تمسكت الحركة الشعبية بعودة منصب حاكم جنوب كردفان لها، وشددت على ضرورة اعلان نتائج الإحصاء السكانى الخاص بالولاية لضمان اجراء الانتخابات التكميلية قبل الاستفتاء، وقالت إن خياراتها مفتوحة حال الرغبة في تزوير الإنتخابات المقبلة، فيما أكد المؤتمر الوطني إلتزامه بالمحافظة على الشراكة القائمة مع الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، وتعهد بالعمل على المحافظة عليها واستمرارها، من أجل ايجاد بيئة مواتية لإنفاذ استحقاق المشورة الشعبية وسط أجواء يسودها الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني، واتهم الحركة الشعبية واحزاب المعارضة بالعمل على إرباك العملية السياسية في البلاد، من خلال التلاعب بالألفاظ، والسعي لتعطيل الاستفتاء والمشورة الشعبية، بجانب تهرب الحركة الشعبية عن انتخابات جنوب كردفان. درجات رضا وشدد القيادي بالحركة الشعبية وزير الصحة الاتحادي د.عبدالله تية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده حزبه امس على أن الاتفاقية نصت على التناوب في منصب الحاكم خلال فترة ما قبل الانتخابات، وأكد تمسك حزبه بعودة منصب والي ولاية جنوب كردفان إليه وفقا للاتفاقية، وأضاف "خاصة بعد تأجيل الإنتخابات، واوضح ان تأجيل نتائج الاحصاء السكانى سيعود على الولاية بشكل وخيم بجانب كونه سيخدش نسيج الشراكة المتماسكة في الولاية، فيما أكد رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب كرفان والي الولاية مولانا أحمد محمد هارون أن المشورة الشعبية مسألة تتصل بمستقبل الولاية في كافة المجالات، ودعا لضرورة التواثق والتوافق على ميثاق شرف للمشورة الشعبية من قبل كافة قطاعات المجتمع من أجل تحقيق أعلى درجات الرضا بنتائجها والاطمئنان على مخرجاتها، ووصف هارون لدى مخاطبته ورشة نظمها معهد السلام بجامعة الخرطوم أمس بكادقلي بالتعاون مع بعثة الأممالمتحدة بالسودان وأوردته (سونا) وصف المشورة الشعبية بالقضية الأهم باعتبارها تتعلق بمستقبل ولايته، وأكد إمكانية الوصول لتحقيق أعلى درجات الرقي والاطمئنان والشعور بالرضا من واقع الحال لتحقيق المستقبل المنشود للجميع، عبر الحوار مع الحكومة المركزية، مبيناً ان مهمة الجميع في المرحلة المقبلة تكمن في تبسيط مفهوم المشورة الشعبية وتمليكه للمواطنين وانزاله الى ارض الواقع، وتمهيد الطريق للأمام حتى يتم استكمال متطلبات المرحلة. تلاعب وتشويش ومن جانبه أكد عضو البرلمان القومي عن دائرة كادوقلي ديفيد كوكو أن المؤتمر "الوطني" سعى منذ أكثر من عام للالتفاف على المشورة الشعبية بغرض تعطيل إجرائها، مبيناً أن سلوك المؤتمر الوطني سيُدخل الولاية في نفق مظلم وتداعيات لا تحمد عقباها، وطالب مؤسسة الرئاسة بإصدار قرار بشأن الوالي لتسوية الأوضاع بالولاية التى وصفها ب(الملتهبة) نتيجة لتأخير نتائج الاحصاء وتنامي الشكوك حول نتائجه. فيما اتهم مستشار وزير الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني د.ربيع عبدالعاطي أحزاب المعارضة والحركة الشعبية بجنوب كردفان والقطاع الشمالي بالتلاعب بالألفاظ والتشويش على العملية السياسية وإرباكها بغرض تعطيل الاستفتاء والمشورة الشعبية، والتهرب من إنتخابات ولاية جنوب كردفان، وقال في حديث ل(السوداني) إن تلك الجهات أصبحت تصوب سهامها لأشياء لا يمكن أن تصيبها بأي حال من الأحوال، مشدداً على أن المشورة الشعبية حددت في الدستور وإتفاقية السلام بوضوح، وأضاف "هي ليست ماكينة تدار بالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وإنما مشورة المواطنين بالولايتين، لمعرفة آرائهم حول بعض القضايا"، واوضح أن الانتخابات والإحصاء السكاني لا يخصان المؤتمر الوطني وحده، وإنما يتم الإتفاق فيها بين جميع الشركاء، وأضاف "الإحصاء عملية فنية مسئولة عنها اللجان الفنية التي تم تشكيلها باتفاق بين الشريكين"، وأكد عبد العاطي أن الكثير من الأحزاب السياسية المعارضة والحركة الشعبية تسعى لإلصاق كل الاهامات بالمؤتمر الوطني في قضايا قال إنها لا تهمه ولا علاقة له بها كحزب سياسي يمثل جزءا من الحكومة القائمة وليس كلها، واعتبر انه لا يوجد مسوغ لتلك الجهات لوصف حزبه بأنه الحكومة التي تفعل ما تشاء دون مراعاة للآخرين. تعكير صفو ووصف سكرتير الحركة الشعبية بجنوب كردفان ارنو انتقلو اعلان النتائج الاولية للاحصاء السكانى بأنه يمثل ذر للرماد على العيون بغرض تخدير المواطنين وتغبيش الوعي، وأضاف "ماهي اسباب تأخير اعلان نتائج الاحصاء؟، وأبدى مخاوفه من تزوير نتائج الإحصاء السكاني بولايته، واكد على مقاومة حزبه لما أسماه ب"حيل التزوير"، واتهم من أطلق عليه مسمى "المركز" بالسعي لتعكير صفو العلاقة بين الشريكين بجنوب كردفان، وقال إن خيارات الحركة الشعبية حيال التعامل مع الازمة ستكون مفتوحة.