فيما وصل سعر الدولار إلى خمسة جنيهات في السوق الموازي أمس حذرت الغرف الصناعية من انهيار القطاع الصناعي وتوقف المصانع خلال الشهرين المقبلين حال استمرار التدهور في أسعار صرف الدولار، وكشف الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية عباس علي السيد عن معاناة الصناعيين من توفير مدخلات الإنتاج، وتوقع معاناة المصارف من الإفلاس لجهة أنها ليست لديها موارد لتغطية نشاطها، فضلاً عن أن كل العمل يجري خارج إطار المصارف بسبب عدم مواكبة السياسات المصرفية لواقع المصارف. وأكد عباس ل(التيار) أمس أن السودان يسير في اتجاه انهيار اقتصادي شامل نتيجة لعدم جدية الحكومة في مخاطبة القضية بصورة جادة، لجهة أنها تعتبر نفسها حكومة بترولية وزاد: (أعتقد أنه لدينا مشكلة في الاعتراف بواقع اقتصادنا ولا يوجد تجاوب وتناغم بين الحكومة من ناحية والمواطنين من ناحية أخرى)، وحذر من انهيار البلاد إذا لم توقف المفاوضات الجارية مع حكومة جنوب السودان، والتي قال إنها تؤدي إلى إحباط شديد جراء المعلومات التي ترد عنها للمواطن، والتي تعني بالنسبة له المزيد من الضغوط. لكن وكيل وزارة المالية الأسبق الشيخ المك اعتبر زيادة الدولار أمراً طبيعياً نتيجة لزيادة الطلب وقلة المعروض. وقال ل(التيار) أمس: إنه لولا المعالجات التي وضعها بنك السودان بشراء الذهب من المواطنين لزاد الانهيار، وأكد المك أنه لا حل للخروج من الأزمة إلا بزيادة الإنتاج والإنتاجية، خاصة القطن والقمح والذهب لجهة عدم وجود أمل في نجاح التفاوض مع حكومة الجنوب للوصول لحلول للمشاكال العالقة. التيار