء سواء القدامي او المساهمين الجدد غير ان الشركة المساهمة في هذه الحالة ستدخل في قانون الشركات وستكون لها فائدة كبيرة في انعاش النادي وسيتم الصرف عليه جيدا وستحقق انتعاشة كبيرة للاندية في جميع المجالات. قرار ينتظر وزير الرياضة الجديد وزير الشباب والرياضة الاتحادي الجديد تنتظره مهمة صعبة للغاية بتنفيذ قرار الفيفا بتحويل الاندية الي شركات مساهمة واري ان السيد الوزير لن يصادق علي اي قرار للتطبيق قبل اخضاعه لعدة دراسات ولجان قبل ان تنتهي الي السماح بوجود شركات مالية في الاندية من عدمها. القمة هي المؤهلة وبقية الاندية في مهب الريح ناديا القمة الكروية بالبلاد هما المؤهلان فقط من دون سائر الاندية في تحويل نادييهما الي شركتين لانهما الاكثر شعبية وبالقطع سوف يركزان علي نشاط كرة القدم دون الدخول في الانشطة الاخري ولكن تبقي هناك اشكالية ستقع فيها الجهة صاحبة الحق في هذه القرارات هي من الذي ينتخب الجمعية العمومية هل عضو النادي ام حامل السهم ومما لا شك فيه ان تحويل ناديي القمة الي شركتين مساهمتين من شانه ان يقضي علي المشكلات التي تواجهها واهمها المادية التي تعوق اي تقدم في النشاط سواء كرة القدم او خلافه. الشركات تحل التمويل الفردي تحويل الاندية الي شركات مساهمة من شأنه ان يقضي علي التمويل الفردي عن طريق رجال الاعمال وبالتالي فان الاندية ستعتمد على نفسها في التمويل. اتحاد الكرة نائم والأندية حائرة يمارس اتحاد الكرة تعتيما غير مبرر علي انديته فمنذ توجيهات الكاف باختصار مشاركة الاندية في بطولاته علي الاندية المحترفة لم يناقش اتحاد الكرة هذا الامر مع انديته من اجل معرفة الشروط المطلوبة وهي القوانين السودانية تسمح بانشاء شركات من اي نوع يكون الغرض منها ممارسة اللعبات الرياضية او النشاط الاجتماعي بشكل عام... وهل يتطلب ذلك تعديل القانون الحالي للرياضة واصدار تشريعات جديدة لاستكمال منظومة الاحتراف وهل يساهم هذا التواجد في ان يرفع عبئا كبيرا عن الدولة ليجعلها تركز اكثر وتتفرغ الي اعداد النشء من الهواة وترك شئون الاندية للادارات المحترفة؟ صعوبات تواجه الكاف رغم اهمية توجه الكاف الجديد وخطورته على انديتنا فانه يواجه صعوبات جمة ولن ينفذ بالشكل والصورة التي يريدها الكاف. فرصة القمة كبيرة والبقية بعيدة ستظل فرصة ناديي القمة الكروية الهلال والمريخ كبيرة في التحول الي شركتين مساهمتين غير ان بقية الاندية ستكون بعيدة جدا عن تحقيق اهدافها حيث سيظل الوضع داخلها كما هو عليه ان لم يزداد سوءا