روما - قضت قاضية محكمة ميلانو اليوم الثلاثاء بمثول رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكونى للمحاكمة فى قضية التنصت على المكالمات الهاتفية . واتهمت القاضية ماريا جرازيا دومانيكو رئيس الوزراء الإيطالي السابق ب"الكشف عن أسرار رسمية ". وترجع هذه القضية لمقالة نشرت فى عام 2005 في جريدة يمتلكها باولو شقيق برلسكونى تضمنت مقتطفات محرجة لمحادثة هاتفية كان من اطرافها بيرو فاسينو العضو البارز بالحزب الديمقراطي اليساري فى إيطاليا الذي يعتبر الحزب المعارض الرئيسي للائتلاف المحافظ الذي كان يقوده برلسكونى حين ذاك. وطالبت قاضية التحقيقات ستيفانيا دوناديو الادعاء فى أيلول /سبتمبر الماضي إدانة برلسكونى بتهمة " كشف أسرار رسمية " لها علاقة بمحادثة نشرت فى جريدة إيل جيورنال . تظهر المحادثة أن فاسينو شجع جيوفانى كونسورتى رئيس شركة أونيبول للتأمين حين ذاك والمقربة من الحزب الديمقراطي فى محاولته للاستحواذ على بنك ديل لافورو الوطني . وقد تم إدانة كونسورتى لاحقا بتهم تتعلق بعملية الاستحواذ .ولم تضم القضية فاسينو الذي يشغل الآن منصب عمدة تورين. وقد أوقف الادعاء تحقيقاته فى دور برلسكونى فى القضية ولكن قاضى التحقيقات دوناديو رفض قرار الادعاء وقال إنه يكون دليل كاف لإدانة برلسكونى فى خطوة وصفتها وسائل الإعلام حين ذاك "بغير العادية ". ويشار إلى أن برلسكونى الذي استقال من منصبه كرئيس لوزراء إيطاليا فى تشرين ثان/نوفمبر الماضي متورط فى ثلاث محاكمات أثنين منها لها علاقة بصفقات تجارية خاصة بشركه ميدياست التي يمتلكها . cg[