شن وزير المالية هجوماً قاسياً على إدارة مصنع سكر النيل الأبيض عقب التأجيل المفاجئ لافتتاحة الذي كان مزمعا الخميس الماضي بحضور أكثر من (73) من وزراء المالية بالعالم الإسلامي ما تسبب في حرج كبير للسودان، ووصف ما جرى بالخطأ والخلل الإداري الكبير سيما وأن إدارة المصنع وزعت الدعوات لحضور الافتتاح قبل التأكد من جاهزيته للعمل. وكشف علي محمود في مؤتمر إذاعي أمس عن تلقيه لمكتوبين من إدارة المصنع تؤكدان الجاهزية للافتتاح في الخامس من أبريل الجاري و إجراءهم لاختبارات التشغيل التجريبي إلا أن إدارة المصنع عادت وتراجعت عن الافتتاح. وكشف محمود أن أسباب التأجيل وفق ما علم أن الشركة التي تعاقدت معها إدارة المصنع لتركيب الماكينات والتي أنجزت جزءاً كبيراً منها بيعت إلى شركة أمريكية رفضت بدورها استجلاب البرنامج التشغيلي للمصنع التزاما بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان، ليشن محمود هجوما آخر على الولاياتالمتحدةالأمريكية لاتباعها تلك السياسة التي قال إنها أثرت بصورة كبيرة على قطع الغيار لبعض الصناعات واصفا إياها ب(الظالمة) وتساءل: هل يمثل مصنعا للسكر في السودان تهديداً للأمن القومي الأمريكي؟ لكنه عاد ولام إدارة المصنع و قال إنه كان عليها الاحتياط لتلك الحالات، غير أنه بدأ متفائلاً بدخول سكر النيل الأبيض دائرة الإنتاج قبل نهاية العام الجاري، مثنياً في الوقت على استقالة وزير الصناعة وقال إنه أسس لأدب جديد كان مفقودا في السابق، معتبراً استقالته تنم عن "موقف أخلاقي". وأعلن محمود عن قرار بإعفاء كافة مدخلات الإنتاح الزراعي والحيواني من الرسوم والضرائب خلال اليومين المقبلين للمساهمة في زيادة الإنتاج لتغطية الفجوة التي أحدثها النفط، كاشفا عن اجتماع يضمه مع المنتجين خلال اليومين المقبلين لإبلاغهم بالقرار منتقدا الولايات والمحليات التي تفرض رسوما غير قانونية، مشيرا إلى تكوين لجنة برئاسة نائب رئيس الجمهورية لمراجعة تلك المخالفات التي قال إنها تفتح أبواب الفساد بعد ضبطهم لجهات غير حكومية تفرض رسوما على المواطنين، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات ترتكب في حقهم، وعزا محمود ارتفاع أسعار السلع لارتفاع أسعار الدولار التي قال إن وزارته والبنك المركزي يعملان على محاصرتها من خلال زيادة الإنتاج في بعض السلع لتقليل تكاليف الصادرات مع إعادة النظر في سياسية سعر الصرف لتشجيع المصدرين لاستجلاب عائداتهم إلى البلاد بجانب حزمة أخرى من الإجراءات لمحاصرة ارتفاعه على رأسها وصول كميات من النقد الأجنبي إلى البلاد خلال اليومين المقبلين من بعض الدول الصديقة كالصين للمساهمة في خفض الأسعار خلال فترة وجيزة. الاحداث