أكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تفتح ذراعيها وابوابها من اجل تعضيد العلاقات مع الحكومات الخليجية وقال معرباً عن أسفه من حالة الجفاء التي تبديها العواصم العربية تجاه مصر بعد ثورتها المجيدة: لم يزر أي مسئول خليجي مكتب الإرشاد التابع لجماعة الأخوان المسلمين منذ قيام ثورة يناير وهو مايثير الأسى والحزن وأكد ان الجماعة حريصة على أن تكون علاقتها بكل الدول العربية جيدة وعلي خير ما يرام وعلى ألا تتدخل فى شئون هذه الدول كما أنهم لا يحبون أن يتدخل أحد فى شئون مصر. وفي ذات السياق نفى محمود حسين وجود أزمة بين دولة الإمارات العربية والجماعة غير أنه ألمح إلى أن هناك من يريد أن يصور أن هناك أزمة لحسابات شخصية نافيا ما يتردد عن أن الإخوان يسعون لتأليب البلدان العربيةعلى حكومة وشعب الإمارات. وأرجع عدم قيام المسئولين الخليجيين بصفة خاصة وسائر الحكومات العربية بصفة عامة لجماعة الأخوان المسلمين منذ إندلاع الثورة غلى التراث الذي تركه نظام الرئيس المخلوع الذي ظل دؤوباً على إستخدام الأخوان كفزاعة في وجه الدول الشقيقة غير أنه أنحى باللائمة في الوقت نفسه على الدول العربية التي تريد ان تنأى بنفسها في الوقت الراهن ليس عن الأخوان بمفردها ولكن عن مصر بشكل عام خشية ان يطال أي منها المد الثوري وشدد حسين على أن الرئيس المخلوع مبارك دأب على إتباع سياسة الغرض منها تشويه صورة الجماعة لدى حكومات دول الخليج مستخدماً بذلك كافة الوسائل. وعن انتخابات الرئاسة أعترف أمين عام جماعة الإخوان المسلمين بإن بعض المرشحين للرئاسة سعوا إلى كسب تأييد جماعة الإخوان لضمان حصولهم على أصوات أعضاء الجماعة والمؤيدين لها وشدد على أن الجماعة تقف على مسافة واحدة مع مختلف المرشحين وأنها لم تحسم أمرها بعد حتى فيما يخص المرشح الإسلامى. وأشار إلى أن اختيار المرشح الذى ستدعمه الجماعة فى الانتخابات الرئاسية، سيتم تحديده بعد إغلاق باب الترشح و سيتم الإعلان عنه فى نفس اللحظة. وحول وضعية المجلس العسكرى في إنتخابات الرئاسة قال إن المجلس خارج معادلة التوافق حول الرئيس مشيرا إلى ان التوافق يتم مع كافة التيارات والأحزاب والقوى السياسية المختلفة الموجودة على الساحة وأضاف أن الكثير من وسائل الإعلام تشن حروب إعلامية على الجماعة، وتعمل على نشر الأخبار الكاذبة عنها، مؤكدا أن معظم ما يتم نشره عن الإخوان المسلمين لا يتسم بالنزاهة والمصداقية . وأكد على أن تدين الشعب المصري ومزاجه المعتدل وغيرته على الثوابت كل ذلك يمثل خير رهان على صدق إختيارات ذلك الشعب اضاف بأنه من الطبيعي أن يكون البرلمان المنتخب معبراً عن المواطنين ونوابه يمثلون كل ما يعتقده الشعب المصري ويؤمن به ونفى وجود إتصال بين الجماعة و الإدارة الأمريكية باستثناء زيارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر والسفيرة الأمريكية مؤكدًا أنه الشعب المصري يرفض أن يكون للإدارة الأمريكية أى دور فى اختيار رئيسه المقبل.