1 جميل أن يحيي أهل العباسية الأوفياء الذكرى الثانية لرحيل الفنان عبدالدافع عثمان.. فأُسر المبدعين تحتاج إلى هكذا مبادرات تشعرهم بأن هناك من يتذكر فقيدهم هذا ولم يسقطوه من ذاكرتهم.. وشيمة الوفاء هي صفات العباسيين الذين شاهدنا حبهم ووفاءهم للفنان زيدان إبراهيم عندما رحل عنا في العام الفائت لذا لابد أن نرسل لهم اليوم صوت شكر، بل ونقف احتراما لهم ولحسن صنيعهم الذي طوقوا به أسرة عبدالدافع 2 من خلال متابعتي للحفل لاحظت عدة أشياء أولها أن هناك سوء تنظيم من قبل اللجنة التي أوكل اليها مهمة تنظيمه ووضح ذلك جليا في الموقف الذي تعرض له الفنان صلاح بن البادية الذي اختار أغنية بعينها وتفاجأ بأن هناك فنان آخر قد تغنى بها فوضع جمهور الحفل أمام خيارين لا ثالث لهما وهما إم أن يتغنى بنفس الاغنية وإما أن يعتذر عن الغناء فغلب الخيار الاول وأعاد على مسامعنا ذات الاغنية. وملاحظة أخرى وهي أن الكلمات التي ألقاها وزير الثقافة والمخرج اسماعيل عيساوي كانت طويلة وكان الادعى أن يتم اختصارها لأن الجمهور جاء من أجل الاستماع إلى الغناء لا إلى خطب عصماء تجعل الحضور يمتلملون على الكراسي من طولها فخير الكلام ما قل ودل 3 في تلك الأمسية تفوقت الفنانة فهيمة عبدالله على كبار الفنانين وهي تردد أغنية مرت الايام دون أن تستعين بورقة كما فعل الفنان صلاح بن البادية وهو الذي أصر على أداء أغنية لحن الكروان رغم انه سبق وان تغنى بها كل من كمال ترباس وجمال فرفور ومع كل هذا الاصرار ليته كان يحفظها فابن البادية كان يكتبها على ورقة والفعلة ذاتها كررها الفنان حمد الريح من وجهة نظري اذا لم يجد صلاح وحمد الوقت الكافي لإجراء بروفات من أجل حفظ الاغنية وتجويد أدائها كان الافضل لهما أن يعتذرا عن المشاركة بدلا عن الظهور بهذا الشكل الباهت الذي سيخصم من رصيدهما كثيرا لأن التصرف لايشبه فنانين بقامتهما الفنية فمن المفترض انهما قدوة للفنانين الشباب ولكن هنا حدث العكس إذ قدمت فهيمة لهما درسا قاسيا نتمنى أن يستوعباه جيداً الاحداث