رغم انتشارها المميز وما حققته من نجاح خلال الموسمين الماضيين, إلا أنها رفضت الكثير من الأدوار هذا العام حتى لا تكرر شخصيات سبق أن قدمتها, الفنانة ريهام عبد الغفور أكدت أن الحفاظ على رصيدها الفني ومكانتها لدى الجمهور أهم عندها من المشاركة من أجل التواجد, حول أعمالها الأخيرة كان هذا الحوار. رفضت أعمالاً بالجملة... لأنها لن تفيدني أعيش "لحظات ضعف" مع مصطفى شعبان ما سبب اعتذارك عن المسلسلات التي عرضت عليك هذا العام? اعتذرت عن أكثر من ستة مسلسلات, ولم يكن هذا بسبب مشكلات أو ضعف في السيناريو أو غيره, وإنما لأن معظم تلك الأدوار سبق أن قدمتها, ولم أجد أنها ستضيف أي جديد, ما جعلني أعتذر عنها, والآن أبحث عما يمثل إضافة حقيقية, ويزيد من رصيدي الفني, ومكانتي بين الجمهور. لماذا اعتذرت عن مسلسل "الصعايدة جبال الصبر" ? هذا المسلسل سيكون مميزًا خاصة أنه من إخراج حسني صالح, وهو من المخرجين الرائعين الذين أحب العمل معهم, ولكن المشكلة تكمن في أنني عندما قرأت الدور المرشحة له وجدت أن شخصيته معتادة ولن يضيف لي كثيرًا, وبالتالي رفضته, وهذا أمر لا يقلل من قيمة العمل, ولا من قيمة الفريق أو القائمين عليه. سبق أن قمت بتكرار الشخصية الصعيدية في أكثر من مسلسل ? نعم, قدمت تلك الشخصية في مسلسلات "بوابة إبليس", "شيخ العرب همام", و"وادي الملوك" إلا أن كل شخصية كانت مختلفة عن الأخرى; فقد كنت البنت المغلوبة على أمرها في "بوابة إبليس", والزوجة المحبة والغيورة في "شيخ العرب همام", بينما في "وادي الملوك" قدمت شخصية غريبة وغامضة, وفي رأيي أن المعيار هو الدور نفسه, لا البيئة التي تدور فيها أحداث العمل, لذلك فأنا على استعداد لأداء دور الصعيدية مرة أخرى ولكن بشكل جديد ومختلف عما سبق. رغم عدد وحجم الأعمال التي قمت برفضها, إلا أنك مهددة بالغياب عن الدراما في رمضان المقبل? لا يعنيني أن أكون متواجدة في مسلسلات رمضان ; خاصة بعد النجاح الكبير لمسلسلي "الريان", و"وادي الملوك" في رمضان الماضي, ويهمني ألا يكون تواجدي على حساب رصيدي ومكانتي لدى جمهوري. وإذا ما وضعت أمام خيارين: أن أؤدي دورًا تقليديًا لا يضيف لرصيدي ولكنه يضمن لي التواجد, أو أن أغيب عن شاشة رمضان فسأختار الغياب رغم قسوته. بمناسبة مسلسل "الريان" ما آخر أخبار الدعوى القضائية التي قامت "شكرية" زوجة الريان برفعها ضدك? الموضوع كله غير حقيقي, وزوجة الريان, التي لم يسبق لي أن التقيت بها لم تهدد برفع دعوى قضائية ضدي, كما أننا كممثلين نقدم الشخصيات على أنها من وحي خيال المؤلف, بعيدًا عن علاقتها بالواقع, وفي النهاية فالمؤلف هو المسؤول عن الشخصيات وليس الممثل. هل نجاح أعمالك الموسم الماضي سيجعلك حريصة على البطولة المطلقة? ليس بهذا المعنى; فأنا على استعداد للاشتراك في أي بطولة جماعية; سواء في مجال السينما أو الدراما التلفزيونية إذا ما كان العمل جيدًا, وكان الدور مختلفًا يضيف لي, خاصة أن البطولة الجماعية أصبحت اتجاهًا سائدًا في السينما والمسلسلات. ولكنني بالطبع لن أعود مرة أخرى لأدوار البطولة الثانية; فقد كانت مرحلة وانتهت. يرى البعض أن مرحلة يسرا والهام شاهين وليلي علوي انتهت دراميًا; لتبدأ مرحلة درة وريهام ورانيا يوسف, ما رأيك? لا أوافق على هذا الكلام, صحيح هناك دورة للحياة, وأن لكل مرحلة زمنية نجومها وفنانوها; ولكن لا يزال جيل يسرا والهام وليلي هو البطل الأول, وقادرًا على العطاء, ونجوميته لم تنته; بل على العكس, هي تزداد بمرور السنين, كما هي الحال مثلاً مع العمالقة يحيى الفخراني, ونور الشريف, فاعمالهما هي الأكثر جذبًا في الفضائيات العربية كلها. إذا ما انتقلنا للسينما, ماذا عن فيلمك "لحظة ضعف" ودورك فيه? الفيلم من بطولتي مع النجم مصطفى قمر, تأليف أحمد البيه, وإخراج محمد حمدي. ويتناول قصة شاب ناجح في عمله وحياته الأسرية إلى أن تقع جريمة قتل, ويتم اتهامه بارتكابها, هنا تنقلب حياته رأسًا على عقب, ويحاول إثبات براءته. في هذا الوقت أظهر أنا لاقف بجانبه, ثم تتوالى المفاجآت مع الأحداث, ليتضح معها أن الشخصية التي ظهرت بها في البداية, وتتسم بالمثالية هي قناع زائف, وأن هناك الكثير من الغموض حول حقيقة هذه الفتاة التي أقوم بدورها, واعتقد أن هذا الدور سيكون نقلة في حياتي الفنية; لأنه دور مركب للغاية, وبه العديد من التفاصيل الداخلية والعميقة للشخصية. هل تغير شيء في والدك الفنان أشرف عبد الغفور, بعدما أصبح نقيبا للفنانين ثم عضوًا في المجلس الاستشاري? نهائيًا, والجميع يعلم أنه لم يتغير, والمناصب لم تبعده عن صورته التي عرفها الناس عنه طوال السنوات الماضية. قلت أنك لا تتوقعين أي تصادم بين الفنانين والتيار الديني, إلى إي شيء استندت في توقعاتك? التيار الديني يريد أن يثبت للشعب الذي اختاره أنه على قدر المسؤولية, وسيسعى لعلاج المشكلات الكبيرة, مثل استعادة الأمن, وملفات الصحة والتعليم, وغيرها من القضايا الساخنة, ومن المستحيل أن يتركوا كل هذا ليصطدموا مع الفنانين والمبدعين, كما يوجد بين المنتمين للتيار الديني الكثيرون ممن يقدرون الفن والفنانين, وبشكل عام لن يخاف من التيار الديني إلا من يحاول نشر الفن الهابط, واعتقد أن هذا النوع من الفن سيقف ضده كل الشعب المصري, وليس التيار الديني وحده, خاصة بعد قيام ثورة يناير ضد النظام السابق الذي كان أكبر داعم للفن الهابط.