اعرب مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان اليوم عن رضاه ازاء اعتراف الاممالمتحدة بالتطورات الايجابية التي يشهدها اقليم دارفور. كما اعرب عثمان عن رضاه ازاء اعتراف الاممالمتحدة بان مناطق الاضطرابات في شرق اقليم دارفور تتسبب فيها الجماعات المسلحة القادمة من جنوب السودان. وقال نائب السكرتير العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسو لمجلس الامن امس ان هناك "تحسنات في الامن بطول الحدود بين تشاد ودارفور وفي اقصى شمالي دارفور اثر الوفاق بين السودان وتشاد وبين السودان وليبيا". واقترح لادسو نتيجة لذلك ان يجري خفض عدد القوة الهجين التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) بواقع 3260 فردا عند تجديد تفويضها في يوليو المقبل ما سيؤدي لخفض ميزانية القوة بمقدار 5ر79 مليون دولار خلال العام المالي 2012 - 2013 . وقال عثمان للصحافيين "بالنسبة لي هذه تطورات ايجابية للغاية وامر مشجع جدا يعكس عملية السلام التي جاءت نتيجة لانخراط حكومة السودان مع الذين وقعوا على اتفاق الدوحة ونحن سعداء للغاية ازاء ذلك". كما اعرب عن رضاه ازاء "اتهام لادسو لجماعات مسلحة من جنوب السودان بالمسؤولية عن عدم الاستقرار في شرق دارفور" قائلا ان ذلك "يعني ان تلك الجماعات المسلحة تدعمها جوبا". وشدد على ان المشكلة الرئيسية بين السودان وجنوب السودان تمكن في عبور الحركات المتمردة للحدود "وهذه حقيقة لن يتمكن أي فرد من انكارها واذا ركز مجلس (الامن) جهوده على تلك القضية فانه سيقوم باحلال السلم والامن ويحل جميع القضايا العالقة بين الدولتين". من جانبها قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس للصحافيين "نرى ان العنف يتصاعد في اربع او خمس مناطق في دارفور ونحن نشعر بالقلق على وجه خاص ازاء (الوضع) في شمال دارفور وجبل مرة".(