القاهرة من توم بيري: قال الشيخ يوسف القرضاوي ان العضو السابق بجماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح هو أفضل المرشحين المحتملين حتى الآن لرئاسة مصر. ووصف القرضاوي وهو مصري مقيم في قطر أبو الفتوح بأنه 'أولى المرشحين' بين مجموعة المرشحين المحتملين الذين بينهم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر الأسبق. وعلى الرغم من صعوبة القول الى أي مدى يمكن لتصريحات القرضاوي ان تؤثر على الناس عموما فانه يمكن لها ان تترك أثرا على الناخبين المتعاطفين مع الجماعات الاسلامية التي كانت لها الغلبة في الانتخابات البرلمانية في الآونة الأخيرة بما في ذلك مؤيدو الاخوان المسلمين التي لن تقدم مرشحا لمنصب الرئيس. وقال القرضاوي في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق امس الأربعاء 'أنا أرى في المرشحين المعروضين أمامنا الآن أن الدكتور أبو الفتوح أولى المرشحين وهذا لا يعني الطعن في المرشحين الآخرين.. فكلهم أناس طيبون وصالحون. أنا أرى أن أبوالفتوح أولى من ناحية السن والخبرة بالشئون المصرية والعربية. هو رجل بشوش وحسن الأخلاق ويتعامل مع الجميع وسنه مقبولة'. ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن وزير بالحكومة قوله اليوم ان الانتخابات التي ستحدد من سيصبح أول رئيس لمصر بعد عصر حسني مبارك ستجرى في مايو ايار. ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري السلطة للرئيس الجديد للبلاد بنهاية حزيران/يونيو. والقرضاوي الذي يعد واحدا من أكبر علماء السنة ذوي السمعة الطيبة في العالم العربي عضو سابق في جماعة الاخوان المسلمين وينظر له على أنه مقرب منها لكنه مستقل عنها. ويعزى قرار الاخوان بعدم التقدم بمرشح عن الجماعة في الانتخابات الرئاسية الى سعيها لتهدئة مخاوف المصريين والعالم بشأن هيمنة الاسلاميين على الأمور في عصر ما بعد مبارك. وقالت الجماعة أيضا انها لن تدعم أي من المرشحين الاسلاميين الآخرين الساعين للرئاسة وهو موقف يستبعد فيما يبدو تأييدها لأبي الفتوح (60 عاما). وتسبب قرار أبي الفتوح بالترشح لانتخابات الرئاسة في فصله من جماعة الاخوان المسلمين. وجاء انفصاله عن الجماعة العام الماضي بعد سنوات من الشقاق مع أعضاء آخرين في قيادة الجماعة. وقال القرضاوي ان مؤهلات أبو الفتوح تعني انه 'أولى من غيره. وهذا رأيى وللإخوان رأيهم.' وقال شادي حميد خبير الجماعات الاسلامية في مركز بروكنجز الدوحة ان تصريحات القرضاوي بخصوص أبو الفتوح لم ترق لدرجة تأييده بشكل مطلق لكنها ايجابية. وأضاف انه لكون هذه أول انتخابات حقيقية في مصر فاننا لا ندري الى أي مدى يصل هذا النوع من التأييد. وتابع ان كلمات القرضاوي لها ثقل لأن الناس ينصتون له واذا دعم أحد مرشحين على آخر فان هذا يرجح كفته.