سلمى حمدي منصور نشأت بمدينة الأبيض تخرجت من كلية الإعلام والعلاقات العامة من جامعة أم درمان الإسلامية, مذيعة بتلفزيون الأبيض بولاية شمال كردفان , كما أنها تكتب الشعر ومشاركة بفعالية مع عدد من الجهات الثقافية والفنية بالأبيض والخرطوم.. التقت بها (فنون الأحداث) في هذه المساحة في دردشة حول عدد من المحاور فلنتابع ماذا قالت لنا سلمى..: **لماذا اختارت سلمى الإعلام هل جاء نتاج الصدفة والقدر كما يقول البعض أم كان رغبة؟ -لم يأت صدفة ولكن منذ صغري كنت أقدم البرامج في المدرسة, بجانب ذلك مارسة الغناء كهواية ولكن لم أواصل فيه , وقد شاركت في الدورة المدرسية بإنشاد وطني من تأليف الشاعر دفع الله السماني ونال المركز الأول في المنافسة بعد ذلك تسهل لي دخول تلفزيون الأبيض لأنني كنت مشاركة بالدورة المدرسية لأكثر من مرة والتلفزيون كان يقوم بتغطية تلك الفعاليات، وعند دخولي لتلفزيون الأبيض لم أنتظر أكثر من خمسة أيام أو أسبوع تقريبا وأصبحت مباشرة مذيعة به وكان أول ما قدمته لقاء مع الممثل جمال حسن سعيد الذي كان في زيارة للأبيض بخصوص القرى الصديقة ثم كان لقاء مع مجموعة عقد الجلاد الذين ذهبت معهم إلى مدني وقدمت إحدى حفلاتهم هنالك ثم مثلت الأبيض في مهرجان التعليم العالي, وأشكر كثيرا من الناس منهم الأستاذ محمد عبد الله الذي ساعدني على دخولي في إعلام الجامعة، والأستاذ خالد الشيخ والقائمة تطول. **البعض يرى أن المحطات التلفزيونية لا تقدم للمذيع شيئا أو تساهم في تطويره ما رأيك في ذلك؟ -لا أبدا بالعكس تلفزيون الأبيض قدم مجموعة من المذيعين ومقدمي البرامج يعملون حاليا بالتلفزيون القومي منهم سارة فضل الله وناجي حسن محمد نور وسعد الدين حسن , وإخلاص النوراني , وغيرهم. وأعتقد أن المحطات الولائية تقدم للعاملين بها الكثير في بداياتهم نعم قد لا يعطيك تلفزيون الولاية كل ما تريده، ولكن يمنحك الجرأة على مواجهة الكاميرا ويدعم البدايات , ثم بعد ذلك ينطلق الواحد لكي يطور نفسه , ولكن نجد ظلم لدينا مذيعين متميزين في الأبيض مقارنة ببعض الموجودين هنا , لكن هنالك مشكلة في الانتشار. **تواجه المذيعات بالفضائيات السودانية نقداً عنيفاً بأنهن مجرد شكل بلا ثقافة..؟ -لا أستطيع أن أقيم لأنني أصلا مذيعة من ضمن المجموعة , وهنالك أناس مثلا يقولون لي يمكن الناس تقبلك كمذيعة لأنو شكلك جيد , ولكن لا.. , نعم هنالك مذيعات تم قبولهن في بعض القنوات لشكلهن , ولا يمتلكن الثقافة والحضور الجيد , لكن إذا كان الواحد يمتلك بعض من مقومات المذيع وتنقصه بعض الأشياء يمكن أن يطور نفسه بالدخول في دورات تدريبة وينمي نفسه من ناحية اللغة وغيرها. **البدايات دائماً ما تصاحبها مواقف طريفة حدثينا عن أول مرة كنت فيها أمام الكاميرات..؟ -كما قلت لك في أسبوع أصبحت مذيعة والبرنامج كان تسجيل مع جمال حسن سعيد وخارج الإستديو , وكنت «ماسكة المايك وبرجف» وأيضا من المواقف كان لدينا معارض في الجامعة وفي ختام البرنامج كان من المفترض أن أشكر مدير التلفزيون واسمه الشاذلي يوسف فقلت وأنا مرتبكة: «نشكر الشاذلي يوسف..» , والبدايات كان بها بعض من الخوف والشخص يكون مشدود لكن بالممارسة الأمور تصبح عادية , وما ساعدني أنني عملت في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية. **هل هنالك أحد أفراد الأسرة سبقك في مجال الإعلام..؟ -لا يوجد أحد في الأسرة له علاقة بالإعلام فأخي الأكبر درس محاسبة وأختي الصغرى تدرس هندسة, ولكن أنا كنت أحب الإعلام منذ الصغر. **تأثير البيئة المحيطة بأي شخص يكون كبيراً ماذا عن تأثير كردفان ومدينة الأبيض على شخصية سلمىي المذيعة؟ -والدي أصلا من المغاربة تعلمت هنالك الكرم وتعودنا على ترابط الناس مع بعضهم وتعودنا على طباع الغرب وأهل كردفان إضافة إلى الثقافات المختلفة للقبائل تضيف للشخص أشياء كثيرة حتى الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها الأبيض لها تأثير كبير على شخصيتي. **لماذا تأخر وصولك إلى الفضائيات السودانية هل طموحك توقف عند تلفزيون الأبيض؟ -أنا طموحة جدا ولكنني جئت إلى الخرطوم متأخرة بعض الشيء وقد اتيحت لي فرص كثيرة من بدري , ولا أقول إن تلفزيون الأبيض أخذ من زمني الكثير وكان سنة كافية ومن ثم أكون في الخرطوم لكي أبدأ خطوة جديدة , إلا أن بعض الظروف ساهمت كان لها دور في تأخري وحاليا بدأت في خطوات جادة للعمل في إحدي القنوات الموجودة بالخرطوم. **ماذا عن سلمى الشاعرة؟ -أولا أنا ما بكتب بتلك الدرجة التي تجعلني أقول أنا شاعرة إنما هي خواطر وأول مرة أكتب كانت قصة قصيرة وعرضها على عمي فقال لي: «إنت ناقلة القصة من مكان ما» , ثم بدأت بعد ذلك أكتب خواطر بيني وبين نفسي وبعد فترة وكثير من الإطلاع كتبت قصيدة اسمها ما أظن ووجدت أيضا أستاذ اسمه دوليب كاتب قصيدة اسمها ما أظن , والأغنية التي لحنت حاليا حصل بها دمج جزء كتبته أنا وآخر من قصيدة دوليب , ولا أنسى أن الأستاذ شريف العميري فهو جارنا وأستاذ لغة عربية وهو أخ للراحل عبد العزيز العميري وساعدني كثيرا ووقف بجانبي وقدم لي الكثير من النصح. **لديك قصيدة تم تلحينها هل لديك الفكرة لأن تتعاوني مع عدد من الفنانين كشاعرة؟ -كنت رافضة فكرة أن يغني لي فنان قصيدة ولكن لأن لحن قصيدة ما أظن أعجبني لا مانع لدي في ذلك وقد لحنها علي الدولي وهي مطلوبة من قبل أكثر من الفنانين وقد طلبها مني المطرب الشاب سامي عز الدين. **تمتلكين صوتاً جميلاً هل تنوين الدخول في دنيا الفن والغناء..؟ -أحب الغناء جداً لكن لا أفكر في أن أكون مطربة لأن أسرتي لا تقبل ذلك مع احترامي لكل الفنانين ومنذ أن كنت صغيرة أحببت الغناء وكان والدي يحب الاستماع لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وكنت أيضا أحب المديح وكثير من الناس يقولون لي صوتك جميل في المديح أكثر من الغناء. الاحداث