أثني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون علي حكومتي السودان وجنوب السودان بشأن التقدم الذي أحرزاه في مفاوضتهما حول قضايا مرحلة ما بعد استقلال الجنوب والتوصل إلي اتفاق بشأن حالة مواطني كل دولة وترسيم الحدود المشتركة. واعتبر الأمين العام- في بيان أصدره الناطق باسمه أمس الاول- المفاوضات بين الجانبين بأنها خطوة هامة إلي الأمام, تعبر عن روح التعاون والمشاركة بين الطرفين. ورحب الأمين العام الاممالمتحدة بان كي مون بالقمة المرتقبة بين رئيسي السودان وجنوب السودان وحثهما علي حل جميع المسائل المعلقة بينهما, والتوصل الي تسوية تضمن مستقبل سلمي ومزدهر لكلا البلدين. وهنأ بان كي مون لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوي بقيادة الرئيس ثابو مبيكي علي الجهود الدءوبة لانجاح المفاوضات بين الدولتين. من ناحية أخري, أكدت مصادر صحفية سودانية أمس أن تداعيات مشروع قانون محاسبة السودان2012 الذي قدمه النائبان ماك جفرن وفرانك وولف للكونجرس الامريكي مؤخرا, ستكون خطيرة علي مستوي العلاقات المتأرجحة بين البلدين. وأشارت, الي أن الخرطوم احتجت رسميا علي دخول أحد هذين النائبين وهو السيناتور فرانك وولف إلي جنوب كردفان دون الحصول علي تأشيرة من الخارجية السودانية لإعداد تقريره حول الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان التي اعتمدها في مشروع القانون الجديد. وأضافت أن حكومة السودان ترفض مشروع القانون لكونه يتضمن معلومات مغلوطة عن طبيعة الأوضاع في جنوب كردفان نقلها السيناتور فرانك الذي دخل البلاد خلسة في خرق صريح للمواثيق والأعراف الدبلوماسية وبالتالي ما بني علي باطل فهو باطل. ونوهت الصحيفة الي قانون سلام السودان الصادر عام2002 والذي كان الهدف منه تسهيل جهود الإغاثة وإيجاد حل للحرب في الجنوب, بينما مشروع قانون2012 يهدف إلي إيجاد إستراتيجية شاملة حقيقية تضع حدا لما سمي بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتعزيز الإصلاح الديمقراطي وتؤسس لسلام مستدام في السودان. وكالات فرنسا تشيد باحراز السودان وجنوب السودان تقدما لحل القضايا العالقة بينهما (كونا) -- اشادت فرنسا بحكومتي السودان وجنوب السودان بعد التقدم الذي أحرزاه خلال المحادثات التي قادها الاتحاد الافريقي في اديس بابا بشأن حل القضايا العالقة بين الطرفين بعد الانفصال. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان "فرنسا ترحب بتوصل السودان وجنوب السودان الى اتفاق حول قضايا مهمة منها ترسيم الحدود المشتركة بينهما واتفاق حول وضع مواطني كل دولة". واضاف فاليرو ان بلاده تشيد "بالالتزام المتجدد من حكومتي البلدين للتفاوض بروح من التعاون المتبادل والتوصل الى الاتفاقيات التي تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي في كلا البلدين". كما شدد على ان "فرنسا تشجع الطرفين على مواصلة هذا الزخم الايجابي ومضاعفة الجهود لحل جميع القضايا العالقة بينهما من اجل تسهيل اقامة علاقة سلمية بين البلدين الجارين" مؤكدا دعم بلاده للاتحاد الافريقي ودوره الكبير في هذه المفاوضات. يذكر ان جنوب السودان انفصل عن السودان في التاسع من يوليو الماضي. واتفق الطرفان خلال محادثتهما في اديس بابا على ان يتمتع مواطنو الدولتين بحرية الاقامة والتنقل وممارسة الانشطة الاقتصادية وبيع وشراء العقارات في الدولة الاخرى. وفي مسألة ترسيم الحدود وافق السودان على اعادة النفط الذي حجبته عن جنوب السودان منذ يناير الماضي في حين ستدفع الاخيرة للخرطوم الاشهر التي لم تدفع فيها رسوم عبور النفط. وتعد جنوب السودان غنية بالنفط الخام لكنها تعتمد على خط انابيب ومصافي النفط وميناء في السودان لنقله. يذكر ان البلدين سيتفاوضان خلال القمة المقبلة على اتفاق تجاري حول نقل النفط والى اي مدى ينبغي تعويض فقدان السودان للجنوب الغني بالنفط