يعرف الألمان بحبهم للنقانق. وتعد النقانق السلامي جزءا أصيلا من النظام الغذائي السائد في البلاد حيث يأكل كل ألماني نحو 30 كيلوغراما منها سنويا. ولا تؤكل السلامي والنقانق باردة فحسب في ألمانيا ولكن أيضا يتم غليها وقليها وشويها ثم تقدم بأشكال مختلفة منها النقانق المقلية أو النقانق المدخنة في أكشاك الأكلات السريعة في مختلف أنحاء البلاد. كما أنها تقدم بأشكال ذات أذواق إقليمية منها نقانق سرطان البحر. وتفيد دراسة مسحية لوزارة شؤون المستهلك الألمانية بأن الرجال يتناولون السلامي أكثر من النساء. وعندما يتعلق الأمر بالذوق الإقليمي فإن ولايتي ساكسونيا وتورينجين بشرق البلاد أكبر مستهلك للسلامي من باقي ألمانيا. ويقول جيرو ينتسيش المتحدث الإعلامي باسم رابطة جزاري ألمانيا، إن إنتاج السلامي يتسم بالجودة العالية للغاية. فهناك قواعد تحكم صناعة السلامي والنقانق في ألمانيا مسجلة في 68 صفحة من القوانين تتناول بالوصف التفصيلي المكونات التي يمكن و لا يمكن أن يحتويها كل نوع من 1500 من أنواع السلامي. وإلى جانب الأعشاب والبهارات ولحم الخنزير والبتلو واللحم البقري ربما يحتوي سلامي ألمانيا أيضا على لحوم الخراف والطيور ولحوم الصيد. ولكن الكثير من أنواع السلامي التقليدي يحتوي على ما هو أكثر من اللحوم والدهون. فيتكون ثلث نقانق البطاطس في ولاية هيسن من البطاطس. وفي ولاية ساكسونيا السفلى يضاف الجزر إلى مكونات اللحم في وجبة الذوق الإقليمي الخاص.