كتب رأفت سليمان: 6 عدد القراءات أكدت التوقعات الدولية للاقتصاد العالمي استمرار حالة الخريف الحالي للاقتصاد الدولي برغم استمرار ظاهرة الربيع العربي التي أطاحت بأكبر القيادات العربية وفي مقدمتهم الرئيس السابق حسني مبارك. ="" div="" border="0" وقالت صحيفة الفاينشال تايمز أن عام2012 سيشهد استمرار أزمة اليورو لتهدد اقتصاديات ايطاليا وأسبانيا بعد ما حطمت الاقتصاد اليوناني الذي يحتاج الي3 سنوات علي الأقل ليتعافي, و هو ما أكدته ايضا كريستين لاجارد التي كررت تحذيراتها قبل نهاية عام2011 بأن الاقتصاد العالمي سيدخل مرحلة خطيرة كما أن الاقتصاديين العالميين من القطاع الخاص و الشركات متعددة الجنسيات وبنك جولدمان ساكس قد خفضوا توقعاتهم للاقتصاد العالمي خاصة ان هناك توقعا بزيادة الضرائب للسعي لسداد ديون الشركات الكبري والعائلات مما سيكبح النمو لمدة عامين في الاقتصاديات المتقدمة بالولايات المتحدةالامريكية وأوروبا حتي عام2013 وهذا جاء في دراسة للباحث علاء حسب الله عضو مجلس ادارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية بالاسكندرية وجماعة الادارة العليا بمصر. وأضاف برغم التوقعات المتشائمة يعتقد الاقتصاديون أن ينمو الاقتصاد العالمي بنحو3% في2012 من4% في2011, حيث تظل الاقتصاديات الناشئة تقود نسب النمو في العالم مثل الهند والصين حيث حافظتا علي نسب نمو تتراوح بين9% و10% خلال السنوات الثلاث الأخيرة كما أن الصين تمثل40% من نمو الاقتصاد العالمي. أما بالنسبة للغذاء والحبوب فيتوقع مؤشر الغذاء العالمي ارتفاعا في أسعار الحبوب حتي مع زيادة الانتاج العالمي من الحبوب فلن يكون ذلك كافيا لتغطية الطلب المتزايد علي الحبوب في العالم مما يدفع بأرصدة الحبوب الي الهبوط والأسعار بطبيعة الحال الي الارتفاع. ويقول الباحث علاء حسب الله انه بالنسبة لمصر والدول العربية فستواجه نفس المشكلة العالمية من تحديات الإخفاق الاقتصادي العالمي بجانب الخسائر الكبري للاقتصاديات العربية بعد الثورات و التي وصلت قيمتها الي75 مليار دولار و كذلك استمرار ازمة أسعار الحبوب نظرا للتغيرات المناخية و البيئية علي الدول المنتجة و المصدرة للحبوب خاصة ان الدول العربية تنتج47 مليون طن من الحبوب سنويا وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي45% وهي نفس النسبة في مصر. ويطالب في ختام ورقته البحثية بضرورة السعي الجاد من جميع الدول العربية بسد الفجوة الغذائية و تحقيق الأمن الغذائي للسكان من خلال التوسع في زراعة المحاصيل أفقيا خاصة في السودان التي تمتلك مئات الملايين من الأفدنة الصالحة للزراعة والموارد المائية الكافية وكذلك التوسع الرأسي من خلال البحث العلمي والإسراع بالتكامل العربي الزراعي.