القوز يقرر السفر إلى دنقلا ومواصلة المشوار    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطلق قذائفه نحو الحركة : لام اكول: عرمان مخادع وباقان موهوم وربيكا لا تمثل شيئا.
نشر في الراكوبة يوم 30 - 05 - 2010

اعترف رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، لام أكول أجاوين، بمشاورات تجري بينتحالف الأحزاب الجنوبية التسعة وبين المؤتمر الوطني حول المشاركة في الحكومةالجديدة، مشيراً إلى أنه لا يمانع الدخول فيها. في الوقت نفسه، رأى أن النسبة التيكانت تمثل بها الأحزاب في السابق انتهت بالانتخابات، موضحاً في حواره مع (الأخبار)أن الوطني غير ملزم بنسبة (30%) للحركة الشعبية نسبة إلى وجود حوالي (14) حزباًبالجنوب.
وأعرب رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي عن مخاوفه من تزوير الحركة الشعبية لنتائج الاستفتاء، مؤكداً أن ما حدث في انتخابات الجنوب يعد خطراً على عملية الاستفتاء، كما وجه انتقادات لاذعة لقيادات الحركة الشعبية لأسباب ذكرها في سطور الحوار..
انتخابات الجنوب "قلع عديييييل".. والمراقبون كانوا "شاهد ما شفش حاجة"
لا ثقة في الحركة الشعبية.. وأتوقع أن تتلاعب بالاستفتاء كما فعلت في الانتخابات
سأفصح عن مصادر التمويل.. لكن بشرط..
أكول: شعب الجنوب غاضب من الحركة الشعبية
حوار: رفيدة ياسين
* أخذ البعض عليك اعترافك بنتائج الانتخابات في الشمال وعدم الاعتراف بها في الجنوب وتعزز ذلك مع حضورك لحفل تنصيب البشير؟
الحقيقة أنه لم تجر من الأساس أية انتخابات في الجنوب، والكل رأى حجم التزوير الذي حدث في هذه الانتخابات، ففي الجنوب لم يحدث تزوير، بل ما جرى يسمي بالعربي البسيط "قلع عدييييييل"، والمفوضية القومية للانتخابات عجزت عن قول رأيها فيما حدث، فهناك مناطق حدث بها تصويت حقيقي لكن النتائج تم تعديلها على مستوى اللجنة الولائية ولدينا أدلة موجودة. والحديث عن أن هناك انتخابات في جنوب السودان، هو حديث من لا يريد أن يقول الحقيقة، واسألي أي شخص في جنوب السودان غير الحركة الشعبية سيقر بتزوير الانتخابات.
* لكن، هل هذا يعطيك الحق أن تعترف بانتخابات الشمال؟
نعم لي الحق في ذلك... لأنه في الشمال لم نر جيشاً يتدخل في مراكز الاقتراع، وليس لدي دليل على حدوث تزوير في الشمال على عكس الذي حدث في الجنوب، وكل الناس رأوا ذلك، وكل هؤلاء الولاة في الوحدة وأعالي النيل والاستوائية الوسطى لم يفوزوا.
* لكن كل القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية قالت إن انتخابات الشمال مزورة... لكنك اعترفت بنتائج انتخابات الشمال؟
رد مقاطعا: (منو في الحركة الشعبية؟.. وسلفا كير نفسه معترف بالانتخابات وهنأ عليها الرئيس البشير).
* إذن، ما الذي جعل الحركة تقاطع انتخابات الشمال إن كانت تعترف بها؟
(مقاطعة شيء وتزوير دا شيء آخر)، وقيادة الحركة معترفة بها ومن يهنئ أحداً على شيء فهذا يعني أنه معترف به، وأنا غير معترف بانتخابات الجنوب لأنها مزورة.
* تصر على أن انتخابات الجنوب مزورة رغم تقارير المراقبين الدوليين بأن الانتخابات خطوة تمهيدية للتحول الديمقراطي في السودان؟
هؤلاء المراقبون كانوا "شاهد ما مشفش حاجة"، وهناك تقارير لمجموعات اعترفت بتدخل الجيش الشعبي في الانتخابات وتخويف الناخبين، ومندوبو مركز كارتر كانوا في المدن الرئيسية فقط، ولم يروا ما حدث في كل ولايات الجنوب.
