منذ اندلاع الثورات العربية بدأت بعض الأخبار تنتشر من حين إلى آخر، وكلها تتحدث عن قيام نجوم عالميين بمساندة هذه الثورات بشكل أو بآخر، ثم يتبين بعد ذلك أنها ليست سوى فقاعات هواء. وبدأ المصريون هذه الحملات عندما قالوا في مرة أن الاميركية أوبرا أعلنت عن رغبتها في بث واحدة من حلقات برنامجها "المنقرض" في ميدان التحرير، ثم تبين أن ذلك مجرد كذبة. كما شاعت الأخبار عن نية النجم "الفلاني" أو النجمة "العلانية" لزيارة ميدان التحرير، ومنذ اندلاع الثورة المصرية لم يتواجد في هذا الميدان هو المواطن المصري البسيط والمغلوب على أمره. ومنذ فترة تحدث خبر "قنبلة" عن قيام النجم الأرجنتيي وهداف فريق برشلونة الاسباني لكرة القدم ليونيل ميسي بالتبرع لعلاج ألف جريح من ضحايا الأحداث في سورية، بيد أن هذا الخبر لم تثبت صحته سواء على صعيد طرق تنفيذ إذا التبرع إن وجد، أو الجهة المسئولة عنه. ويبدو أن عارضة الأزياء الأشهر في العالم نعومي كامبل قد تأثرت بما قام به ميسي حيث قالت مصادر إعلامية غير مؤكدة أن النجمة السمراء تريد السير على خطى أفضل لاعب في العالم من خلال إقامة حفل خيري في لندن يرصد ريعه لضحايا سورية. ولكن ما يختلف هذه المرة أن نعومي كامبل عبرت في تصريح صحافي مؤكد نشرته وسائل إعلامية بريطانية عن قلقها من الأبعاد السياسية التي تحيط بالموضوع، ولذلك قررت عدم المضي قدما في الفكرة. وسواء كان الخبر صحيح أو مجرد كذبة، فإن النتيجة واحدة وهي أن الثورات العربية لم تحصل إلا على الرقم "صفر" من تعاطف ومشاعر نجوم ونجمات العالم. حسام بركات