قال خبراء إن السموم الفطرية تأتي عن طريق تخزين الذرة والفول السوداني، ودقوا ناقوس الخطر خاصة مع عدم إلمام المواطنين بمخاطر السموم الفطرية الموجودة في الفول السوداني. وأكد بروفيسور الشيخ محجوب جعفر رئيس المجلس السوداني للسموم الفطرية، أن ارتفاع الإصابة الناتج من الحبوب بسبب ذلك الخطر، وشدد على ضرورة وجود مواصفات محددة لعملية تخزينها, وطالب في ملتقى الجمعية السودانية لحماية المستهلك تحت شعار (السموم الفطرية من المسؤول) أمس، بإغلاق أي مخزن لم يلتزم بتلك القوانين واللوائح. من جانبه، أكد د. عثمان عمر الشريف وزير التجارة، وجود أمية منتشرة بين أفراد المجتمع بالسموم. وقال إن هنالك أزمة في تفعيل التشريعات، وأضاف أنه لابد من لجوء المجتمع إلى البحوث التي أجريت في هذا الصدد. وفي السياق، كشفت بروفيسور نفيسة الماحي الخبيرة في مجال بحوث الزراعة، عضو مجلس أمناء السموم الفطرية للمواصفات والمقاييس، عن (6) جولات للمجلس بالولايات طافت فيها على مخازن الذرة ومساحن الفول السوداني، وأشارت إلى أنهم وجدوا واقعاً مريراً للتخزين، وأكدت أن المستودعات بها خلل كبير خاصة في عدم تبخر تلك المخازن مما يعرضها للفطريات السمومية. ورسمت نفيسة صورة قاتمة لواقع معاصر الزيوت بالولايات, وقالت إن الزيارة رصدت أن بعض أصحاب سحانات الفول السوداني ملوثة بالأوساخ ما أدى إلى تدني انتاجيته خلال السنوات الماضية, وقالت إن معظم الفقراء والأغنياء والوزراء لا يعرفون حقيقة تلوث الفول السوداني, والخطر الملوث للفول في ظل انعدام الآلية التي تكشف الخطر، ودعت إلى ضرورة سن تشريعات وإنشاء معامل منفصلة لسموم الفطريات. من جانبه، قال د. عماد علي أحمد الخبير في مجال الأغذية، إن حبة الفول السوداني الواحدة المصابة بالتلوث يمكن أن تلوث ما يعادل (300) كيلوجرام، ووصف (الافلاتكست) الموجود بالفول من أخطر المواد المسرطنة، وقال إن تأثيره يسيطر على جسم الإنسان وينتقل مباشرة إلى الأم المرضعة. الراي العام