ها هي سيدة تشاد الأولى الجديدة- أماني- كريمة زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال تلملم أغراضها، استعداداً للسفر إلى العاصمة التشادية انجمينا خلال اليومين المقبلين، بعد أن انتهت مراسم زواجها الأسطوري الذي أقيم أمس الأول في فندق السلام روتانا بحضور لفيف من الرموز والقيادات السياسية ، ونجوم المجتمع. أماني الشابة العشرينية التي انفردت الأخبار بإجراء حوار معها، قالت- في تصريحات خاصة بعد زواجها ل(الأخبار)- إنها فرحة بمشاركة الأهل والأصدقاء في يوم زواجها ، متقدمة بالشكر لكل من ساهموا في زيجتها من الرئيس التشادي، وأضافت أماني أن زواجها بمثابة رسالة على التسامح والتواصل القبلي، مؤكدة أن التصاهر ليس بشيء جديد بين قبائل الزغاوة والرزيقات. وأعربت أماني عن أملها في أن يكون لزواجها دور في توطيد العلاقات بين السودان والتشاد، وبين القبائل الدارفورية بمختلف أنواعها. أما والد العروس الذي بات رابطاً سياسياً بين السودان وتشاد بهذه الزيجة، قال وهو رافع عصاه التي لا تفارقه أبداً إن علاقته بالرئيس التشادي إدريس ديبي قديمة، حتى قبل أن يصبح رئيساً، مجدداً حديثه بأنه اعتبر طلب ديبي للزواج من ابنته مكرّمة بحضوره من بلده لكي يصاهر إحدى فتيات قبيلة الرزيقات، مشدداً على أنه كان يوماً ما لاعباً أساسياً في تقريب العلاقات بين السودان وتشاد وقت توترها في السابق، وأضاف هلال ل(الأخبار) أن زواج ابنته كان حدثاً اهتمت به كل الأطراف لما له من أبعاد مجتمعية في توطيد العلاقات بين القبائل ، نافياً أن يكون هدفاً لتحالف سياسي. وشهد مراسم الزواج الأسطوري عدد كبير من أعيان القبائل الدارفورية، والشيوخ والزعاما، وعدد من السياسيين، والتف حول العروس أصدقاؤها وأقاربها بعدما حضرت إلى حديقة فندق السلام روتانا حيث أقيم الحفل المسائي وهي في يد شقيقها الأوسط حماد، وتحمل بين يديها أزاهاراً طبيعية ذات ألوان متناسقة، كما أحيا الحفل المسائي الفنان شكرالله في فاصل، ليعتلي بعده المسرح الغنائي الشاب حسين الصادق. ما كان لافتاً هو دخول كاشا والي شرق دارفور المستقيل كأول الحاضرين ، رغم امتناعه عن الحديث لوسائل الإعلام وحرصه على الاختفاء هذه الأيام، كما غاب عن الحفل السفير التشادي في الخرطوم رغم دعوته، علماً بأنه والد زوجة ديبي السابقة هندا. كان طبيعياً أن تحيط سيارات الأمن والشرطة بالمكان، لحفظ الأمن في الزواج الذي حضرته أعداد كبيرة من السياسيين والدبلوماسيين العرب. الاخبار