أعلن منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري، اليوم الأربعاء، خوضه انتخابات رئاسة الجمهورية التي يبدأ التقدم لها رسميا اعتبارا من السبت المقبل، بحسب خبر مقتضب بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بمصر. ويأتي هذا الاعلان المفاجئ عن ترشح حسن للرئاسة بعد تصريحات وتسريبات من جماعة الاخوان المسلمين عن شروعها في التشاور مع شخصيات تحظى بقبول عام ولها مرجعيات إسلامية لخوض الانتخابات الرئاسية، بما يعني أنها أي الجماعة لن تدعم أيا من المرشحين على الساحة الآن. وقال حسن، الذي سبق له أن شغل منصبي وزير الإعلام والثقافة ووزير رئاسة الجمهورية في مطلع الثمانينيات، في تصريح للوكالة أنه سيعلن في وقت لاحق من مساء اليوم التفصيلات الخاصة بترشحه للرئاسة. وقد حاولت "العربية.نت" الاتصال به أكثر من مرة، الا أنه لم يرد. وتشهد بورصة الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية زخما على الساحة السياسية، وخاصة بعد سيطرة الإخوان على غرفتي البرلمان - الشعب والشورى - وبروزهم كقوة مؤثرة قد تحسم انتخابات الرئاسة، التي ستجرى في الأسبوع الأخير من مايو/أيار القادم، قبل أيام من النطق بالحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك والمقررة في الثاني من يونيو/حزيران القادم. وقال د. محمود غزلان، المتحدث الرسمي للإخوان، ل "العربية.نت"، "إن الجماعة تترقب إغلاق باب الترشيحات، وبعدها سنعلن مرشحنا رسميا، لكننا حتى هذه اللحظة لم نتصل بأحد أو نطلب من أحد الترشح للرئاسة". وكانت تسريبات صحفية مصرية قد أشارت الى أن الجماعة تتفاوض حاليا مع المستشار الغرياني والمستشار طارق البشري ومنصور حسن، لحث أحدهم على الترشح، لكن غزلان نفى هذه التسريبات نفيا قاطعا. وإلى ذلك، نفى د. عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بمصر، "استقرار السلفيين على دعم ترشيح المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى، لمنصب الرئيس ". وأضاف الشحات: "وضعنا شروطا لدعم مرشح رئاسة الجمهورية من بينها أن يكون المرشح ذا مرجعية اسلامية، فلن ندعم مرشحا علمانيا. وبالنسبة لمنصور حسن، فهو محل احترام من الشعب المصري والقوى السياسية، ولكن ليس من الحكمة أن نعلن الآن من هو مرشح الجماعة، وفي النهاية الشعب هو الذي سيختار". منصور حسن.. عودة إلى الحياة العامة ولد منصور حسن بمحافظة الشرقية، لأسرة ريفية متوسطة، وشغل منصب وزير الإعلام والثقافة عام ،1979 ليكون الوزير الخامس الذي يجمع بين وزارتي الإعلام والثقافة، ثم تم تعيينه في عام 1981 وزيرًا للرئاسة والإعلام والثقافة في آن واحد، وكان السادات يستعد لإصدار قرار اختياره، نائبا له، بديلا عن مبارك، لكن مقتل السادات حرمه من ذلك المنصب. وظل حسن منزويا ومنفيا عن الحياة العامة طوال حقبة مبارك، حتى قامت الثورة المصرية التي أطاحت بمبارك وجاءت به ليطل من جديد على الحياة السياسية ويصبح رئيسا للمجلس الاستشاري الذي أنشأه المجلس العسكري ليكون حكما بينه وبين التيارات والقوى السياسية على مختلف مشاربها ومذاهبها.