* انتقدت أبيل ألير انتقادات حادة.. بما تفسر ذلك؟
أبيل ألير لا يستطيع أن يواجه حكومة جنوب السودان، ولدي دلائل ثابتة على أنه متماهٍ مع الحركة الشعبية، لأنه لم يتدخل فيما جرى لنا من مضايقات من جانب الحركة الشعبية، ولم يفعل شيئا.
* هل تعتقد أن هناك مفارقة بين النسبة التي حصلت عليها الحركة الشعبية في انتخابات الجنوب (93%)، والنسبة التي حصل عليها المؤتمر الوطني في انتخابات الشمال (68%)؟
سلفا كير فقد الانتخابات في حقيقة الأمر، ولم يحصل على هذه النسبة المهولة، وهذه النسبة إنما نتيجة للتزوير الذي حدث. لقد أعطوه أرقاماً لم يحصل عليها، وهذا ما جعلنا نطعن في هذه النسبة غير المنطقية.
الحركة الشعبية طردت الوكلاء، وهم وحدهم الذين قاموا بالتجميع لذا قاموا بتغييرها، وشعب الجنوب لم يصوت لسلفا كير.
* هل تقصد أنهم صوتوا لصالحك؟
نعم.
* كلهم؟
لا طبعا، ليسوا جميعهم، لكن سلف كير لم يتقدم عليّ سوى في ثلاث ولايات فقط، هي: بحر الغزال وواراب والبحيرات، أما بقية الولايات السبع فكنت متقدماً فيها عليه بأكثر من (70%).
* وهل تتوقع استجابة المفوضية للطعون التي تقدمت بها بالتشكيك في نتائج الانتخابات في الجنوب؟
الجهة التي تفصل في الأمر هي المحكمة القومية العليا، وإن لم تستجب فسيكون لنا موقف سنعلنه في وقته.
* الحركة الشعبية نفسها قالت إنها تفاجأت بسقوط قادة كبار من الحركة الشعبية منهم جون لوك وزير الطاقة ورئيس هيئة الأركان الأسبق وياي دينق أجاك.. ألا يعد ذلك مؤشراً لنزاهة الانتخابات؟
كل الحركة الشعبية كانت ستسقط لو لم يجر تزوير، فالحركة الشعبية أخطأت لأنهم تركوا قيادات معروفة وقاموا بترشيح أناس جدد غير معروفين، لذا وقف أمامهم مستقلون كانوا أعضاء في الحركة الشعبية في يوم من الأيام ولو كانت الانتخابات نزيهة لفاز المستقلون.
* لكن الحركة نفسها قالت إنها لا عداوة لها مع المستقلين الذي فصلوا منها في السابق، وأوضحت أنها تدرس أمر عودتهم مرة أخرى لعضوية الحركة الشعبية... أليس من الممكن أن نعتبر هذه خطوة ديمقراطية؟
ديمقراطية كيف يعني.. أصلاً لو كانت هناك ديمقراطية في الحركة لما ظهر هؤلاء المستقلون، لأنهم نتاج غياب الديمقراطية من الحركة، لذا خرجوا منها، لأن هناك مجموعة صغيرة مهيمنة على الحركة رشحت الأقربين وليس الذين لديهم شعبية في الجنوب وسط الجماهير. وهذه الظاهرة من المستقلين بدأت بسبب تصرفات الحركة وإقصائها.
* من هي المجموعة الصغيرة المهيمنة على الحركة؟
هي مجموعة مكونة من خمسة أشخاص ومعروفة، لكني لن أسميها.
* لكنك تتهم أناساً دون تسميتهم؟
هم يعرفون أنفسهم، والحركة أيضاً تعرف من هم.
* أريد أن أسألك عن المنافسة التي تمت بينك وبين باقان أموم وأنتما تنتميان لنفس القبيلة- الشلك؟
رد غاضباً: (أنا ما عندي منافسة مع باقان هو اللي عنده شيء في نفسه ولا توجد مقارنة بيني وبينه)، فباقان من الأساس ليس له وجود في منطقة الشلك، بدليل أنه الآن لم يفز نائب واحد في منطقة الشلك من مجموعة باقان، فهو بلا سند جماهيري أو سياسي.
* لكن باقان من كبار قادة الحركة الشعبية والبعض رأى أنه يمثل خطراً عليك في مناطق الشلك تحديداً؟
أنا لا أرى ثمة ما يجعلني أنافس باقان، لذا لا اهتم بما يقوله. على العكس كان من الممكن أن يستفيد إذا حاول منافستنا، لكنه شخص موهوم، وهذا الوهم لن يقوده لأي شيء.
