سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمات حقوقية تطالب الدول الافريقية بالقبض على البشير ..العارضة والديكتاتور ...ناعومي كامبل تشهد اليوم في قضية الرئيس الليبيري السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية
الخرطوم (ا ف ب) - قالت مجموعة من المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ان على الدول الافريقية الموقعة على البيان التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية الالتزام باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب مجازر جماعية. وطلبت قمة الاتحاد الافريقي مجددا في 27 تموز/يوليو من الدول الاعضاء "عدم التعاون" مع قرار توقيف الرئيس السوداني، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومجازر جماعية في دارفور، وهي منطقة في غرب السودان تعيش حربا اهلية من العام 2003. الا ان بلدين افريقيين فقط (بوتسوانا وجنوب افريقيا) اعلنا نيتهما توقيف البشير بحال دخل الى اراضيهما، من اصل 30 دولة افريقية وقعت على معاهدة روما التي أنشئت المحكمة الجنائية الدولية على اساسها. وتمنعت اوغندا في البداية عن دعوة الرئيس السوداني الى المشاركة في قمة الاتحاد الافريقي، الا ان الدولة المضيفة عادت وتراجعت عن قرارها. وعلى الرغم من ذلك لم يحضر البشير قمة كمبالا. وقال ستيفن لاموني عضو الائتلاف الداعم للمحكمة الجنائية الدولية (ويضم 2500 منظمة ابرزها هيومن رايتس واتش ومنظمة العفو الدولية) في بيان صدر مساء الثلاثاء "ندعو المزيد من الدول الافريقية الموقعة على بيان المحكمة الجنائية الدولية الى الاستمرار في احترام التزاماتها تجاه المحكمة بوضوح". وقالت اوبي نوانكوو مديرة "مركز الموارد للتنمية المدنية والتوثيق" في البيان نفسه ان "الضحايا الافارقة يستحقون اكثر من ذلك من جانب قادة الدول. نعم، القارة الافريقية تستحق اكثر". وتوجه الرئيس السوداني قبل اسبوعين الى تشاد، وهي من الدول الموقعة على معاهدة روما، من دون ان يتم توقيفه. كما زار البشير الاربعاء ليبيا، وهي دولة مجاورة للسودان لم توقع على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية. العارضة والديكتاتور ...ناعومي كامبل تشهد اليوم في قضية " الماس الدامي " المهدى لها من تشارلز تايلور لاهاى - مارييت لو رو - - تركز وسائل الاعلام اضواءها الخميس خلال جلسة محاكمة تشارلز تايلور، على الشهادة التي ستدلي بها عارضة الازياء ناومي كامبل بشان حجرة من الالماس الخالص يبدو انها تلقتها هدية من الرئيس الليبيري السابق الذي تجري محاكمته في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. واكد مدعو المحكمة الخاصة لسيراليون ان شهادة عارضة الازياء ستثبت ان تشارلز تايلور كذب عندما قال انه لم يملك ابدا الماسا خالصا لكن محاميه لا يرى في ذلك "سوى مناورة دعائية رخصية". واعلن المحامي كورتني غريفيثز لفرانس برس ان الاهتمام الاعلامي الكبير حول هذه الشهادة "سيعيد الى الواجهة لدى الراي العام كل الامور السلبية التي قيلت عن تشارلز تايلور منذ سنوات". واضاف "قيل لنا انه لم يبق مكان واحد شاغر في المقاعد المخصصة للجمهور خلافا لما جرى خلال الاجراءات". وطلب دفاع تايلور الجمعة من قضاة المحكمة ارجاء ادلاء ناومبي كامبل بشهادتها آخذا على الادعاء عدم توفير العناصر المتعلقة بشهادة عارضة الازياء. وقد يصدر رد القضاة على هذا الطلب يوم الجلسة. ويريد مكتب المدعي ان تدلي عارضة الازياء بشهادة بشان الماسة يقال ان تشارلز تايلور ارسلها الى غرفتها سنة 1997 بعد عشاء اقامه رئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا حينها. كذلك وافقت مديرة اعمال ناومي كامبل السابقة كارول وايت والممثلة الاميركية ميا فاروو اللتين كانتا حاضرتين في العشاء وتحدثتا عن الالماسة في تصريحات سابقة، على الادلاء بشهادتهما وستمثلان الاثنين. من جانبها رفضت عارضة الازياء مخاطبة الادعاء مبررة ذلك بخوفها على امن عائلتها. وتمكن المدعون من حمل القضاة على دعوتها للادلاء بشهادتها. وقدم اكثر من مئتي صحافي طلب اعتماد لكنه لن يكون من الممكن تلبية كل الطلبات لوجود اربعين مقعدا فقط في قاعة الجلسة و36 في قاعة الصحافة. واتهم تشارلز تايلور الذي افتتحت محاكمته في كانون الثاني/يناير 2008، بانه قاد بطريقة غير مباشرة متمردي الجبهة الثورية الموحدة في سيراليون بتزويدهم بالاسلحة والذخيرة مقابل الالماس. ودفع رئيس ليبيريا السابق ببراءته من التهم الاحدى عشر الموجهة اليه لا سيما جرائم القتل والاغتصاب وتجنيد الاطفال قسرا خلال الحرب الاهلية في سيراليون بين 1991 و2001 والتي خلفت 120 الف قتيل. وجاء في مذكرة الاتهام ان تشارلز تايلور توجه في ايلول/سبتمبر 1997 الى جنوب افريقيا "لبيع او مبادلة اسلحة والماس" تلقاها من الجبهة الثورية الموحدة ومنها الالماسة التي منحها الى ناومي كامبل. وتوقعت المدعية برندا هوليس في تصريح لفرانس برس ان تستغرق شهادة عارضة الازياء "ما بين ساعة الى ساعتين". واكد محامي تشارلز تايلور "لا نظن ان لشهادتها اي اهمية". واضاف غريفيثز الذي ينفي موكله ان يكون اهدى الماسة الى عارضة الازياء "انها ادلت بتصريحين يفيدان انها لم تتلق ابدا الماسة من تايلور. وذلك لا يدعم العناصر التي يحاول (المدعون) اثباتها". واكد جدعون بنعيم محامي ناومي كامبل لفرانس برس ان عارضة الازياء "لم ترتكب اي خطأ" مؤكدا "انها شاهدة وهذه ليست محاكمتها وكانت تفضل ان لا تكون لها اي علاقة بهذه القضية، الا انها تريد الحضور لمساعدة المحكمة". هدهد الجنائية الدولية تحظر التقاط صور نعومي كامبل أثناء شهادتها نعومي كامبل أعربت المحكمة عن قلقها على سلامة عارضة الأزياء الشهيرة حظر قضاء المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التقاط صور عارضة الأزياء البريطانية نعومي كامبل عندما ستدلي بشهادتها أثناء محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور. وسيمنع المصورون من التقاط صور عارضة الأزياء حين دخولها إلى قاعة المحكمة وساعة مغادرتها. لكن العرض التلفزيوني للجلسة سيُبث كالعادة. وستدلي كامبل البالغة من العمر أربعين سنة بشهادتها اليوم الخميس. ومن المتوقع أن يسألها الادعاء العام عما ورد بشأن حصولها عام 1997 على هدية من تايلور كانت عبارة من أحجار الماس المهربة من سييراليون. وسيحضر محامي عارضة الأزياء الشهيرة إلى جانبها حتى لا ترد على أي سؤال قد يؤدي الجواب عنه إلى اتهامها، حسبما قضت المحكمة. وجاء في الحكم القضائي أن الاهتمام الإعلامي بمثول كامبل أمام المحكمة للشهادة "مدعاة للقلق على سلامة" عارضة الأزياء. وتحرص المحكمة الدولية على توفير الحماية لهويات من تستدعيهم للشهادة وذويهم. ويتهم تايلور بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لضلوعه في الحرب الأهلية التي مزقت سييراليون طسلة عشر سنوات أواخر القرن الماضي. وتتهمه المدعية العامة بريندا هوليس بزويد أحد فصائل سييراليوني بالسلاح نظير الماس. bbc