كشفت اللجنة المشتركة المناهضة لقرار بيع المؤسسات العلاجية بولاية الخرطوم عن وفاة (49) طفلاً بمستشفى ابنعوف بالخرطوم خلال شهر أبريل الماضي، وعزو ذلك إلى أن الوزارة رفعت يدها من تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، إلى جانب أن هناك 57% من المراكز الصحية باتت خارج نطاق العمل و33% منها بحاجة لإعادة تأهيل. وقال بروفيسور دفع الله أحمد دفع الله اختصاصي العيون، إن 40% من وفيات الأمهات بمستشفيات جنوبالخرطوم سببها بعد المسافة من المشافي مقارنة بنسبة الوفيات بمستشفيات أم درمان، وحذر خلال اللقاء الذي عقد بمركز طيبة برس الذي نظمته اللجنة، من بيع المؤسسات العلاجية، وقال حال حدوث ذلك سوف نلاحق الجهات التي قامت بذلك إلى حين إرجاعها. فيما اتهم دكتور محمد عبد الرازق كبير الجراحين بمستشفى الخرطوم، الإعلام بعدم توضيح الحقائق وتساءل لماذا (يسكتوا عن البيع الحرام) حسب قوله، وحمل عدد من الاختصاصيين الدولة مسؤولية تدني الخدمات الصحية والعلاجية ورفع شعار الخصخصة والتمكين في المؤسسات العلاجية، في الوقت الذي شهد فيه اللقاء ملاسنات حادة بين اللجنة المناهضة ودكتور معز حسن بخيت الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الولائية. ووصف الأطباء النسبة المرصودة لميزانية الصحة بأنها نسبة (هزيلة جداً)، فيما أقر د. معز بيع مستشفى العيون منذ (7) سنوات إلا أنه تم تأجيل القرار بسبب تماطل وزارة الصحة الاتحادية، وأردف إذا لم يتم بيع المستشفى ستباع أرضه وسيظل مستشفى العيون بسعة كبيرة، في الوقت نفسه نفى نقل مستشفى الأنف والأذن والحنجرة إلى شارع 61 معللاً ذلك بقيام مستشفى جديد ب(7) طوابق لفك الضغط الموجود في مستشفى الأذن والحنجرة بالخرطوم. آخر لحظة