* كل قيادات الحركة الشعبية كانت ترى أنك لست منافساً لسفا كير ولا تمثل خطراً عليه؟
رد غاضباً: إن لم أكن منافساً فلماذا زوروا الانتخابات ولماذا قاموا بمنعنا من العمل السياسي في جنوب السودان؟؟
* هل تشعر أنك مهدد من قبل الحركة الشعبية؟
هناك مضايقات كثيرة ومحاولات لتضييق الخناق علينا, الآن الانتخابات انتهت، وأنا لم أقم بالحملة الانتخابية في أربع ولايات، ورغم ذلك فزت في غرب بحر الغزال، ولو كانوا مؤمنين بأنهم سيحصلون على نسبة (93%) التي لم نسمع بها إلا في أنظمة شمولية، فلماذا يمنعوننا من ممارسة نشاطنا السياسي؟؟
* تتحدث عن غرابة هذه النسبة رغم أن الظاهر أن الحركة الشعبية تتمتع بتأييد كبير في الجنوب؟
هم بالغوا في التزوير، ولم يلعبوها بشطارة لأنه لا توجد انتخابات في العالم تعطي حزباً (93%)، والحركة لا تجد هذا التأييد في الجنوب في حقيقة الأمر، لكن فوزهم جاء غير منطقي على الإطلاق، وحتى آخر لحظة كان من بينهم مهددون بالسقوط، وكانوا في المرتبة الرابعة وتمت المفاجأة بعدها بإعلان فوزهم عند إعلان النتائج.
* وبم تفسر فوز المؤتمر الوطني في كل الدوائر بانتخابات الشمال؟
أيضاً هذه ظاهرة، لكن الأحزاب انسحبت من المنافسة وتركت الساحة خالية للمؤتمر الوطني، وليس غريباً أن يفوز الوطني في ظل انسحاب أحزاب عديدة بالشمال.
* لكن هناك أحزاب لم تقاطع منها المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل وكان هناك مستقلون أيضاً؟
هناك مستقلون فازوا، ومن المؤتمر الشعبي وحتى حزب الأمة المنسحب، فلا يمكن أن نقارن ما جرى في الجنوب بانتخابات الشمال، لأن الناس هناك كانت متنافسة إلى آخر لحظة، لكن في الشمال الأحزاب انسحبت والتهديد الذي كان من الممكن أن يكون أمام المؤتمر الوطني ترك الساحة خالية بالانسحاب.
* هل تقصد مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان؟
رد ساخراً: لا، لا، لا ياسر ما كان مهدداً في يوم من الأيام، ولا يصلح لكي يكون رئيساً،
* لكنه حصل على نسبة (92%) من الجنوب في انتخابات الرئاسة رغم انسحابه؟
هذه كلها أصوات مزورة وغير حقيقية ومن صنيعة الحركة الشعبية، والمضحك والطريف أن أفراد الجيش الشعبي كانوا يصوتون لياسر في الجنوب وهم لا يدرون أنه انسحب.
* ولمن كان من الممكن أن يصوت أهل الجنوب على مستوى الرئاسة في رأيك؟
كان من المفترض أن يصوتوا للبشير, ومثال على ذلك أن البشير حصل على (117) ألف صوت في أعالي النيل، وعرمان لا يمكن أن يكون مهدداً لأحد لا في الجنوب ولا في الشمال، وترشيحه كان مجرد رغبة في الظهور، لكنه غير مؤهل لذلك، ولا توجد جدية في ترشيحه منذ البداية. لذا قاموا بسحبه.
* لكن ياسر كان يمثل الأمل لدى الكثيرين في رأي البعض؟
رد ساخراً: (أمل في شنو؟ هو فشل في قيادة قطاع الشمال وانتهى منه فكيف يمكن أن يحكم دولة؟ والفضيحة التي حدثت في قطاع الشمال ياسر هو المسؤول عنها).
* ماذا تعني بفضيحة قطاع الشمال تحديداً؟
ياسر كان يخدع المكتب السياسي للحركة الشعبية منذ عام 2006، ويقدم تقارير حول العمل السياسي في قطاع الشمال مفادها أن هناك ملايين الأعضاء في قطاع الشمال، لكن عندما حانت الانتخابات اكتشفت الحركة أن مستوى قطاع الشمال متدنٍ ولن يحصل على أية دائرة, وهم اصطنعوا هذه المسرحية للانسحاب، لكن في حقيقة الأمر لا يوجد ما يسمى بقطاع الشمال في الحركة، وكل تقارير ياسر للحركة كانت غشاً وخداعاً، كان يرد عليها المكتب السياسي للحركة بإشادات وهمية حول جهود قطاع الشمال حتى اكتشف الجميع (إنو القبة ما تحتها فكي).
