انها الحاجه السريره مكي الصوفي تخرجت في المعهد العلمي وعملت معلمة(طريقه) في ذلك الوقت وفي عام ثماني واربعين وتسعمائه لقد تزوجت من الراحل محمد عوض الله الحسن والذى كان يعمل ضابطا (بمصلحة السجون) فى تلك الفترة قوات( الشرطه حاليا) , ومن بعد الزواج تركت العمل وتفرغت لمنزلها ولتربية فلذات كبدها ابنائها , وهم ثلاثة من الاولاد طارق ويعمل محاسبا متزوجا وله ولد وبنت ومعاوية يعمل بالسعودية ومتزوج وله ولد وبنت ثم عمر ضابط سابق بالقوات المسلحة ومتزوج وله ثلاثة اولاد وبنت ,اما البنات فاتن وتعمل معلمة متزوجة ولها بنت ,اما هند فهى الاستاذه القانونية التى تعمل فى ديوان النائب العام واخيرا هويدا الصحفية متزوجة ولها بنتين وولد مقيمة فى امريكا. وفى سؤال هاتفى ,سألت الحاجة السريرة من انتى كانت الاجابة انا الحاجة السريرة مكى الصوفي:- , ورمز اسمى الذى ضيع حقى الادبى كان( س, م, الصوفي) وذلك للظروف الاجتماعية التى كان يعيشها المجتمع السودانى فى ذاك الوقت لاسيما ان والدى كان من اعيان امدمان ورجل دين ومازونا معروفا, ولم يعر السياسة اهتماما كبيرا وكان زوجى رحمة الله عليه ضابطا فى قوات السجون وايضا لم يعر السياسة اهتماما لوظيفته لانه كان يعتقد ان السياسة لاهلها والعسكرية لاهلها ولاتدخل فى شئون بعضهما البعض وهذا هو قمة الفصل بين السلطات الثلاث مما يؤكد قمة الديمقراطية بالاضافة الى ذلك كنت اعمل في حقل التدريس وبعد ان اصبح جلاء المستعمر امرا واقعا هممت ان اشارك واساهم فكتبت قصيده وصممت العلم بالوانه الثلاثه الاصفر رمز الصحراء , الازرق لون السماء, الاخضر رمز الزراعه, الى ان ارسلته مع اخى الاصغر حسن مكى الصوفى وكان لقمة صائغة نالها السيد مبارك زروق حيث انهم لم يفكروا بعد في شكل العلم ولم يطرحوا للفنانين التشكيليين حيث لم يكن لهم وجود انذاك لذلك لم يختلف عليه احد وتم اختيار تصميمى بالاجماع ومن بعد كان هو علم الاستقلال الذى رفعه الزعيم الازهري.وكنت صامته وسعيدة وانا ارى علم بلادى الذى صممته يرفرف عاليا خفاقا. واضافت الاستاذه السريره لا احد يعرف انني وراء تصميم رمز سيادة البلاد,لان تنقلات عمل زوجها محمد عوض الله الضابط بالسجون حالت دون مطالبتها بحقها الادبى والمادي في تصميم العلم. وتواصل الحاجة السريرة بأن لها مواهب متعددة وهى شاعرة كان لها قصيدة ابان الاستقلال وهى يابلدى العزيز اليوم تم الجلاء , ولقد قالت انها كانت معلمة لستين عاما سردت القصص , وفى حديثها لقد كشفت عن قسوة تعامل الانجليز والمصريين للمعلمات السودانيات مما كان له الاثر الكبير فى انشاء جمعيات ادبية تناهض الاستعمار وايضا لم تخف الحاجة عن ماتعلمته من فن وابداع فى ذاك الزمان بالاضافة الى ان لها برامج اذاعية ايام الاستقلال حيث كانت تقدم برامج للاطفال وللامهات فى اذاعة امدرمان . ولها مهارات اخري في فن الطهي, الرسم, والحياكه. والجدير بالذكر هنا ان هذا العلم الذي قامت بتصميمه الحاجه السريره وضع علي كل بلدان المعموره في جميع القارات. فتم وضعه علي سطح القمر فذلك عندما اقلعت المركبه الفضائيه ابولو11 حملت في معيتها اعلام كل الدول المستقلة فى تلك الفترة ونصبتها في سطح القمر ومن ثم عادت بعد ان التقطت له صور في سطح القمر. اسرار وعجائب يازمن [email protected]