سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير: الخوة الحلوة بتجي بعد الدواس.!!.خبرنا الصراع والاقتتال وأدركنا أن نتيجته الخراب والدمار سنورث أبناءنا سوداناً واحداً.. مهما كثرت المشاكل برلمان الشجرة هو الجدير بحلها..
دَعَا الرئيس عمر البشير، حكومة الجنوب وقادة الحركة الشعبية بإتاحة الحريات كافة للمواطن الجنوبي في التعبير عن رأيه في الاستفتاء المقبل، وأكد ثقته في مواطن الإقليم في اختيار الوحدة طائعاً إذا ما توافرت الحريات، وقال البشير خلال الإفطار الرمضاني للطائفة القبطية بالنادي القبطي بالعمارات أمس، إن حزبه سيقود حملةً واسعةً في الجنوب للتبصير بالوحدة والانفصال، وأضاف: سننقل نشاطنا كله للجنوب، وزاد: هذا حق مكفول لكون السودان مازال موحداً، وأضاف: إذا كان بعض إخواننا في الجنوب ينظرون لغير ذلك فهذا لا يعني أن نتنازل عن حقنا في الجنوب، وذكر البشير بأن اتفاقية السلام الشامل ألزمت الطرفين بمقرراتها والسعي معاً لأجل الوحدة الجاذبة، وقال: حال تعذر المبتغى (الوحدة)، فإنّنا لن نكف عن السعي لها بالوسائل المشروعة، وقال البشير إنّ خيار السلام كان هدفاً منذ البيان الأول، وزاد: خبرنا الصراع والاقتتال وأدركنا أن نتيجتها الخراب والدمار، وأشار البشير إلى أن أهل السودان دائماً موحدون، ولكن الشيطان نزغ بينهم في مواقع عديدة، وعَوّل على أهلية شعب البلاد في حل القضايا، وزاد: مهما كثرت المشاكل فإنّ النهاية برلمان الشجرة هو الجدير بحلها، وقال: (لكن الخوّة الحلوة بتجي بعد الدواس)، وأعْلن البشير التزامه باتفاقية السلام الشامل، وقال: نلتزم بها لأننا أصحاب عهود.ونفى الرئيس بشدة أن يكون تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال يجعل من المواطن الجنوبي درجة ثانية، وأكد أن رئاسة الجمهورية لم تتلق حتى الآن شكوى واحدة بشأن انتقاص حقوق غير المسلمين بالعاصمة، وشدّد البشير أن الحقوق تأتي بالمواطنة فقط.من جهته قال د. أزهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف أن اتفاقية السلام الشامل كانت ذات مقاصد خيِّرة لكونها أوقفت الحرب والدمار، وأضاف: لا يُمكن أن تنتهي في نهاية المطاف إلى تمزيق البلاد، ودعا القوى السياسية كَافّة إلى الاستلهام بالإيمان للوحدة والتسامح والابتعاد عن الاستقطاب السياسي المبني على الحزبية الضيِّقة وشُح النفس. وفي السياق تمنى الأنبا إيليا اسقف الخرطوم أن ينظر من في الجنوب إلى السودان بمليون ميل مربع، ومن في الشمال أن الجنوب يحتضنه ليكون جسد السودان الذي نفخر به، وأكد إيمانه بوحدة السودان أرضاً وإنساناً. الرأي العام كاريكاتير الفنان / عمر دفع الله البشير: الغالبية مع الوحدة وسنورث أبناءنا سوداناً واحداً الخرطوم ابتهال إدريس أعلن الرئيس عمر البشير أمس عن تسيير حملة سياسية كبرى إلى جنوب السودان خلال الفترة القادمة لتنوير وتبصير المواطنين الجنوبيين بإيجابيات وحدة السودان، وطالب حكومة الجنوب بضرورة إتاحة الفرصة وفتح المنابر للمنادين بالوحدة وإجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف. وجدد البشير، في كلمته خلال حفل الإفطار الذي أقامته الطائفة القبطية بالنادي القبطي بالخرطوم أمس «الاثنين»، جدد التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية السلام وقال: «نحن أصحاب عهود والراجل بمسكوا من لسانو»، مؤكداً أن اتفاقية السلام الشامل أعطت الجنوب كل حقوقه في السلطة والثروة، مشيراً إلى أن الإقليم يُحكم منذ خمس سنوات بواسطة أبنائه دون تدخل وقال: «نفذنا الاتفاقية إلى درجة أن البعض يعتقد أن الجنوب صار دولة قائمة بذاتها». وأكد الرئيس على أن تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال لا يعني أن الجنوبي في الشمال مواطن من الدرجة الثانية، موضحاً أن الدستور أكد على مبدأ المواطنة مفصِّلاً: «مازلنا نعمل على حفظ حقوق جميع المواطنين»، وأشار إلى أن مفوضية حقوق غير المسلمين على رأسها مواطن جنوبي «جشوا»، مطالباً بالرجوع إليه وسؤاله إذا ما كانت هناك تجاوزات في حقوق غير المسلمين. وبدا الرئيس واثقاً من تصويت غالب الجنوبيين لصالح الوحدة وقال: «أنا قمت بجولات في الجنوب وأؤكد أن غالبية الجنوبيين مع خيار الوحدة» وأضاف: «نحن الآن نريد استفتاءً حراً ونزيهاً وشفافاً وسوف نطلق حملاتنا من داخل الجنوب لدعم الوحدة وسنعمل على تبصير المواطن الجنوبي بإيجابيات الوحدة وميزاتها ومخاطر الانفصال وسلبياته وهذا حق كفلته لنا الاتفاقية فالسودان مازال بلداً واحداً»، مؤكداً: «بإذن الله سنورث أبناءنا سودانا واحداً وموحداً، فخريطة السودان أجمل الخرائط وهو أجمل البلدان في العالم». يذكر أن منصة الاحتفال الرئيسة ضمت إلى جانب الرئيس مساعده د. نافع علي نافع، ووزير الإرشاد والأوقاف د. أزهري التجاني عوض السيد، والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، الأنبا إيليا أسقف الخرطوم وتوابعها، الأنبا صرابا مون أسقف أم درمان وتوابعها، والأنبا دانيال أسقف العاصمة الأسترالية «سيدني» الذي يزور البلاد هذه الأيام وكان الرئيس قد أشاد به خلال الكلمة قائلاً: «الأنبا دانيال مواطن سوداني وقد جاء من «سيدني» ليسلّم عليّ في زيارتي ل «جاكرتا» ويطمئن على أحوال السودان». وتشير «الأهرام اليوم» إلى أن طائفة الأقباط بالبلاد قد دأبت على إقامة إفطار سنوي للمسلمين يشرفه رئيس الجمهورية وقيادات الأحزاب ورموز المجتمع.