لندن: إمام محمد إمام ومصطفى سري اتهم مسؤول كبير في جيش دولة جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بعد يوم من توقيع البلدين اتفاقيات إطارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول من أمس بقصف مواقع داخل دولته، محذرا من حشود عسكرية ضخمة تجهزها الخرطوم بميليشيات جنوبية ومن تشاد وأفريقيا الوسطى وجيش الرب الإرهابي وأن هذه القوات في اتجاه ولايات غرب بحر الغزال، غرب الاستوائية، أعالي النيل والوحدة الغنية بالنفط، مؤكدا أن قواته أسقطت طائرة من دون طيار في ولاية الوحدة بعد قصفها مواقع لجيش الجنوب في منطقة (جاو) الحدودية وأن أجزاء الطائرة في طريقها إلى جوبا، في الوقت الذي نفت فيه الخرطوم قصف أي مواقع داخل دولة جنوب السودان، بينما اعترفت بسقوط طائرة من دون طيار أول من أمس، خلال تدريبات القوات الجوية في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» إن الجيش السوداني توغل بنحو (7) كلم داخل حدود دولته. وأضاف أن القوات البرية التابعة للقوات السودانية عبرت جنوبا لنهر (كير) جنوب أبيي وداخل منطقة (مابان). وأضاف أن سلاح الطيران التابع للخرطوم لم يوقف قصفه حتى يوم توقيع وفدها في أديس أبابا الاتفاقيات الإطارية. وقال: إن طائرات الميج (29) قصفت على مرتين ولاية الوحدة داخل دولة الجنوب، مؤكدا أن قواته أسقطت طائرة عسكرية من دون طيار قصفت مواقع لقوات الجيش الشعبي في ولاية الوحدة. وقال: إن الخرطوم تتحدث يوميا حديثا دبلوماسيا، لكنها لا تظهر ذلك على أرض الواقع. وأضاف: «بل على العكس تقوم بتكثيف القصف الجوي قبل أن يجف مداد حبر ما توقع عليه معنا». وقال: «نحن نسمع اتفاقيات ولكن لا نحس بها». وقال اقوير إن الحكومة السودانية تعمل على تجهيز قوات وميليشيات جنوبية ومرتزقة ومن الدفاع الشعبي وأخرى من بعض دول الإقليم مثل تشاد وأفريقيا الوسطى وجيش الرب الإرهابي. وأضاف أن هذه الحشود تتجه نحو ولايات غرب بحر الغزال في جهات (فركة) وبوث في منطقة المابان في أعالي النيل والوحدة. وقال: إن جيش جنوب السودان مستعد لمواجهة كل هذه القوات. وأضاف: «الخرطوم استراتيجيتها الحقيقية غزو جنوب السودان واحتلال آبار النفط ولذلك فهي ليست صادقة فيما وقعت عليه أول من أمس».