باريس ولندن ينتقدان لجوء طهران الى اثارة التوتر امام عرض اماراتي لتسوية النزاع عبر المحادثات الثنائية أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. ميدل ايست أونلاين باريس أعربت فرنسا الجمعة عن أسفها إزاء المبادرات التي تتخذها ايران بشأن جزيرة أبوموسى الاماراتية التي احتلتها بالقوة العام 1971. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إنه في ضوء أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة فاننا نأسف لجميع المبادرات التي من شأنها خلق توترات كما كان الحال خلال زيارة قام بها مؤخرا الرئيس الايراني ألى أبوموسى". ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن فاليرو قوله "لابد من تجنب الأعمال الأحادية الجانب التي تفاقم الوضع". وشدد على أن ايران لا تنتهج موقفا سليما لا سيما بعدم قبولها عرضا طرحته دولة الامارات العربية المتحدة بشأن تسوية النزاع عبر المحادثات الثنائية أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. ونسبت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " إلى المتحدث قوله " إن هناك نوعين من المواقف في هذا الشأن الأول هو موقف ايران التي تطلق تصريحات واستفزازات بينها على سبيل المثال الزيارة التي قام بها السيد محمود احمدي نجاد الى جزيرة أبو موسى في 11 ابريل /نيسان الجاري وهناك موقف آخر لدولة الامارات العربية المتحدة التي تقترح اتباع نهج سلمي وتقترح حل المسألة من خلال القانون الدولي أو من خلال المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية". وأوضح فاليرو انه لا توجد تفاصيل دقيقة بشأن اقدام ايران على احتمال "عسكرة" جزيرة أبو موسى لكنه حذر من ذلك مشددا على أن "هذا لن يحل المشكلة". وأضاف إنه " ليس لدي أية معلومات دقيقة عن هذا الجانب من الأمور. وأود أن أشير الى أنه لا يمكننا تسوية هذا النوع من المشكلات بالصواريخ". وأشار إلى أن "هذا النوع من المشكلات يحل عبر إتباع نهج سلمي من خلال القانون الدولي والمفاوضات المباشرة أو المؤسسات الدولية أو القضاء الدولي مثل محكمة العدل الدولية". ووصفت بريطانيا الاربعاء الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، إلى جزيرة أبوموسى، "بالمؤسفة للغاية. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية، في بيان صدر الاربعاء بهذا الشأن "إن المملكة المتحدة تؤيد التوصل إلى تسوية سلمية يقبلها الطرفان للنزاع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، على جزر أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وفقاً للقانون الدولي". وأكد المتحدث ضرورة أن يتم التوصل إلى تلك التسوية إما عن طريق المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية. ونسبت "وكالة الأنباء الكويتية كونا"إلى البيان قوله إن المملكة المتحدة "تقدر النهج المدروس" الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة حول هذه القضية.