فتح متحف ضخم مكرس للسفينة تايتنك أبوابه في بلفاست، وذلك قبل أيام قليلة من الذكرى المئوية الأولى لغرق هذه السفينة، التي بنيت في مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية. وعملت أحواض بناء السفن في بلفاست 3 سنوات على بناء السفينة، و10 أشهر على تجهيزها من الداخل، وكانت السفينة الأكبر من نوعها في تلك الفترة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس اليوم الأحد. وشاركت عدة شخصيات سياسية أيرلندية شمالية أمس السبت في افتتاح المتحف، وكذلك بعض الشخصيات التي شهدت تدشين السفينة. وقال سيريل كيغلي، البالغ من العمر 105 سنوات: "أمي وأبي اصطحباني إلى حوض بناء السفن (وركمان أند كلارك) لنشهد وضعها في الماء للمرة الأولى. شاهدت هذا الهيكل الضخم ينساب في المياه، وأنا أبلغ من العمر أربع سنوات ونصف السنة". وغرقت تايتنك قبالة سواحل نيوفاونلاند في كندا خلال رحلتها الأولى بين ساوثمبتون (بريطانيا) ونيويورك، بعدما اصطدمت بجبل جليد ليل 14-15 أبريل/نيسان 1912. وقضى في غرق السفينة أكثر من 1500 شخص من أصل 2200 راكب كانوا على متنها. ولا يضم المركز الجديد المكرس للسفينة أي قطعة عائدة إلى تلك الفترة. فكل شيء جديد فيه، وقد أنجز ليكون نسخة طبق الأصل لما تضمنته السفينة من أثاث وأوان وغيرها، وتنقل المؤثرات الخاصة والتجارب بالأبعاد الثلاثية الزائر إلى أجواء الأسطورة التي تحيط بهذه السفينة. ومن المتوقع أن يجذب المبنى المؤلف من 6 طوابق أكثر من 400 ألف زائر خلال السنة الأولى. وتأمل بلفاست أن يدعم ذلك الحركة السياحة إليها، بعد أن تضررت من جراء نشوب نزاع مسلح بين بعض طوائفها الدينية. واشترى حتى الآن 100 ألف شخص بطاقات لزيارة المتحف الجديد.