كثر اللغط والأخذ والرد في الآونة الأخيرة حول مذكرة رفعها الاف من قيادات وكوادر حزب الأمة تطالب الحبيب الإمام الصادق المهدي بالتنحي عن رئاسة الحزب وكان لزاما استنطاق الموقعين على هذه المذكرة فكان سعينا للحوار مع أحد أبرز الشباب الناشطين الاستاذ محمد حسن العمدة ، وهو بالمناسبة صاحب الإجراء الديمقراطي "الشكلي " في المؤتمر العام السابق للحزب عندما تم ترشيحه لمنصب رئيس حزب الأمة وربما كان هو الوحيد الذي قام بمثل هذا الإجراء في تاريخ الحزب برمته التقيناه عبر نافذة الدردشة في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيس بوك حيث يدير ويشارك في عدة مجموعات أبرزها شباب ضد فساد المؤتمر اللاوطني تلك التي ساهمت بكشف كثير من الوثائق التي صارت فيما بعد مادة للصحف والمواقع الإلكترونية واشتركت في صياغة رأي عام سوداني أجمع على وجود الفساد وعلى حتمية محاربته إلا أن نقاشنا معه اقتصر على موضوع الساعة وهو المذكرة التي تطالب بتنحي الصادق المهدي والعمدة يعتبر أول المجاهرين الإعلاميين بانتمائه للموقعين الذين يقال أن أعدادهم وصلت بضعة الاف الآن فإلى مضابط الحوار: - الأخ محمد الحسن العمدة ... دعنا نبدأ من الآخر مهما كان موقفكم موضوعيا وعادلا ومهما كان كم وكيف القيادات التي تقولون أنها تقف وراء هذه المذكرة فإن هنالك – ولا شك - مجموعات مستفيدة من الأوضاع الحالية باعتبار أن معركتكم هي بالأساس مع هذه المواقف * النظام بلا شك يستفيد من الوضع الحالي المتثمل في استمرار مواقف مؤسسات الحزب المهادنة وتململ الشباب والكوادر من هذه المواقف لهذا يجب ان ينتهي هذا الوضع إما بمواقف واضحة وحاسمة للإمام وإما بتنحيه وافساحه المجال لقيادة جديدة تحقق تطلعات الشباب والقواعد وجماهير الشعب السوداني ويعتقد هؤلاء الذين يدعون انهم اكثر ولاء ( للامام ) انهم بالعاطفة سيتمكنوا من توجيه القواعد لتتماهى مع مواقفهم المضادة والمناقضة تمام التناقض لمصالح ومبادئ هذه القواعد لكن الاستياء كبير جدا وصحيح أن بعض الأصوات ستعلو هنا وهناك لكن نفسها قصير وستخدم في النهاية قضية المذكرة أكثر مما ستضرها وعلى سبيل المثال تصريحات المدعو صديق والمدعو ياسر جلال ايضا تنفر الناس وتزيد من سخطهم فقد تحولت مناقشات الاحباب في الأيام الفائتة من المذكرة لتصريحات ياسر جلال الغريبة والتي لا تشبه الحزب - الإمام نفسه هل تتوقع أن يبدي استجابة ما بهذه الدرجة أو تلك لمضمون المذكرة ؟ * ان اول من طالب الامام بالاستقالة هو الامام نفسه اي ان اصحاب المذكرة لم ياتوا بشي جديد حتى او يرتكبو شركا عندما طالبو بتنحية ففي 26/ يناير 2011 حدد الامام خياراته لنفسه حتى دون مشاورة اجهزة الحزب وتفاجأ الجميع بخياراته في حال رفض النظام الحكومة القومية الانضمام لمعسكر المطالبين باسقاط النظام او الاستقالة ودعوة المؤتمر العام للانعقاد لينظر ماذا يفعل في امر الحزب بعد الاستقالة ومذكرة شباب الحزب التي قدمت مؤخرا نفسها تحدثت عن مطالب باستقالة الامام وتذكيره له بوعده الذي قطعه علي نفسه بل إن الامام في المؤتمر العام السابع ايضا لوح بالاستقالة اذا ما هو الجديد الذي ارتكبه اصحاب المذكرة حتى توجه لهم تهم التخريب ؟!! هذه المصطلحات غريبة ووافدة علي حزب الامة القومي ولا تشبهنا اطلاقا تهم التخريب والتخوين والتجريم ..