تحالف التكنولوجيا والطب يعود بالفائدة على ملايين البشر يتم حالياً بتعاون بريطاني أميركي تطوير جهاز يمكن له أن يعيد البصر للملايين الذين يعانون من أمراض في الشبكية. الشبكيّة الصنعيّة والتي يتم العمل عليها حالياً يمكن أن تعيد البصر لمرضى تنكس اللطخة الشيخي، والذي يصيب شخصاً من كل ثمانية أشخاص فوق عمر 85. يقوم تصميم هذه الشبكية على مبدأ بسيط، وهو الإعاضة عن الخلايا الحساسة للضوء، أو المستقبلات البصرية، حيث تقوم دارات الجهاز بالتقاط الإضاءة ومن ثمّ تنبيه ألياف العصب البصري كهربائياً. لا يعتبر هذا الجهاز هو الأول من نوعه، إذ جرت عدة محاولات سابقة لتصنيع مثيل له، إلا أنّ ميزة هذا الجهاز تكمن في أنّه يستخدم نظارات فيديوية تلتقط الإشارة ومن ثمّ تبثّها لاسلكياً إلى ألياف العصب البصري، في حين كانت الأجهزة السابقة تعتمد على التوصيل السلكي، وبالتالي تحتاج إلى جراحات معقّدة لتركيبها. نتائج هذا الجهاز مشجعة إلى حد كبير، وقد نشرت النتائج المبدئية في مجلة "ناتشار" يقول الدكتور كيث ماثيوسن (أحد مطوري الجهاز) "لقد استلهمنا فكرة الجهاز من من الحلزون الصنعي، الذي يستخدم عند مرضى الصمم، ولكننا أعضنا الميكروفون بكاميرا، وفي حين أنّ هذا الحلزون يحتاج فقط إلى بضعة قنوات صوتية، يحتاج جهازنا إلى التعامل مع ملايين الخلايا العصبية التي تقوم بالتقاط أجزاء مختلفة من الصورة". كما يضيف قائلاً "تنكس اللطخة الشيخي يشكّل تحديّاً صحيّاً هائلاً، وبما أنّ معدلات الأعمار بازدياد، فإنّ هذا المرض سيستمر بالزيادة، مما يعني أننا بحاجة إلى حلول عمليّة ومبدعة في مواجهته إذا كنّا نريد إعادة البصر لهؤلاء الملايين حول العالم". في حين أعقب أحد مطوّري الجهاز بالقول "إنّ الأجهزة الحالية ذات حجم كبير، والجراحة اللازمة لغرسها ووصلها مع العصب البصري هي جراحة صعبة، في حين أنّ كل ما يتطلبه الأمر للعمل على جهازنا، هو فتح جيب صغير تحت الشبكية وغرص الخلايا الضوئية الكهربائية ضمنه".(إيفارمانيوز)