* ترددت بعض الأحاديث بأن المؤتمر الوطني استخدم أصوات عرمان للفوز؟
هذا حديث وهمي، وكلام ناس لا يقرأون الواقع.
* لكن البعض كان يرى أن عرمان سيضمن تصويت النخبة واليسار ودارفور؟
رد ساخراً: (ياتو نخبة..؟)، وتابع: (هو النخبة ما صوتت لنقد ممكن تصوت لياسر؟ هذا كلام غير معقول).
* وهل كنت تتوقع أن تصوت النخبة لنقد؟
نعم، لأنه أصيل من حيث أفكاره التي يدعو لها، والنخبة لا تصوت للناس هباءً، وإذا سأل النخبة عرمان ما هو برنامج الحركة الشعبية فماذا يستطيع أن يقول لهم؟... لن يرد لأنه نفسه لا يعلم ذلك، ولأن الحركة متناقضة ولا تدري ماذا تريد، وحدة أم انفصالاً، فكيف ستصوت النخبة لحركة ليس لديها برنامج واضح؟؟
* وماذا سيكون مصير قطاع الشمال في رأيك إذا وقع الانفصال؟
قطاع الشمال الآن انتهى، وليس في حاجة لانتظار الانفصال، لأنه غير موجود من الأساس.
*آخرون رأوا أن قطاع الشمال من الممكن أن يكون حزباً سياسياً؟
غير مؤهل لكي يكون حزباً سياسياً، لأن الحزب لابد أن تكون له قواعد.
* هل ستشارك في الحكومة الاتحادية؟
لم أتشاور مع المؤتمر الوطني بهذا الشأن، لم أسع لذلك، ولم يعرضوا عليّ شيئاً.
* لكن هناك أحاديث عن أنك ستشارك؟
أرى أن هذه الحكومة حسب برامجها، إن كان مواصلة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل، فلا يوجد مانع في أن نشارك كحزب في الحكومة الجديدة، لأننا ننظر للحكومة القادمة كحكومة مسؤوليتها الأولى الاستمرار في تطبيق اتفاقية السلام الشامل، وحل أزمة دارفور، ومواصلة التنمية التي حدثت أثناء الخمس سنوات الأخيرة، وفي إطار هذا البرنامج من الممكن أن نشارك.
* ليس كمؤتمر وطني كما تتهمك الحركة؟
رد مستنكراً: وكيف سأشارك كمؤتمر وطني وأنا حزب منفصل, أما الحركة فإن من بيتها من طردوني وعملوا ليل نهار لكي يقصوني من الحركة، الآن يبحثون عن تفسيرات أخرى لكي يقضوا على وجودي السياسي. أنا شخصية سياسية قبل ميلاد المؤتمر الوطني، ولا يمكن نكران هذا التاريخ.
* إن لم تكن مدعوماً من المؤتمر الوطني من أين لك إذن بهذه الأموال وحزبك ما زال وليداً؟
رد غاضباً: ومن أين للآخرين هذه الأموال في الحملة الانتخابية؟ وإذا كان هناك سؤال فلتجلس كل الأحزاب على الطاولة ويوجه إليها ذات السؤال لكي نجيب عليه معاً. وقتها سأفصح عن مصادر هذا التمويل، وسأكون مستعداً لكشف مصادر هذه الأموال لكن بشرط الجلوس مع كافة أحزاب السودان.. حتى لا يصبح الأمر (خيار وفقوس).
* لماذا قامت الحركة بإقصائك كما تقول؟
لأنهم لا يريدون أحداً يواجههم بالحجة عن الطريق الخطأ الذي يسيرون فيه، وكل المثقفين في قطاع الشمال خرجوا لأن قيادة قطاع الشمال، مثلما هي تحرق البخور في الجنوب لقيادة الحركة تريد أن يحرق لها البخور في الشمال، والمثقفون لم يقبلوا بذلك ولا توجد أسماء معروفة الآن من الشمال في الحركة.
* منصور خالد...؟
منصور خالد لم يكن عضواً في الحركة الشعبية أيام قرنق، بل كان صديقاً لقرنق ليس إلا.
