القاهرة- أودعت محكمة النقض حيثيات حكمها في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في شقتها بإمارة دبي والصادر بمعاقبة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد 15 عاما عن تهمة الاشتراك في القتل والتحريض، ومعاقبة محسن السكري ضابط الشرطة السابق بالسجن المؤبد لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والسجن 3 سنوات لحيازته سلاح بدون ترخيص. أكدت المحكمة في اسباب حكمها برئاسة المستشار أحمد جمال عبد اللطيف والتي جاءت في 30 ورقة أن واقعة قتل المجني عليها (سوزان تميم) في دبي عمدا مع سبق الاصرار والترصد ثابتة في حق المتهم الاول (السكري) على وجه الجزم واليقين من أدلة اطمأنت اليها المحكمة، وهي تقارير الطب الشرعي بدبي واقوال الطبيب الشرعي حازم متولي الذي قام بمعاينة جثة تميم وثبت بان الجرح القاتل بها عبارة عن قطع في الرقبة كما ان قطع القصبة الهوائية افقدها القدرة على الصراخ. وأشارت المحكمة إلى انه ثبت من واقع تقرير الادارة المركزية للمعامل الطبية الشرعية في مصر أن البصمة الوراثية لنقاط الدماء التي تم العثور عليها على الملابس الملقاة اسفل مسرح الجريمة والتي اختلطت بدماء المجني عليها - تبين من التحاليل الطبية مطابقتها للبصمة الوراثية للمتهم الاول (السكري).. حيث اكدت الطبيبة التي اجرت المضاهاة وهي الدكتور هبة العراقي انها اخذت عينة دم من المتهم الاول وقامت بمقارنتها بالبصمة الوراثية المختلطة وثبت تطابقها مع البصمة الوراثية للمتهم. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن تقرير الإدارة العامة للادلة الجنائية في دبي اثبت ان طبعات الحذاء المختلطة بدماء والمرفوعة من مكان الحادث تتفق في الشكل والنقوش وبعض النقاط والعلامات مع طبعة الحذاء المرسل من شرطة دبي .. كما اكدت أن المتهم الاول قام بشراء سكين وحذاء في اليوم السابق على يوم الحادث ببطاقته المصرفية. وقالت المحكمة إن اللواء احمد الناغي الضابط بالشرطة المصرية قال إن تحرياته دلت على ان المتهم الاول تربطه بالمتهم الثاني هشام طلعت مصطفى صلة وطيدة وانه سافر للندن للتحري عن مكان تواجد سوزان تميم من تجل قتلها بسبب انهاء علاقتها به بعد انفاقه المال الوفير عليها، وأن الضابط قال إن هشام اخبر السكري بانها زوجته عرفيا وانفق عليها الملايين وطلب منه مراقبتها في لندن وخطفها، ثم طلب منه قتلها واعطاه 20 الف جنيه استرليني ثم اخذ منه المتهم الاول مبلغا وقدره 150 ألف دولار لاحقا، وعندما حضر الى مصر أعطاه مليون دولار إضافية. وأشارت المحكمة الى ان المتهم الاول (السكري) اقر امام النيابة العامة عند سؤاله له اول مرة في 6 أغسطس عام 2008 من تلقاء نفسه وبعد انكساره، بارتكابه لجريمة قتل المجني عليها سوزان تميم، وباحرازه مخدر الكوكاين وانه دسه على المجني عليها في برواز هدية لها من صديقه المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى. وقالت المحكمة انها اطمأنت لاقوال الشهود خاصة اقوال حارس العقار والذي أكد ان المتهم الأول سأله عن العقار الذي تسكن فيه المجني عليها .. هذا بجانب شهادة ضباط بدبي والذين اكدوا بانهم عثروا على ملابس في بدروم العقار الذي تسكن فيه المجني عليها وثبت انها تعود لمحسن السكري.