رام الله من وليد عوض: دعا القيادي في حركة فتح والمعتقل لدى اسرائيل مدى الحياة مروان البرغوثي الاثنين القيادة الفلسطينية الى وقف كافة اشكال التنسيق الامني والاقتصادي مع اسرائيل، فيما قرر الجيش الاسرائيلي منع جنوده من السفر ل 40 دولة بينها مصر وتونس والمغرب والعراق خشية من استهدافهم. وقال البرغوثي في رسالة بعثها من سجن هداريم الاسرائيلي 'ادعو السلطة الوطنية الى وقف كافة اشكال التنسيق الامني والاقتصادي مع الاحتلال لان وظيفة الاجهزة الامنية الفلسطينية توفير الامن وحماية المواطن الفلسطيني، وليست حماية الاحتلال'. واحيت حركة فتح واللجنة الوطنية للدفاع عن البرغوثي الاثنين، الذكرى العاشرة لاعتقال البرغوثي، وتلا النائب عن حركة فتح جمال حويل رسالته. ودعا البرغوثي في رسالته القيادة الفلسطينية الى التمسك باطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كشرط لاستئناف اي مفاوضات سياسية اضافة الى الاعتراف بحدود العام 1967 ووقف الاستيطان. كما دعا الى ما وصفها 'المزاوجة' بين المقاومة والعمل الدبلوماسي السياسي. وقال 'لا بد من التوقف عن تسويق الاوهام بامكانية انهاء الاحتلال عن طريق المفاوضات، ولا بد من المزاوجة بين المقاومة والعمل الدبلوماسي'. واضاف 'يجب التأكيد على الحق المطلق لشعبنا في مكافحة الاحتلال بكافة الاشكال، والشكل المناسب لكل مرحلة، والمقاومة الشعبية في هذه المرحلة تخدم شعبنا'. وقال البرغوثي في رسالته 'على القيادة الوطنية مكافحة الفساد باعتباره وجها اخر للاحتلال، ويجب ان يطال رموز الفساد الذين لم يتعرضوا للمساءلة حتى هذه اللحظة، وهو جزء من مقاومة الاحتلال'. من جهة اخرى اوضحت مصادر اسرائيلية الاثنين بأن الجيش الاسرائيلي قرر منع جنوده من السفر ل 40 دولة بينها مصر وتونس والمغرب والعراق خشية من استهدافهم. وحسب المصادر أصدر جيش الاحتلال أمرا يمنع جنوده وضباطه من التواجد في تلك الدول وأن كانوا سائحين، مشددا على انهم سيكونون هدفا لأي هجوم خلال وجودهم في تلك الدول. وقالت شعبة التأمين والحماية بوحدة العمليات التابعة للجيش الاسرائيلي إن المعلومات الاستخباراتية الواردة مؤخرا تؤكد عزم عدد من المنظمات تنفيذ عمليات ضد أهداف وأشخاص 'إسرائيليين'. وأوضحت انها حددت 40 دولة، يحظر على ضباط وجنود الاحتلال زيارتها، لما تتضمنه من أخطار على حياتهم، ومنها مصر، تونس، المغرب، إيران، العراق، تركيا، أذربيجان، السودان، ونيجيريا، خاصة مع اقتراب مواسم الأعياد اليهودية، التي تتسم بطول الإجازات، وكثرة سفر الإسرائيليين إلى الخارج. وغالبا ما يزور الاسرائيليون دولا عربية مستخدمين جوازات سفر غربية. وأوصى الجيش الاسرائيلي جنوده وضباطه برفع درجة الحذر والاحتياط وعدم قبول أي دعوات للتنزه أو عقد الصفقات الاقتصادية في تلك الدول في الوقت الحالي، لاسيما في أوقات الليل، حفاظا على حياتهم.