كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عن تعبئة شاملة يعتزم حزبه تنفيذها بكل ولايات البلاد لخلق نظام جديد، فضلاً عن ثلاث آليات لمراقبة حقوق الإنسان وانتهاكات الحروب والفساد، وسخر المهدي من جبهة الدستور الإسلامي وقال إن دعوتها وإعلانها للجهاد (كلام فارغ ومحاولات صبيانية) وعدها امتداداً لسلوك الجبهة الإسلامية القومية عندما أعلنت ثورة المصاحف والمساجد قبل تنفيذ انقلابها العسكري. وقال المهدي خلال مخاطبته لندوة الحريات العامة بدار حزبه أمس (الاثنين) إن وسائل النظام لمكافحة الفساد سطحية، وشدد على أن مكافحته ترتكز على سؤال (من أين لك هذا؟) واستهجن المهدي ما سماه الاعتقالات العشوائية وانتهاكات النظام العام. وجدد اتهامه للمؤتمر الوطني برعاية الجماعات التكفيرية وحذره من أنها ستلدغه يوماً ما، وتوعد التكفيرين بعزلهم دينياً وفكرياً، ونبه قوى المعارضة إلى أن دعاواها بإسقاط النظام خلال 24 ساعة يطعن في مصداقيتها ويخدم أجندة السلطات، حيث يتيح لها اعتقال المعارضين. وأضاف المهدي أن اجتماع الكونجرس الأخير الخاص بمناقشة الملف السوداني يمهد لفرض مزيد من العقوبات، منوهاً إلى تنبؤه في وقت سابق بفشل مؤتمر إسطنبول. الاهرام اليوم