أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة غرينتيش أن إظهار بعض الاشخاص لشخصيتهم الحقيقية والتزامهم بالصدق والصفاء النفسي خاصة بين زملاء العمل قد يعطل حركة التقدم الوظيفي بشكل كبير. وقال الباحثون ان العديد من الاشخاص يعتقدون ان الصدق هو أفضل سياسة متبعة خاصة في العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، لكن الدراسة الجديدة أكدت أن التعبير عن النفس والمشاعر بكل صدق وأمانة ومن دون زيف أو غش يعطل الحياة المهنية كثيرا. وأضافوا أن الانسان يفضل أحيانا أن يكون على طبيعته دون اللجوء الى خداع الآخرين، فيكشف شخصيته الحقيقية لشريك حياته أو لأصدقائه حيث يجعله ذلك أكثر سعادة، بينما اشار خبراء علم النفس أن الوضوح والصراحة في العمل بين المحيطين ليس من أفضل المهام التي يستطيع الانسان بها الوصول الى أهدافه. وقام الباحثون بتقييم مستويات مختلفة من التعبير الحقيقي عن الذات في 533 متطوعا لمعرفة مدى قدرة هؤلاء الاشخاص حين انفتحوا على العالم الخارجي وتواصلوا مع الآخرين في إطار العلاقات الاجتماعية المتعارف عليها. وأظهرت نتائج الدراسة التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية علم النفس البريطانية أن المشاركين كانوا أكثر شغفا ليكونوا أنفسهم ويتعاملون بكل صدق وشفافية مع شريك حياتهم، ثم تلا ذلك التزام الصدق مع الآباء والأصدقاء المقربين، بينما أظهروا أقل قدر من الصدق والصراحة بكثير والتعامل بالذات الحقيقية بين زملاء العمل.