أماط وزير الإعلام المستقيل عبدالله علي مسار اللثام عن الأسباب الحقيقية وراء تقديم استقالته الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه استقال لأجل وضع الوزارة في موضعها الطليعي والطبيعي، وأن يصحح مسارها، بحيث يكون للوزير فيها ولاية كاملة على وحداتها، لا أن يكون مشرفاً. وقال مسار - إن الدولة يجب أن تحترم الذين يعملون معها ومواثيق الشراكة. وأضاف «لا نقبل أن تكون شراكتنا ديكورية»، وأوضح مسار أنه بمجرد تسلُّم قرار الرئيس وجه وكيل الوزارة بتنفيذه مباشرة بوقف التحقيق مع مدير وكالة السودان للأنباء عوض جادين، ومن ثم تقدم باستقالته، مؤكداً احترامه لقرار رئيس الجمهورية، وقال «إنه فوق الجميع». وأضاف «تقدمت باستقالي لأُصحح وضعاً مرتبكاً، إذ لا يُعقل أن يكون الوزير مجرد مشرف، وأن وحداته لا تخضع له وليس له عليها أي سلطان». وتابع «الرئيس لم يقلني ولن أعمل بعد ذلك في وظيفة إدارية أو تنفيذية إلا وأنا مكتمل الصلاحيات، ولي ولاية على كل وحدات وهيئات ما أُدير». وزاد مسار قائلاً: «لو أن الرئيس أقالني لأنهيتُ شراكتي معهم، ولأصبحت في اليوم التالي في بلد غير السودان». وقال إنه لا يقبل بوظيفة مكوناتها (عربة وسكرتيرة وماهية)، بل يعمل لأجل مشروع وطني، وأضاف «يفترض ألا يكون هنالك شخص فوق القانون والمحاسبة، وقضايا المال العام لا تسقط بالتقادم، وليس بالضرورة أن يكون المخطئ هو المدير، قد يكون موظفاً آخر». الأهرام اليوم