* ورأى أنك تطمح لأن تكون الرجل الأول في الجنوب لكن الدكتوراة وحدها لا تصنع قادة؟
ومنصور لا يستطيع أن ينكر أنني مؤهل لأن أكون الرجل الأول في جنوب السودان بالطرق الديمقراطية، ولا يستطيع أن ينكر أنني قائد سياسي وعسكري سواء بدكتوراة أو بدونها.
* ربيكا قرنق صرحت مؤخراً بأن الانتخابات كانت أحد أحلام قرنق؟
لا أظن أن تزوير الانتخابات من الممكن أن يكون أحد أحلام قرنق، فربيكا لا تدري ما تقول. ومن هي ربيكا أصلاً؟ وما هي مؤهلاتها لكي تتحدث عن ذلك؟ فربيكا لا تملك شيئاً سوى أنها أرملة قرنق، لا شيء آخر.
* كيف ترى دعوة المؤتمر الوطني لحكومة جامعة.. هل من الممكن أن تخطو خطى نحو التحول الديمقراطي؟
المؤتمر الوطني هو الذي كسب الانتخابات، وبناءً على ذلك هو الذي يكوّن الحكومة القومية بنص الاتفاقية، والنسب التي كانت تمثل بها الأحزاب انتهت بالانتخابات.
* أريد توضيحاً لذلك؟
الآن المؤتمر الوطني غير ملزم بأن يمثل أي حزب بنسبة معينة، ونسبة الحركة الشعبية بتمثيل (30%) في الحكومة الاتحادية غير صحيح، لأن الاتفاق السياسي يقول إن جنوب السودان يمثل ب(30%)، وجنوب السودان لا يعني الحركة الشعبية فقط، لأن هناك ما لا يقل عن (14) حزباً في الجنوب، نحن وحدنا في تحالف الأحزاب الجنوبية (9) أحزاب، وهناك أحزاب أخرى أميل إلى الحركة الشعبية.
* تواترت أنباء أن المؤتمر الوطني عرض عليك العودة لمنصبك القديم كوزير للخارجية في الحكومة الجديدة؟
هذه مجرد تكهنات، لكن المؤتمر الوطني لم يعرض عليّ حتى الآن أي منصب وزاري، والمشاورات الجارية الآن على مستوى تحالف الأحزاب الجنوبية، هي الآن تتشاور مع لجنة مكلفة من المؤتمر الوطني في أمر المشاركة، وهذه المشاركة ليست وزارات فقط، وإنما برنامج أولاً للاتفاق على البرنامج، ثم الخوض في أمر نسبة مشاركة تحالف الأحزاب الجنوبية. ومن خلال هذه النسبة ستكون مشاركة حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي.
* ما هي رؤيتك لحل أوضاع السودان ما بعد الانتخابات خاصة مع قرب موعد الاستفتاء؟
قال: (الحاصل الآن أن شعب جنوب السودان غاااااااضب من الحركة الشعبية ومن سرقة إرادته بواسطة الحركة، مستغلة في ذلك الجيش الشعبي والأجهزة الأمنية في الجنوب).
* تتحدث بلسان شعب الجنوب.. هل فوضك في ذلك؟
نعم، شعب الجنوب فوضني في الانتخابات التي زورتها الحركة، وأنا أيضاً كسياسي في الجنوب لي الحق في التحدث باسم الشعب، لأنهم غاضبون من أفعال الحركة.
* وماذا عن الاستفتاء في رأيك؟
لا يمكن أن نتحدث عن الاستفتاء في ظل حكومة أتت نتيجة تزوير الانتخابات، فما الذي يمنع أن هؤلاء أنفسهم يقومون بتزوير الاستفتاء؟ لأن تزوير الانتخابات خطر على العملية الديمقراطية برمتها، وأنا لا أثق في الحركة الشعبية، لذلك لن يكون هناك مصداقية للاستفتاء إذا قامت به الحركة الشعبية.
* ما طبيعة هذا الخطر؟
لن تكون هناك أية ثقة في استفتاء تقوم به حكومة جاءت بالتزوير، وهذا خطر حقيقي، فالاستفتاء عندما تظهر نتيجته أياً كانت حتى إذا جاء بالوحدة، فلن يصدق الناس ذلك، وسيقولون الحركة زورتها، وأيضاً إذا جاءت النتيجة بالانفصال سيكون نفس رد الفعل.
* وما هو الحل في رأيك لذلك؟
الحل الوحيد هو أن تُلغى الانتخابات التي تمت في جنوب السودان، وتُجرى عملية جدية قبل الاستفتاء.
رفيدة ياسين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.