كانت بدايتها من خلال التلفزيون عندما أطلت في أول أدوارها في مسلسل "مشوار امرأة", لتتوالى مشاركاتها في مسلسلات "بنات شقية" و"تاجر السعادة", وتشارك أخيرًا في "الخفافيش", انها الصيدلانية دينا أبو السعود التي استهواها الفن, ولكنه لم يأخذها من مجال تخصصها الدراسي. كيف كانت بدايتك مع عالم الفن? كانت بدعم المخرج أحمد صقر, عندما رآني بالصدفة, قال لي :"لازم تمثلي, وسيكون لك مستقبل ناجح في عالم الفن" وقد شعرت بالخوف في البداية, لكنني أخذت بنصيحته, وكان أول الأعمال التلفزيونية التي رشحني لها مسلسل "مشوار امرأة" مع الفنانة نادية الجندي, التي سعدت بالعمل معها وتعلمت منها كثيرًا, وعرفني الجمهور من خلال شخصية "ماجي" التي قدمتها في المسلسل, وظلت عالقة بأذهانهم حتى بعد عرض المسلسل بفترة كبيرة. درست الصيدلة, وعملت فيها قبل دخولك عالم الفن, فهل ستنقطعين عنها في ظل انشغالك بالتمثيل? لن أترك الصيدلة, لأنها الأساس وبالتالي لن ابتعد عنها, وأمارسها من وقت الآخر لأنني أحب المجالين, ولدي القدرة على الجمع بينهما, دون أن يؤثر أي منهما على الآخر. من أصدقاءك المقربين في الوسط الفني? الوسط كله بمثابة عائلتي الكبيرة, ولكن هناك بعض الزميلات القريبات جدًا الى قلبي, منهن نهى اسماعيل, وفاء عامر والفنانة القديرة نهال عنبر. هل أنت قلقة من فوز الاسلاميين في الانتخابات, خشية ان يؤثر على مستقبل الفن? الشعب المصري الذي رفض الظلم والاستبداد بكل أشكاله, وطالب بالحرية, هو أيضًا من اختار الاسلاميين بكامل ارادته, لذلك فنحن ننتظر أن يقدموا الخير لمصر, وأن يدعموا الفن الراقي والمحترم, فهذا أمر لا يمكن لأحد أن يعارضه, وعلى المستوى الشخصي, تحظى أعمالي باحترام كبير, لأنني أرفض تقديم أي عمل غير لائق يمكن للاسلاميين أو غيرهم أن يعارضوه, لذلك فأنا لست قلقة من فوز الاسلاميين في البرلمان, وعلينا أن نعطيهم الفرصة كاملة. لماذا برأيك قام الاخوان بزيارة النقابات الفنية مؤخرًا? في زيارة الاخوان لنقابتنا شعرت بأنهم يريدون نفي الشائعات التي انتشرت عقب فوزهم في الانتخابات, وصورتهم على أنهم أعداء للفن. وأرى أن تلك الزيارة مبادرة جيدة تحسب لهم, فمصر تحتاج في الوقت الحالي أن نقف يدًا واحدة مهما اختلفت توجهاتنا, وأفكارنا من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي نمر بها, وحتى تعود البلاد الينا في أفضل حال. هل شعرت باختلاف بعد تولى الفنان أشرف عبد الغفور النقابة? الفنان أشرف عبد الغفور مشهود له بحسن التعامل مع الجميع, وحبه للمجال الفني, وسعيه من أجل وصول الفن الى أحسن حال. ولدي أمل في أن تتحسن الأوضاع مستقبلاً. ما رأيك في تقديم الاثارة والاغراء تحت اسم الفن, ومقتضيات النص والسياق? الاغراء بالنسبة لي من المحاذير وأنا احترم جمهوري, وهو أيضًا يحترمني في اطار ما أؤديه من أدوار, ولا أريد أن أفقد ثقتهم وحبهم لي, والفن ليس كله اغراء. فمنذ بداية دخولي عالمه, لم أقدم أي اغراء, ومن خلال حواري هذا أعد بأن لا أقدم أي أدوار اغراء طيلة حياتي, وسأظل على نفس النهج ليس في المسلسلات التلفزيونية فقط, وانما في السينما كذلك اذا ما شاركت فيها. بمناسبة السينما, لماذا لم تشاركي في أفلامها حتى الآن? بدأت مشواري الفني من خلال التلفزيون بأدوار قوية, تركت بصمتها لدى الجمهور, وأنا سعيدة بالعمل في التلفزيون, وهناك العديد من الأعمال التي رشحت لها في السينما, لكنني لم أجدها بالقوة التي تغريني بالموافقة عليها فرفضتها حتى أحافظ على رصيدي عند جمهوري, لذلك لن أشارك في أي عمل سينمائي ما لم يكن قويًا, ويتفق الدور مع الشروط التي سبق وذكرتها, وعمومًا أرى أن التميز ليس بالانتشار, وانما بقيمة ما نقدمه من أعمال قادرة على البقاء في ذاكرة الجمهور. ما الأدوار الأقرب الى قلبك? هناك أدوار مختلفة قمت بتجسيدها بين الخيرة والشريرة, وقد تقمصت في كل منهما الشخصية تمامًا, وعشتها بأدق تفاصيلها, ولكن أكثر الأدوار التي أحبها تلك التي قدمتها في مسلسلات "تاجر السعادة", "دموع في نهر الحب" و"شاهد اثبات". ما الأعمال التي تشغلك في الوقت الحالي? هناك مسلسل "الخفافيش" الذي يضم مجموعة كبيرة من كبار الفنانين, الى جانب الوجوه الجديدة, ومن اخراج أحمد النحاس. ما القضية التي يتناولها المسلسل? المسلسل من نوع الدراما البوليسية, عبارة عن عشرة أجزاء, يضم كل جزء ثلاث حلقات متصلة مع بعضها, ويتناول المسلسل أحداثًا كثيرة كان من الصعب أن تتم الموافقة على عرضها قبل ثورة 25 يناير, حيث يتناول الكثير من التفاصيل السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلد في ظل النظام السابق, ويكشف عن الفساد الذي كنا نعيشه طوال تلك الفترة. وسعيدة جدًا بمشاركتي في هذا العمل, وأتوقع له الكثير من النجاح, واعجاب الجماهير به, وأجسد فيه دور بنت تظهر فجأة في حياة الفنانة سميحة أيوب, سيدة الأعمال الكبيرة, وتحب ابنها الذي يعمل طبيبًا, ثم تتوالى الأحداث لتتغير خلالها حياة الفنانة سميحة أيوب وابنها في ظل وجود "سامية" تلك الشخصية الوصولية التي تبحث عن مصلحتها وأجسد دورها.