تونس د ب أ: أصدر القضاء التونسي امس الخميس حكما بسجن سلفي، استبدل العلم التونسي في جامعة تونسية براية التوحيد ستة أشهر مع تأجيل التنفيذ. وكان ياسين البديري المتهم ب'انتهاك حرمة وتدنيس العلم التونسي' وهو من أنصار التيار السلفي، قد أثار ضجة في تونس عندما عمد في السابع من آذار (مارس) 2012 إلى انزال العلم التونسي من على بناية كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنطقة منوبة القريبة من العاصمة ورفع الراية السوداء المميزة للتيار السلفي بدلا منه. وعندماحاولت أحدى الطالبات بالكلية منع البديري من القيام بذلك بادر بإسقاطها أرضا. وعاقبت المحكمة البديري بالسجن ستة أشهر مع تأجيل التنفيذ من 'أجل حجب ولف العلم'. ويعاقب القانون التونسي بالسجن لمدة سنة كل من يتعدى على العلم الوطني أو علم أي دولة أجنبية بطريقة علنية، كتابة أو قولا أو فعلا أو أي طريقة أخرى. وفجرت الحادثة التي تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا في البلاد بين التيارات العلمانية والسلفية وتحولت كلية الآداب بمنوبة إلى منبر للتجاذبات بين الطرفين أدت في حالات كثيرة إلى تبادل للعنف. وفيما قامت رئاسة الجمهورية في تونس وعدد من منظمات المجتمع المدني بتوسيم الطالبة خولة الرشيدي التي دافعت عن العلم التونسي، أصدر القضاء بطاقة إيداع بالسجن ضد المتهم ياسين البديري ل'انتهاكه حرمة وتدنيس العلم التونسي'. واحتجب المتهم عن الأنظار بعد الحادثة لكنه سلم نفسه في الخامس من نيسان (إبريل) إلى وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية التي يرأسها سمير ديلو عن حركة النهضة الإسلامية لتتم إحالته فيما بعد إلى القضاء.