تعتبر عصابات النيقرز التي نشطت مؤخرا داخل الأحياء والمناطق السكنية من أكثر العصابات التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة. وذلك نتيجة للجرائم التي تقوم بتنفيذها حيال المواطنين وتوجد النيقرز في مختلف مناطق العاصمة المثلثة؛ مما أدخلت حالة من الرعب وسط المواطنين وتستخدم العصابة العديد من الحيل الإجرامية للايقاع بفرائسها، ومن ضمن خططها التي تقوم باتباعها هي دئما ما نجدأفرادها يذهبون في صورة مجموعات إلى جانب ترصدهم لفرائسهم في أماكن استراتيجية كالأزقة والأماكن المظلمة وغير المكتظة بالمارة، بحيث لايستطيع من يقع تحت أيديهم الافلات من قبضتهم أو طلب العون ويستخدمون في جرائمهم (أسلحة بيضاء) كالسكاكين والسيخ كالساطور إلى جانب العديد من الآلات المتطورة في أساليب الجريمة ويعتدون على فرائسهم بضربات مباغتة ودائما ماتكون في أماكن يفقد على إثرها المجني عليه الوعي ليتفرغوا هم لنهب مايريدونه ودائما نجد النيقرز يتركز جل سلبهم للمواطنين حول الأجهزة المحمولة كالجوالات واللاب توبات الى جانب المصوغات الذهبية من السيدات. ولهذه العصابة العديد من الطرائف الاجرامية ومنها أنهم في بداية العام الماضي باعتدائهم على منزل مدير شرطة محلية أمدرمان اللواء تاج السر عباس وإصابته هو وابنه بالأذى الجسيم بواسطة «سواطير». وقد وداهمت العصابة المكونة من أربعة المنزل وهي مزودة بأسلحة بيضاء «سواطير» بغرض السرقة، لكنه أحس بهم ودخل معهم في معركة أدت إلى اصابته هو وابنه بالأذى الجسيم ولم يستسلموا وقاموا بسرقة هاتفه الجوال ولاذوا بالفرار. *نهب حقيبة وفي نفس السياق قالت سارة عثمان موظفة في إحدى الشركات في قلب السوق العربي إن عصابات النيقرز سلبوا حقيبتها أثناء مرورها بأحد الأزقة المؤدية الى المركبات العامة، وسردت قصتها بأنها تفاجأت بمحاصرتها من قبل أربعة شبان في منتصف العشرينيات ظنت أنهم غير جادين ويداعبونها فقط. وأبانت سارة أنها عندما أحست بالخطر طلبت العون من أحد الرجال صادف مروره أثناء الاعتداء عليها من قبل العصابة وكعادة السودانيين يساعدون المستغيث إلا ويفاجئونه بضربة في رأسه وقع على إثرها على الأرض. *سرقة على عينك يا تاجر أما سليمان ناصر فحكى لي قصته مع العصابة بفقدانه لتلفونه الجوال عيانا وعلى مسمع ومرأى الكل عندما كان همّ بالنزول من إحدى الحافلات وفجأة اتجه إليه عدد من الشباب وقاموا بضربه وفقد جواله وبعض النقود كانت في جيبه، وعندما همّ عدد من المارة لنجدته ركبو الحافلة التي كانوا يقلونها.. الاحداث