ان الذين يجتهدون لتخوين اصحاب المذكرة يضرون الامام رئيس الحزب كثيرا في الوقيعة بينه وبين قيادات كبيرة بالمهجر وبالداخل خاصة ان المذكرة هذه المرة تضم قيادات نافذة ومؤثرة سواء في الداخل او الخارج رغم عن توقيعهم بصفتهم الشخصية فمثلا نحن في الطائف وقعنا بصفة شخصية رغما عن ان المكتب بأكمله وافق علي المذكرة واجرى عليها تعديلاته ورؤاه الا ان التوقيع بالصفة الشخصية يحفظ حق الاخرين من الاعضاء الذين يرفضون او لهم رأي في المذكرة ولذلك تجد في مقدمة المذكرة ان التعريف لأصحاب المذكرة لم يتم بالصفة الاعتبارية للموقعين بل بأشخاصهم وما أتوقعه أن يصدر الامام في الأيام المقبلة تصريحات نارية ضد النظام لإرضاء الساخطين ولكن المطلوب الآن فعال واضحة وقاطعة وليس مجرد كلام هو يعلم جيدا ان المذكرة من خلفها مكاتب وشخصيات مهمة جدا خاصة في المهجر - هل يمكن أن تفصل لنا في هذه الشخصيات والمكاتب التي تقف وراء المذكرة * أولا يجب ان نشيد بالقيادات والشخصيات النافذة والتي فضلت مخاطبة القيادة ومحاورتها عوضا عن تقديم الاستقالات كما فعل بعض الكوادر العملاقة مثل الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه والذي تعتبر استقالته خسارة عظيمة للحزب فالرجل من عمالقة الفكر في السودان وباحث لا يشق له غبار وقد كان خيار الاستقالة مطروحا الا ان الجميع اتفق علي ان الحزب امانة في اعناق الجميع ولا يمكن تركه وبالتالي ترك تاريخ امه بأكملها ومن هؤلاء الموقعين رئيس حزب الامة القومي بالمملكة المتحدة ونائب امين عام حزب الامة بالمهجر التسمية الصحيحة للمسمى التنظيمي وليس كما يقال مساعد الامين العام هذا اختراق للنظام الاساسي لسودان المهجر .. كذلك اعضاء امانات تنفيذية بذات الفرعية وامين التنظيم بحزب الامة القومي بهولندا واعضاء نافذين بالفرعية ورئيس حزب الامة القومي بالسويد واعضاء الهيئة التنفيذية العليا بالولاياتالمتحدةالامريكية وكل المكتب التنفيذي لفرعية حزب الامة بالطائف واعضاء بالمكتب التنفيذي لفرعية الدمام والرياض ومن المدينةالمنورة هذا من باب الامثلة فقط وغالبية هؤلاء الموقعون من حملة الشهادات والدرجات العلمية الرفيعة هذا كله إضافة الي أن جمع كبير جدا من الكوادر والشباب في الداخل يؤيد المذكرة تماماً - البعض يقول أن تقديم المذكرة لرئيس الحزب مباشرة من اعضاء الحزب أمر غير دستوري !!! * من يقول بذلك شخص لا يعرف حزب الامة القومي ولا دستور الحزب ولا المبادي والاهداف الموجودة بالدستور ولا اللوائح التنظيمية ونقول لهم هاتوا برهانكم