حضور حاشد غصّت به باحة ميدان الربيع بالعباسية، تداعى فيه أهل العباسية ونادي الربيع الرياضي مساء أمس الأول (الجمعة) لإحياء الذكرى لثانية لرحيل كروان الغناء «عبد الدافع عثمان» تحت شعار (مرت الأيام).. وشرف الأمسية وزير الثقافة «السموأل خلف الله» ومعتمد أم درمان «أحمد التهامي». { أغنيات خالدات توقيع انطلاقة الأمسية جاء على دوزنات فرقة الإذاعة القومية بمقطوعة (أيام الحب)، الأغنية التي كتبها «إسماعيل خورشيد» ولحنها «السر محمد عوض»، ثم تغنى المطرب رائد ميرغني ب (نور عيوني).. وصدح بعده المطربان «كمال ترباس» و«جمال فرفور» فعطرا الأجواء بأغنية (لحن الكروان) التي تعتبر أول عمل غنائي قدمه الراحل بعد دخوله الإذاعة، ثم تقدم المطرب «صفوت الجيلي» وتغنى ب (الوافر ضراعو). { تكريم عريض الأمسية شهدت تكريم أسرة الشهيد الزبير محمد صالح وأسرة مبارك المغربي وأسرة الملحن عربي الصلحي وأسرة الراحل محمد وردي.. كما كُرم كل من: والي الخرطوم، البروفسير علي شمو، حسن فضل المولي، الموسيقار بشير عباس، د. كمال شداد، الأستاذ عوض بابكر، الأستاذ عمر الجزلي، المخرج أمير أحمد السيد، مدير مركز شباب الربيع، وأوركسترا الإذاعة.. وجهات أخرى كثيرة. { تحيَّة للعباسيَّة عن أسرة «الراحل عبد الدافع عثمان» خاطب الاحتفال الأستاذ «عبد المنعم حامد الماحي» الذي حيَّا وزير الثقافة «السموأل خلف الله» وأهل العباسية الذين وصفهم ببوابة الحضارة وأهل الوفاء ورد الجميل والكرم، وأطنب في حديثه مدحاً لأم درمان وتعديداً لمآثر الراحل «عبد الدافع عثمان». { فاصل غنائي عدد كبير من المطربين تغنوا في الاحتفال.. المطرب حمد الريح صدح بأغنية (البحيرة).. والدكتور عبد القادر سالم تغنى ب (آلامي وأشواقي).. وغنى «عبد العزيز المبارك» (لحظات).. وصدحت «فهيمة عبد الله» و«عصام محمد نور» ب (مرت الأيام) فتمايل كل الحضور طرباً.. ثم تغنى ابن الراحل «عبد العظيم عبد الدافع عثمان» بأغنية (رائع) التي قُدِّمت مرة واحدة في حياة الراحل ولم تسجل في الإذاعة.. وتقدم صاحب الصوت الآسر «صلاح بن البادية» صادحاً برائعته (لحن الكروان).. ثم قدمت «منار صديق» (في حبك يا حائر) وختم الأمسية الشاب «شريف الفحيل» بأغنية (وين يا ناس).. { بعض من سيرة الراحل: - ولد الراحل «عبد الدافع عثمان» بحي الموردة في 21/12/1928م وكان والده تاجراً بسوق الموردة العريق ويؤم المصلين بمسجد الأدارسة بالموردة، ووالدة الراحل هي «فاطمة عبد الهادي الباشاب». - عمل موظفاً بالإذاعة بعد إكماله المرحلة المتوسطة وتنقل من سكرتير تنفيذي لمكتب مدير الإذاعة ومسؤولاً عن مكتبة الإذاعة في مراحل أخرى، وأحيل للمعاش في العام 1992م. - تعرَّف «عبد الدافع» في حي الموردة على الفنان الراحل «إبراهيم عبد الجليل» الذي أُعجب بصوته، وتعرّف أيضاً على الشاعر الراحل مبارك المغربي الذي كان يسكن بنفس الحي، فاهتم به «مبارك» جداً ومنحه أغنية (مرت الأيام) التي ما زالت تُردد. - من الأغنيات المشهورة للراحل - إضافة للسابقة - أغنية (يوم البحيرة) التي ألَّف لحنها عربي الصلحي وصاغ كلماتها الشاعر علي أحمد باكثير، ووجدت هذه الأغنية إعجاباً كبيراً آنذاك من المثقفين لأنها باللغة العربية الفصحى.. وأيضاً كانت للراحل علاقة قوية بالرياضة حيث كان إدارياً لنادي الربيع بالعباسية. - الفنان «عبد الدافع عثمان» رحل عن الفانية في 25 يناير للعام 2010م بعد رفد الساحة الفنية بأعمال ما زالت خالدة وساكنة في وجدان الشعب السوداني حتى الآن.