تحقيق بريطاني: انعدام الثقة في الشرطة البريطانية ساهم في اندلاع حوادث الشغب كشف تقرير مستقل أُجرى في بريطانيا أن فقدان الدعم وانعدام الفرص للشباب كان سبباً في اندلاع حوادث الشغب التي شهدتها انجلترا العام الماضي. وقالت لجنة حوادث الشغب والمجتمعات والضحايا، التي شُكلّت العام الماضي ، إن نحو 500 ألف أسرة عانت من التجاهل. كما قالت اللجنة إن من أسباب اندلاع أعمال الشغب ضعف قدرة الأباء والأمهات وتركيزهم على المادية بالإضافة إلى فقدان الثقة في الشرطة. وأضافت اللجنة في تقريرها أن على المدارس مساعدة الأطفال على بناء شخصياتهم ، مشيرة إلى "عدم حصول العوائل على الدعم الذي يحتاجونه". وحضّت اللجنة البريطانية المستقلة الحكومة والمؤسسات العامة على تطوير استراتيجية "لمساعدة نحو نصف مليون أسرة على تغيير أنماط حياتهم." وذكر التقرير أن ما يقرب من 15 ألف شخص شاركوا في أعمال الشغب التي اجتاحت إنجلترا ، معظمهم دون سن الرابعة والعشرين ، ومستوياتهم التعليمية ضعيفة. وألقت بعض الجاليات باللوم على إهمال الآباء والأمهات في منع اندلاع هذه الحوادث. كما أوصت اللجنة بمعاقبة المدارس التي تفشل في تحقيق أقل معدلات محو أمية الأطفال مالياً. وكانت أعمال شغب قد اندلعت في عدة مدن إنجليزية في شهر أغسطس/آب من العام الماضي احتجاجاً على مقتل شاب يدعى مارك دوغان برصاص الشرطة في أحد أحياء لندن. وقام محتجّون بعمليات نهب وحرق ومواجهات مع الشرطة البريطانية أدت إلى إصابة العشرات واعتقال المئات من الأشخاص. وأضطُر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزيرة داخليته تيريزا ماي ، إلى جانب عمدة لندن بوريس جونسون وزعيم المعارضة إد ميليباند، إلى قطع إجازاتهم الصيفية وعُقدت جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة الأحداث. كما أنشأت الحكومة البريطانية موقعاً علي الإنترنت متخصصاً في توجيه النصائح والإرشادات للمواطنين بشأن سبل التكيف والتعامل مع اضطرابات كتلك التي عصفت بمدن إنجلترا.