الذي تدعون ففي اي فقرة من مواد دستور الحزب حديث عن عدم تقديم المذكرات ؟!! والتي هي اسلوب قمة في الديمقراطية والتحضر وحق اصيل في الميثاق العالمي لحقوق الانسان بل وحتى حق نص عليه الدين الاسلامي فاذا منح الله تعالى ابليس حق التعبير عن رايه وخيره في اختيار وسائله لغواية البشر فكيف يقال في حزب الامة القومي ان حق التعبير مقيد فقط بالمؤسسات ؟!! من حق اي عضو ان يعبر عن رايه مباشرة لأعلي سلطة في الحزب واذا كان التعبير بالراي لمؤسسة الرئاسة غير دستوري فما هو الدستوري اذا ؟؟!! وكما قلت من قبل ان المذكرة تعبر عن قطاع عريض من قواعد وجماهير الحزب وهي تتجاوز الحيز الجغرافي الضيق للمؤسسات القاعدية يا اخي ان هذه المذكرة تم تداولها في خمسة قارات في الكرة الارضية فاي مؤسسة يمكن ان ترفع المذكرة نيابة عن هؤلاء ؟!! وهل هنالك علاقة اكثر من عضو الحزب برئيسه ؟ هذا حديث غريب جدا كيف لمن ارهق نفسه طوال هذه الاشهر في الاعداد للمذكرة وارسالها لعدد كبير جدا من عضوية الحزب لاجراء التعديل والاضافة عبر خمس قارات وقطع الطرق والفيافي البعيدة من اجل ان ياخذ راي اعداد كبيرة من عضوية الحزب رغم صعوبة الترحال داخل السودان ان يعمل علي افشالها ونشرها عبر الاعلام قبل تسليمها للجهة المخاطبة ؟!! لا العقل ولا المنطق ولا حتى التخطيط بقصد التخريب يكون من شخص بهذه السذاجة ناهيك عن ان المتقدمون بالمذكرة كما قلت شخصيات لها وزنها ومكانتها القيادية والعلمية في الحزب وفي الوطن والغريب والمؤلم حقا ان هذا الاتهام صدر من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي عبر خطاب رسمي تم تسليمه لوفد المذكرة ثم اعقب في اصرار عجيب علي الهروب من المذكرة وتجريم اصحابها الى اصدار بيان نشر علي صفحات الصحف اليومية رغما عن ما فيه من تناقضات وارتباك واضح لكن هذا لا يهمنا ما يهمنا هو اللغة المؤلمة والحادة في البيان والخطاب التي تجرم كل الموقعين علي المذكرة قبل التحري حتى من التوقيعات الموجودة وهم يعلمون جيدا الاوزان الحقيقية لمن وقعوا علي المذكرة ولا يمكن لاحد ان يزور توقيعهم وارادتهم وانه من السهولة جدا ان يتم معرفة هل هم موقعون ام لا ولا احد يستطيع ان يرتكب هذا التهور بايراد توقيع قيادات وكوادر معروفة للجميع وسهل الاتصال بها فهل في نظر المكتب الخاص للامام رئيس الحزب كل هؤلاء القيادات والكوادر من المهجر او غيره حقا هم مخربين وخونة للحزب ؟؟!! ان مكتب الامام لم يتهم فقط بل قطع الشك واعقبه بتصريحات لقيادات في الحزب بان من تقدموا بالمذكرة انما هم نكرات !! بالله عليك كيف سيقابل هؤلاء بعد اليوم رؤساء مكاتب امريكا واوروبا وفرعيات من الخليج وقيادات وكوادر مثل الهادي نقد الله ودكتور محمد منصور الخ الخ الخ بل كيف سيقابل الامام رئيس الحزب هؤلاء القادة بالخارج ومكتبه يتهمهم بالتخوين والتخريب ؟!! انا اقول ان هنالك جهة معينة سعت لنشر المذكرة في الصحف اليومية لإحداث