لا أستطيع أن أكتب أي مقدمات للإشادة به فيكفي أنه محمد وردي الذي عطر اسماعنا لسنين طويلة بأجمل وأروع الأعمال وغذى عقولنا بمعاني الوطنية، وظل شامخاً كالفرعون كما يقول أستاذنا الراحل حسن ساتي، واستحق لقب الأمبراطور بكل جدارة وبإستحقاق تام وظل يرسم الدهشة على وجوهنا بإستمرار، فعندما عرضت قناة النيل الأزرق حفل رأس السنة الماضية الذي أحياه في صالة (بركة الملوك) لم أستطع أن أبارح مكاني وأمنع يدي من التصفيق المستمر، فأدامك لنا الله يا وردي كرواناً يعطرنا بروائع الكلمة والنغم الجميل ولا عزاء لصبي الغناء المدعو أحمد الصادق الذي أطلق على نفسه لقب الأمبراطور المثير جداً للضحك والاشمئزاز، فهو كما قلت سابقاً أمبراطور ولكن ليس في الغناء ولكن في التردد على حراسات النظام العام، فقد طفح إلى السطح مثل الفقاعات وسرعان ما تلاشى، فهو يجهل أسلوب وسلوك الفنان لذلك هو غير جدير بالاستمرار وقبرت موهبته سريعاً.. عزيزي أحمد الصادق ليس بجمال الصوت وحده يحيا الفنان. آخر لحظة