ما حدث فعلا من ازمة ووقيعه بين مكتب الامام والامام نفسه وبين هؤلاء القيادات والكوادر ان المستفيد الوحيد من هذا الذي يحدث هم اعداء الحزب وجميعنا نعرفهم ونعرف مناديبهم بالأمانة العامة للحزب وجميعنا تابعنا تصريحات من يسمى بمساعد الامين العام للإعلام ياسر جلال واللغة الامنية المتخصصة التي تم استخدامها في بيانه لغة غريبة لا تشبه حزب الامة ابدا ولا أدبياته التي نعرفها .. يا اخي العزيز يكفي ان من يسمى بمساعد الامين العام للإعلام هو واخرون خانوا الحزب في الانتخابات الاخيرة للنظام ورفضوا قرار الحزب بالمقاطعة بل وطعنوه من الخلف عندما ظهروا في اعلام النظام لوصف قرارات الحزب بالغير مسئولة والمتخبطة هل من الانصاف تمكين امثال هؤلاء من قيادة الحزب بل والمتحدث الرسمي باسم الحزب ؟!!! بل ان الامين العام نفسه يعلم الجميع انه من سدنة هذا النظام وكان يعمل محافظا انقاذيا في محافظة تلس بل هل تصدق انه وصف شهداء وابطال حزب الامة بحركة 1976 بالمرتزقة في حوار صحفي من قبل ؟!! يا اخي ان من سرب تفاصيل اجتماع امناء الولايات لمصطفى عثمان اسماعيل وتحدى به الامام رئيس الحزب في برنامج في الواجهة مما جعل مقدم البرنامج احمد البلال الطيب لتوجيه حديثه للإمام وسؤاله عن اختراق النظام لحزب الامة القومي هم انفسهم من سرب المذكرة للصحف هو شرك نصب وللأسف وقع فيه مكتب الامام وهو مدان الان باعتذار رسمي لقيادات وكوادر الحزب بالمهجر وبالداخل .. يا اخي لقد قمنا من قبل بتسليم الكثير من المذكرات لقيادة الحزب وعليها عدد مقدر من التوقيعات وحتى الان لم تنشر هذه المذكرات في الصحف وبعضها تم تسليمه لرئيس المكتب السياسي السابق الاستاذ حامد محمد حامد عبر نفس مكتب الامام الخاص وكانت هنالك مذكرة اخرى تطالب بفصل بشرى عند الحاقه بجهاز الامن وقالها الامام رئيس الحزب بالحرف عندما اعترض البعض علي المذكرة اننا لا نكمم الافواه فلماذا التخوين الان ؟!! هل قرات مثل هذه المذكرات في الصحف ؟؟ لكنك دون شك قرات عن بيان سودان المهجر الموقع من قبل رئيسه وامينه العام في الصحف وقرات كذلك عن بيان مكتب الامام الخاص وستقرأ ربما المزيد لكن هل الهروع الي الاعلام سيكون مهربا ومخرجا من المذكرة ومخاطبتها وتحليلها للواقع الان في الحزب ؟ ان مطالب المذكرة ستنفذ عاجلا ام اجلا وان الولاء للحزب سيكون اقوى من الولاء للافراد شواهد التاريخ وتطور الامم يقول ذلك يذهب الافراد وتنمو المؤسسات وتبقى نحن نريد ان نبني حزبا لا افرادا ملاحظ أن المطالبة بالتغيير انتظمت شباب الأحزاب الاتحادية وحزب الأمة في نفس الوقت ؟ هل يمكن أن يكون ذلك رد فعل لحظي وعاطفي للإحباط الناتج عن تولي نجلي السيدين مناصب تنفيذية في الحكومة أم أن فكرة التغيير لها أبعاد أعمق من هذا ؟ * كثير من الكوادر تؤمن بان عملية التغيير مشروع قومي ولا يستثنى منه احد في كل القوى السياسية السودانية التي فشلت في الحفاظ علي السودان ورغما عن تفاوت نسب المسئولية الا ان الجميع مشتركون في الفشل وان انقاذ السودان من الانقاذ يتطلب تغيير جميع من ساهم في وجود الانقاذ وجميع من ساهم في بقاءها واستمراريتها ولا يعقل ان ننشد الاصلاح والتغيير ممن تسبب في الواقع المراد تغييره فمن خرب لا يمكن ان يصلح وبالنسبة للمهدي تحديدا 48 عاما من قيادة حزب الامة كافية جدا لتحقيق اهداف الحزب في بناء السودان وتحقيق هويته التي اوجدها قبل قرن من الزمان الامام محمد المهدي لكن الان النتيجة كارثية ضاع ما اسسه الامام المهدي وتفتت لحمة الهوية السودانوية بدلا من تدعيمها وتنميتها فطوال هذه السنين لم يحقق حزب الامة في عهد الصادق المهدي اي من اهدافه في استدامة الديمقراطية والتي اوجدها المهدي نظريا وفكريا وعجز عن تطبيقها فعليا وان لم يكن علي مستوى الدولة فعلى مستوى الحزب ايضا تقلصت القومية ونشات تيارات عملت مؤسسة الامانة العامة الحالية علي تغذيتها والحديث عنها وترسيخ وجودها عبر تناولها في الاعلام بصورة مقززة تارة بعد اخرى وعلى لسان الامين العام شخصيا فاذا كانت الانقاذ قد قسمت السودان قبليا وجهويا فان صمت المهدي عن ما يدور في الامانة العامة وانحيازها لصالح النظام قد مزق الحزب ايضا - معنى حديثك هذا أن حزب الأمة يعيش أوضاعا غير طبيعية ؟؟ وهل من العدل أن تتحمل قيادة الحزب وحدها سوء هذه الأوضاع ؟؟ *لا احد ينكر ان الحزب يعيش اوضاعا ماساوية وحزينه حتى الامام نفسه لا يستطيع ان ينكر ذلك ولكن الخطا يتيم فلا احد يريد ان يتحمل مسئولية هذا الخراب والعجز والضعف في الحزب بل يلجا البعض للحديث عن ان الحزب هو افضل الاسوأ وهذا اقصى ما يدافع به لكن هل نصمت علي هذا الوضع ام نتحرك في طريق الاصلاح والتغيير ان انقاذ السودان الا يكون الا عبر اصلاح حزب الامة الصمام الامني والعمود الفقري للحفاظ علي ما تبقى من السودان اذا تم انتخاب قيادة الحزب بكامل مؤسساتها وظلت تكرر لفترات وسنين طويلة جدا ان مشاكل الحزب تنحصر في متلازمات المال والاعلام والتنظيم وعجزت ايضا طوال هذه السنين رغم تجديد الثقة و تكرار الانتخاب والمؤتمرات عن حل هذه المشاكل التي بتنا نحفظها عن ظهر قلب فلماذا اذا تكرار الفشل بطريقة بربونية مدهشة لم توجد حتى في ال بربون ؟!! لماذا تتكرر ذات الاخطاء عام بعد عام ومؤتمر بعد مؤتمر - في الختام ما الذي تود قوله لعامة جماهير الحزب ؟ * ان العاطفة وحدها لا تصلح لقيادة الامم بل العقلانية والاستفادة من التجارب هي وحدها التي تكفل النجاح وتوفر اسبابه ووجود قيادة واحده طوال هذه السنين تعتبر جبلا صلدا يحجز كل مياه التغيير المطلوبة لاستمرارية الحياة مما يؤدي الى الركود والذي يقود الى التعفن وسوء الحال كما هو واضح الان ان استقالة المهدي واشرافه شخصيا علي عملية التغيير افضل للحزب وجلب المصالح مقدم والحفاظ علي نفس الحزب مقدم علي كل العواطف والمصالح ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم !!